أخبار

المهاجمون قدموا أنفسهم على أنهم ينتمون إلى داعش

ناج من مذبحة باريس يروي تفاصيل احتجاز الرهائن

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كشف أحد الناجين من الهجوم الذي شنه مقاتلو داعش على مسرح باتاكلان في باريس، عن التفاصيل التي حدثت أثناء عملية احتجاز الرهائن في العاصمة الفرنسية.

جواد الصايغ: قال ستيفن تي، الذي يعمل في برمجة الكومبيوتر، وهو أب لثلاثة أطفال، لشبكة (بي بي سي)، إنه "كان يحضر يوم الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني، حفلة فرقة موسيقى الروك الأميركية، "إيجلز أوف ديث ميتال"، على مسرح باتاكلان في العاصمة الفرنسية باريس".

وأضاف: "مازلت محتفظًا بصورة في رأسي لأحد الإرهابيين على مسافة متر واحد فقط مني، يطلق النار من بندقية كلاشنكوف في يده، بينما يضع إصبع يده الآخر على مفجر الحزام الناسف، ولا أعرف لماذا لم يشغل حزامه الناسف في تلك اللحظة".

العودة الى العمل
وقال تي، في التقرير الذي أعدته مراسلة الشبكة البريطانية، ماريا غريشانينوفا، "لقد عدت إلى العمل الأربعاء الماضي (بعد خمسة أيام من هجمات باريس)، كانت مهمة بالنسبة إليّ العودة والحديث إلى زملائي عن قصتي، وإظهار الامتنان لمشاعر التعاطف التي أظهروها لي، اليوم أشعر بأنني في وضع نفسي أقل أو أكثر من جيد، رغم أنني عندما أتحدث عما حدث أشعر كأنني أتحدث عن قصة شخص آخر".

ستيفان، الذي لا يزال يعاني من حالة انفصال، أضاف، "الطبيب النفسي الذي تحدث معي، قال إنها ظاهرة منطقية من الانفصال، عندما نكون نفسيًا قادرين على التعامل مع تلك الأحداث على أنها شيء غير حقيقي لحماية أنفسنا".

بداية الهجوم
وأشار إلى أن "الجزء الثاني من تلك الليلة &- احتجاز الرهائن- لم يكن معروفًا جيدًا للجمهور العام، كنت في الشرفة عندما جاء الإرهابيون، كما أعتقد من المدخل الرئيس في الطبقة السفلى، عندما بدأوا في إطلاق النار على الحشد كانوا تحتي تمامًا، في البداية لم يفهم الكثيرون ما يجري، ظن الناس أنها كانت مجرد ألعاب نارية، ولكن بعد ذلك بدأ الذعر، وركض أعضاء الفرقة من فوق المسرح".

مخافة الإصطدام
أضاف، "بدأت أدرك أنه هجوم إرهابي، كنت أرغب في الرحيل، ولكن عندما وصلت إلى الدرج، أدركت أنه إذا انتهى بي الأمر وجهًا لوجه مع الإرهابيين، فسوف يقتلونني، فرجعت، ورأيتهم يصلون إلى الطرف الآخر من الشرفة، استلقيت أرضًا بين المقاعد، رأيتهم قادمين نحونا. كان هناك اثنان منهم يحملان الكلاشينكوف، وقالوا لنا "نحن لن نقتلكم، إذهبوا للزاوية". هكذا جمعونا في الزاوية، ووجّهوا إلينا رسالتهم، قائلين "نحن جزء من الدولة الإسلامية، ونحن هنا للانتقام، لدينا زوجات وأطفال في سوريا، الذين يعانون من إرهاب القنابل والقصف الجوي من رئيسكم".

توزيع الرهائن
تابع الناجي قائلا، "في تلك اللحظة سمعت صوت الإرهابي الثالث، وانفجار في الطبقة السفلى، حيث كان المسرح، الآن أعتقد أن هذا حدث عندما أطلق شرطي النار على إرهابي ظل في الأسفل وفجر حزامه الناسف، ثم أخذنا الإرهابيون إلى ممر على امتداد جانب قاعة الحفل.

كان هناك 11 أو 12 رهينة وإرهابيان اثنان، جعلوا البعض منا، يقف قبالة النوافذ لمشاهدة ما كان يدور في الجانب الآخر من المبنى، ووضعوا آخرين قبالة باب القاعة، والباقي على الطرف الآخر من الممر المؤدي إلى درج يقود إلى منطقة وراء الكواليس".

وأكمل، "بقينا في هذا الممر لمدة ساعتين ونصف ساعة، كانت هناك محادثات هاتفية بين الخاطفين والشرطة. ثم بدأت قوات الشرطة الخاصة (قوة البحث والتدخل) الهجوم. لم تصب رهينة واحدة ، كان أمرًا لا يصدق".

حالات الذعر
وأردف، "بدأوا في دفع الباب قليلًا، توجه الإرهابيون في مواجهة الباب، وانتابت الرهائن حالة ذعر، وصرخوا& "سيفجروننا، نحن مجرد رهائن، ونحن خلف الباب لا تدخلوا أكثر، وفي الطرف الآخر كان الإرهابيون يطلقون النار من بنادقهم، لذلك ألقت الشرطة قنابل صوتية، سقطت أرضًا في الزاوية، وانفجرت إحدى القنابل بجوار قدمي، واستمرت الشرطة في إطلاق النار والتقدم، مع تراجع إرهابيين اثنين نحو الدرج، وقادنا أعضاء آخرون في فريق الشرطة الهجومي نحو الخروج، وفي القاعة مزقوا قمصاننا للتأكد من أننا لا نرتدي أحزمة ناسفة، ومن ثم أخذونا للخارج".

البحث عن متزوجين
ولفت "إلى أن الوقت لم يمر بشكل سريع، كان صعبًا، وفي بعض الأحيان طلب الإرهابيون من الرهائن أرقام هواتفهم لتقديمها إلى الشرطة، حتى تستطيع الشرطة الاتصال بهم من خلالها، لكن كل ما كانوا يرددونه كثيرًا "نحن الدولة الإسلامية، إذا لم تتراجعوا بعيدًا عن محيط المسرح فسوف نفجر كل شيء، لدينا أحزمة ناسفة.

كاشفًا أن "الإرهابيين حاولوا معرفة إذا ما كان هناك أزواج بين الرهائن. وقالوا إنهم سيرسلون أحد الزوجين، ليعطي تعليمات للشرطة، وإذا لم يعد خلال دقيقتين سيقتلون الآخر" مؤكدًا، أنهم "لم يتحدثوا معي شخصيًا، ووضعت أنفي قبالة النافذة، وحاولت أن أبدو صغير الحجم قدر الإمكان. لكنني لم أستطع رؤية أي نهاية أخرى لهذا الموقف سوى أنهم يطلقون النار على رؤوسنا أو يفجروننا".

أسئلة عن طريقة تفكيرهم
وعن مشاعره تجاه المهاجمين، قال، "إنها معقدة قليلًا، أختي سألتني إذا ما كنت أكره المهاجمين، الذين احتجزوني طوال هذه المدة. لا أشعر بالكراهية. ولا أفهم طريقة التفكير التي دفعتهم إلى مثل هذا التصرف، السؤال الذي طرحته على نفسي، كيف تصل إلى مرحلة في حياتك لتتخذ قرارًا للتصرف على هذا النحو، ولماذا لم يقتلونا سواء بإطلاق النار علينا أو تفجيرنا؟.

ستصبح مختلفة
هل ستبدو باريس مختلفة بالنسبة إليك؟، سؤال أجاب عنه تي، بالقول، "بالطبع نعم، الحفلات الموسيقية متعتي، إنها جزء مهم في حياتي. لكن هل سيكون بإمكاني حضور حفلة موسيقية قريبًا؟، لا أملك الإجابة حاليًا. لكنني عدت إلى عملي، واستخدمت المواصلات العامة، وأستطيع سماع الضجيج الذي يجعلني أقفز من مكاني، حتى في شقتي. أنظر إلى الناس في المترو وفي الشارع بصورة مختلفة قليلًا، ولكنني أعتقد أنه من المهم التغلب عليها والاستمرار في الحياة. وهذا ما أدفع نفسي إلى القيام به".

البحث عن الرهائن
وكشف "عن محاولته العثور، من خلال فايسبوك، على الرهائن الآخرين، الذين ظلوا معي طوال ساعتين ونصف ساعة"، آملًا "أن تكون هناك فرصة& في المستقبل القريب للقائهم، ويمكن أن نذهب لتناول شراب معًا، ونقول لبعضنا البعض: "لقد حصلنا على فرصة ثانية - علينا أن نعيش حياة كاملة".

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العدل
فرح -

حدث باريس تحول إلى ملحمة إغريقية .. لو أن عُشر معشار هذا الاهتمام الخرافي من قبل ماكينة الإعلام العالمية لهذه الملحمة تم تسليطه على مجازر الإرهاب الأسدي لما طال أمد هذا العناء .

تعازينا للشعب الفرنسي
صلاح الدين -

نتضامن مع فرنسا وشعبها وقيم الحرية والديمقراطية والعدالة والعصرنة ضد أعداء الحرية خفافيش الظلام الذين يقتلون بتخفي خطير كالجبناء ولا يظهرون قوتهم سوى على الأبرياء العزل .

الى فرح رقم 1
محمد -

هناك نكتة تشابه بعض ما تريدين قوله:ٍسأل شخص اخر عمن تبحث فقال له عن زوجتي الضائعة فقال له الاول و انا ايضا ابحث عن زوجتي الضائعة. ماذا ترتدي زوجتك و ما هي اوصافها فقال له هي جميلة جدا و ترتدي شورت قصير ابيض و ضيق و بلوزة شفافة ضيقة و انت ما هي اوصاف زوجتك فقال له الاول دعك من زوجتي و تعال نبحث عن زوجتك........و هذا ما يحدث حاليا فالضحايا الفرنسيون اكثر اهمية بالنسبة للعالم لانهم اناس هاي لايف اما السوريون فدعهم يموتون في الداخل و في الخارج و ان وجدت امرأة جميلة فالخليجون مستعدون لشراءها للتمتع بها لمدة اسبوعين و بعد ذلك ترمى في القمامة. عفوا في مخيمات اللاجئين! و صدقيني ان دول الخليج سوف تتبرع لفرنسا بعشرين او ثلاثين مليار يورو للمساهمة في تخفيف الصدمة...بينما يموت اللاجئون السوريون في الشتاء و الصيف ولا احد يتبرع لهم حقا. الا اذا وجدت فتاة عمرها اربعة عشر ربيعا فان خليجيا سافلا يتبرع لها بزواج متعة لمدة اسبوعين. , و لماذا يخاطر الناس بأرواح اطفالهم ان كانت مخيمات اللجوء تعتني بهم؟ و يقال باللهجة العامية: مين رماك عالمر الا الامر. فالاب العاجز عن اطعام عائلته و تدفئتها و المحافظة على شرف ابنته و زوجته يقول لنفسه دعنا نقامر و نجازف و ان غرقت العائلة فهذا افضل من بيع شرف ابنتي لعاهر كهل خليجي لا يتبرع الا للفرنسيين و لا يظهر كرمه الا في لندن. و الاعراب اشد كفرا و نفاقا.