نتيجة استحضاره في مجلس العموم
"مـاو" يستعيد تألقه في بريطانيا!
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&عاد كتاب "ماو" الأحمر إلى الواجهة مُجددًا بعد أن عمد وزير بريطاني في حكومة الظل إلى استحضاره داخل مجلس العموم، فقد تحدثت بعض المصادر الصحفية عن نفاذه من المكتبات بعد هذه الحركة التي قام بها الوزير.
&إعداد عبد الإله مجيد: "لنقتبس من ماو"، عبارة ليس من المتوقع سماعها تحت قبة مجلس العموم البريطاني، لكن وزير الخزانة في حكومة الظل العمالية، جون ماكدونيل، اطلقها على سبيل النكتة، وبهدف لفت الانتباه الى بيع شركات بريطانية للحكومة الصينية، على حد تعبيره.&ماكدونيل رمى كتاب ماو الأحمر الصغير الى وزير الخزانة في حكومة المحافظين جورج اوزبورن، فالتقط الأخير الكتاب، وقال بسخرية: "انه نسخة تحمل توقيع ظله العمالي".&&أيقونة&والكتاب الأحمر يُعد ايقونة في الصين ونظامها الشيوعي، فضلًا عن كونه عملًا دعائيًا.&وبعد ان طُبع منه أكثر من مليار نسخة، اصبح الكتاب، الذي اشتهر بغلافه المتميز، من أوسع الكتب انتشارًا في التاريخ، وخلال الثورة الثقافية، في منتصف الستينات، كان حمله واجبًا إلزاميًا على المواطن الصيني من الناحية العملية.&&ويحوي الكتاب الأحمر الصغير أو "مقتطفات من أقوال ماو تسي تونغ"، كما يقول عنوانه الكامل، 267 قولًا مأثورًا من اقوال الزعيم الصيني، وهي تغطي مواضيع مثل الصراع الطبقي و"تصويب الأفكار الخاطئة" و"الخط الجماهيري"، والتي تشكل كلها عنصرًا اساسيًا في فكر ماو، ومن اقوال الزعيم الصيني الشهيرة: "ان السلطة السياسية تنبثق من فوهة البندقية". &&عبادة الزعيم&خرج الكتاب الأحمر في البداية من مطابع جيش التحرير الشعبي، وكانت النسخة الأولى بعنوان: "200 مقتطف من الرئيس ماو"، وسرعان ما اصبح الكتاب سمة اساسية في عبادة شخصية الزعيم، فسعت وزارة الثقافة الصينية الى توزيع نسخة على كل مواطن، وأُنشئت مئات المطابع الجديدة لتحقيق هذا الهدف، فيما افادت بعص التقارير ان ماو نفسه أُعجب بتصميم الكتاب على غرار الكتب التي تحوي مقتطفات فلاسفة مثل "كونفوشيوس".&ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن البروفيسور دانيل لِيس، استاذ التاريخ الصيني الحديث والسياسة الصينية في جامعة فرايبورغ، ان امتلاك نسخة من كتاب الثورة الثقافية، التي راح ضحيتها ملايين، "اصبح طريقة للبقاء"، إذ كانت ميليشيا الحرس الأحمر، التي استنفرها ماو لتنقية الحزب الشيوعي من "التحريفيين"، تتحرى عمّا إذا كان المشتبه بميولهم البورجوازية يحملون الكتاب أو يستطيعون اقتباس مقتطفات منه.&عودة الجاذبية&وعندما حاول النظام تصدير افكار الكتاب بوصفه "قوة ناعمة"، نُشرت ملايين النسخ المترجمة ووزعت في الخارج، كما واعتمد الكتاب الأحمر راديكاليين غربيين، مثل قادة الفهود السود في الولايات المتحدة، وكان يجري تداوله سرًا في دول الكتلة الشرقية، حيث كان ممنوعًا بعد وقوع الخلاف السوفيتي &- الصيني، لكن دنغ شياوبنغ، خليفة ماو، لم يكن يحب الكتاب الأحمر وحاول قمعه، كما يقول البروفيسور لِيس، مشيرًا الى ان هذه المحاولة اسفرت عن زيادة ترويجه. &&وفي حين ان الكتاب الأحمر فقد جاذبيته وشعبيته اليوم، فإن حركة وزير الخزانة في حكومة الظل العمالية "ماكدونيل" ربما عملت على زيادة مبيعاته في بريطانيا، إذ قالت صحيفة "ذي صن" ان الكتاب نفذ من مكتبات يسارية، منذ القى ماكدونيل كلمته في مجلس العموم. &&مقتطفات من الرئيس ماو في الكتاب الأحمر:&على كل شيوعي أن يستوعب الحقيقة الماثلة في ان السلطة السياسية تنبثق من فوهة البندقية. &&الرجعيون كلهم نمور من ورق، فالرجعيون يبدون مخيفين في الظاهر ولكنهم في الواقع ليسوا اقوياء.&الثورة ليست حفلة عشاء أو كتابة مقال أو رسم لوحة أو ممارسة التطريز، الثورة انتفاضة، انها عمل عنفي به تُسقط طبقة طبقةً أخرى. &&&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف