كيري يدين موجة الهجمات الفلسطينية على إسرائيليين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: أعرب وزير الخارجية الاميركي جون كيري الثلاثاء عن "ادانته التامة" لموجة الهجمات الفلسطينية ضد اسرائيليين وذلك اثناء لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس.
وقال كيري امام الصحافيين "يجب الا يضطر اي كان لمعايشة العنف اليومي، هجمات في الشارع بواسطة سكاكين او مقصات او سيارات ... ان اعمال الارهاب هذه تستوجب الادانات التي تثيرها واعرب هنا عن تنديد تام باي عمل ارهاب يودي بحياة ابرياء".
وقال انه يصل في فترة "شديدة الاضطراب" حيث تشهد القدس واسرائيل والاراضي الفلسطينية اعمال عنف اوقعت اكثر من 110 قتلى منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر بمن فيهم اميركي وبعثت مخاوف من قيام انتفاضة جديدة.
وتابع كيري "جئت الى هنا اليوم لابحث مع رئيس الوزراء سبل العمل معا، كلنا معا في الاسرة الدولية من اجل صد الارهاب، صد عنف مجنون وايجاد السبل لاعادة الهدوء".
ويلتقي كيري بعد الظهر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة. وتزامن وصوله صباحا الى القدس مع هجوم جديد نفذه فلسطيني صدم اسرائيليين بسيارته فاصاب ثلاثة منهم بجروح قبل ان يتم "تحييده".
وكان وزير الخارجية الاميركي وصل الى القدس اليوم الثلاثاء لاجراء محادثات مع القادة الاسرائيليين والفلسطينيين، في محاولة لوقف دوامة العنف بين الجانبين لكن احتمال تحقيق اي اختراق ضئيل.
وتتركز زيارة كيري على وقف العنف وتحسين الظروف على الارض. وقد اكد مرارا ضرورة القيام "بخطوات عملية" لخفض التوتر ووقف الخطاب الاستفزازي والسماح بالوصول الى الاماكن المقدسة في القدس. لكن التفاؤل في نجاحه في اقناع نتانياهو وعباس باستئناف محادثات السلام ضئيل. وقال مسؤول اميركي كبير "ليس هناك اتفاق يمكن التوصل اليه بين الجانبين الآن".
تأتي زيارة كيري& بعد شهرين من اعمال عنف اسفرت عن مقتل 92 فلسطينيا، بينهم عربي اسرائيلي واحد، و17 اسرائيليا واميركي واريتري. وتثير دوامة العنف التي سقط فيها اربعة قتلى الاثنين، مخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة. واسفرت هجمات ضد الاسرائيليين الاثنين عن مقتل اسرائيلي وثلاثة فلسطينيين من المهاجمين، بما في ذلك في القدس، بينما اعلنت اسرائيل تعزيز الاجراءات الامنية في الضفة الغربية المحتلة. وقتل ثلاثة فلسطينيين، بينهم فتاة، برصاص القوات الاسرائيلية بعدما قاموا بعمليات طعن او محاولات طعن بالسكين.
واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال زيارة لتجمع غوش عتصيون الاستيطاني الاثنين تكثيف الاجراءات الامنية في الضفة الغربية المحتلة في محاولة لوقف الهجمات الفلسطينية، مؤكدا عدم فرض اي قيود على تحركات الجيش والقوى الامنية. وقال في بيان "من اجل تعزيز وتيرة حربنا على الارهابيين، لن نفرض اي قيود على انشطة جيش الدفاع والاجهزة الأمنية، ونقوم بشق طرق التفافية خاصة بالاسرائيليين".
واكد ان القوات الاسرائيلية تدخل جميع القرى والبلدات الفلسطينية والبيوت، وتقوم باعتقالات واسعة النطاق، الى جانب التدقيق في كل السيارات الفلسطينية اثناء مرورها في الطرقات الرئيسة. وقال "نحن نعمل بلا أية قيود ليلا نهارا ضد الإرهابيين". وقام نتانياهو بزيارة تفقدية الى منطقة مستوطنات غوش عتصيون، حيث اكد بذل اقصى الجهود لوقف العنف.
وعشية زيارة كيري، دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الادارة الاميركية الى "لجم" الاحتلال الاسرائيلي "حتى لا يتحول الصراع الحالي من صراع سياسي الى صراع ديني"، في اشارة الى ضرورة احترام الوضع القائم في المسجد الاقصى. وقال المالكي في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار في الرباط "على اميركا أن تتوقف عن دعم وحماية اسرائيل بهذه الطريقة في المحافل الدولية".
وأضاف "يجب على الادارة الاميركية أن تلجم اسرائيل وكل ما تقوم به من اساءات للمجتمع الدولي من خلال الخروقات التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني الاعزل. يجب عليها أن تجبر اسرائيل وحكومة نتنياهو على احترام الوضع القائم في المسجد الاقصى، وهذا في غاية الاهمية، حتى لا يتحول الصراع الدائر من صراع سياسي الى صراع ديني لا مخرج له".
وتشرف السلطات الاسرائيلية حاليا على الزيارات التي يقوم بها غير المسلمين الى المسجد الاقصى، وتضع قيودا على الفلسطينيين الذين يريدون دخوله مثل تحديد اعمار المصلين او اغلاق المسجد في اوقات التوتر، وغيرها من الاجراءات. بينما كان ذلك قبل العام 2000 من صلاحية الاوقاف الاسلامية. من جهة اخرى، شن الطيران الحربي الاسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء غارة استهدفت موقعا لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في وسط قطاع غزة، كما اعلنت مصادر من الجانبين.
&