أخبار

مباحثات مغربية - فلسطينية في الرباط

لجنة القدس تجتمع في المغرب في يناير المقبل

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
علمت "إيلاف" من مصدر دبلوماسي موثوق في العاصمة المغربية الرباط ، ان لجنة القدس التي يترأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس سوف تلتئم خلال شهر يناير ( كانون الثاني ) المقبل ، من أجل &بحث سبل حماية القدس والمقدسيين.&وكانت اخر دورة للجنة القدس (الدورة 20) قد انعقدت في مدينة مراكش يومي 17 و 18 يناير ( كانون الثاني)2014 بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء في اللجنة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الى جانب مبعوثين رفيعي المستوى، يمثلون الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، وحاضرة الفاتيكان، والأمم المتحدة والجامعة العربية .&وجرى خلال الدورة الاخيرة ايضا عقد اجتماع لوكالة بيت مال القدس تم خلاله استعراض خطط تمويل مشروعات القدس في الفترة من 2014 إلى 2018، خاصة المشروعات التي تهدف إلى الحفاظ على التراث العربي والإسلامي للقدس، إضافة لمشروعات دعم المرأة والطفل الفلسطيني.&يذكر أن لجنة القدس أنشئت بموجب قرار صادر عن المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الخارجية الذي انعقد في جدة في يوليو(تموز) 1975. وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعها الأول برئاسة الملك الراحل الحسن الثاني، وذلك في مدينة فاس في يوليو 1979.&مباحثات شملت كل أوجه التعاون&في غضون ذلك ، أجرى صلاح الدين مزوار وزير خارجية المغرب اليوم الاثنين في الرباط ،كما سبق ان ذكرت "إيلاف" امس الاحد ، مباحثات مع وزير خارجية فلسطين رياض المالكي الذي بدأ اليوم زيارة عمل تدوم يومين، همت مختلف أوجه التعاون ، وسبل تعزيزه والدفع به نحو ما يخدم مصلحة البلدين.&وكان الوزير مزوار قد ترأس&اجتماعا مع سفراء &الدول العربية المعتمدين في المغرب ، بحضور وزير خارجية فلسطين ،خصص للتداول حول تطورات القضية الفلسطينية واستمرار الاستفزازات الإسرائيلية من خلال تصاعد وتيرة الاستيطان و الانتهاكات في القدس الشريف والمسجد الأقصى .&واكد مزوار في مداخلته على أهمية بناء موقف عربي مشترك أكثر فعالية وتأثيرا من اجل التصدي لممارسات الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني وضمان كل السبل والآليات الكفيلة بحماية القدس ، ثم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967.&دعوة للوفاء بالالتزامات إزاء بيت مال القدس&وشدد مزوار على القول ان تمادي إسرائيل في تصعيدها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وتجاهل المجتمع الدولي لجرائمه يزيد في مشاعر اليأس والإحباط لدى الفلسطينيين ويقوض كل فرص السلام في المنطقة.&ودعا مزوار الدول التي لم تف بالتزاماتها المالية ازاء صندوق بيت مال القدس، الى الإسراع بالوفاء بالتزاماتها حتى لا يشكل ذلك عرقلة لبناء المشاريع التي تصب في صالح المقدسيين .&في السياق ذاته ، عبر الوزيران مزوار والمالكي في بيان مشترك صدر عقب مباحثاتهما عن رفضهما التّام لما تشهده حاليا، الأرض الفلسطينية المحتلة من تصاعد لأعمال العنف جراء الممارسات الاستفزازية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين العزل وإزاء استمرار الانتهاكات الشنيعة وغير المقبولة للمسجد الأقصى والقدس الشريف، تمهيدا لتنفيذ مخططها الخطير الرامي إلى تقسيم المسجد الأقصى، زمانيا ومكانيا.&وأدان الجانبان هذه الاعتداءات الممنهجة التي تعد انتهاكا سافرا لقرارات الشرعية الدولية واستخفافا بالمواثيق الدولية ذات الصلة، وداعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والضغط على إسرائيل من أجل وضع حد لعبثها بالقرارات الدولية وبالقانون الدولي والقانون الإنساني، وإلى تأمين حماية الشعب الفلسطيني واحترام حرمة المقدسات الدينية.&تأكيد على تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات&وأكد الوزيران المغربي والفلسطيني أهمية تهيئة الظروف المواتية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي تمر حتما عبر وضع حد للاعتداءات التي تقترفها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وضد المسجد الأقصى، والعودة إلى الوضع القانوني القائم للقدس الشريف، كما حددته المواثيق الدولية، واستخلاص العبر من التجارب الماضية والعمل على خلق ديناميكية قادرة على تحريك العملية السياسية، استنادا إلى أسس واضحة وبرنامج زمني مسطر وفق أهداف واضحة، في مقدمها إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو(حزيران )1967، وعاصمتها القدس الشرقية، طبقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.&ونوه الجانب الفلسطيني بالدور الذي يضطلع به الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وبالمقاربة العملية التي ينهجُها بصفته هذه ومن منطلق التضامن الموصول للعاهل المغربي ، ومع الشعب المغربي قاطبة، والمتمثلة في المزاوجة بين المساعي السياسية والدبلوماسية والعمل الميداني الهادف إلى حماية الوضع قانوني للقدس الشرقية والحفاظ على طابعها العربي الإسلامي وموروثها الإنساني، ومساعدة سكانها على الصمود في مدينتهم.&من جانبه، جدد الجانب المغربي التأكيد على موقفه الثابت من القضية الفلسطينية العادلة ودعمه الموصول للقيادة الفلسطينية، برئاسة رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، ومواصلة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمها حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.&رفض لمقارنة القضية الفلسطينية بنزاع الصحراء المفتعل&بالنسبة لنزاع الصحراء، ومن منطلق موقف دولة فلسطين الذي يؤمن بمبدأ ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة كل الدول العربية، أكد الجانب الفلسطيني موقفه الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية ودعمه لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لتسوية هذا النزاع الإقليمي، وذلك باعتباره حلا جديا وواقعيا وذا مصداقية، وعبّر عن رفضه&المطلق لكل المقارنات المغلوطة والمشبوهة بين القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، وبين ذلك النزاع الإقليمي المفتعل.&وفي سياق تطوير العلاقات بين البلدين، وقع الوزيران على اتفاق إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين حكومة المملكة المغربية وحكومة دولة فلسطين، يهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق في القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والمالي وفي مجالات الثقافة والتعليم وبناء القدرات والبحث العلمي، إضافة إلى قطاعي الصحة والخدمات الاجتماعية.&إدانة للإرهاب والتطرف بكل اشكاله&وشكلت زيارة المالكي للرباط &مناسبة للتطرق إلى الأوضاع والتحولات المتسارعة والتحديات الكبيرة، التي تعرفها المنطقة العربية. وفي هذا الصدد، جدد الوزيران دعوتهما إلى تظافر الجهود من أجل إيجاد حلول دائمة للنزاعات التي تعيشها بعض الدول العربية، مؤكدين اقتناعهما المشترك بأهمية إقرار السلم والأمن في المنطقة بما يحفظ سيادة الدول ووحدة أراضيها ويجنبها آفة النزاعات السياسية والصراعات الطائفية والقبلية والتفكك الاجتماعي.&وشدد الجانبان على رفضها وإدانتهما التطرف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله، ومهما كانت مبرراته ووسائله، وأيا كانت تجلياته، كما أكدا أهمية تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذه الآفة الخطيرة والقضاء على مسبباتها، وعدم ربطها بأية ثقافة أو حضارة أودين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف