الصندوق الكويتي يقدم منحة لمكافحة الأمراض الحيوانية

&طلال جاسر: وقّع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، اليوم السبت، اتفاقية منحة مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية بقيمة مليون دولار لصالح البرنامج القومي لمكافحة الامراض الحيوانية العابرة للحدود في المنطقة العربية.

وقّع الاتفاقية عن الصندوق نائب مديره العام حمد العمر، فيما وقّع عن المنظمة مديرها العام الدكتور طارق الزدجالي، بحضور سفير دولة الكويت لدى السودان طلال منصور الهاجري، والمدير الاقليمي بالصندوق لشرق ووسط وجنوب افريقيا عبد الرحمن الهاشم، وعدد من كبار مسؤولي المنظمة.&مكافحة الأمراض&وقال نائب مدير الصندوق العمر في كلمة القاها خلال مراسم التوقيع في الخرطوم "ان هذه الاتفاقية تمثل جزءًا من الدعم الذي تقدمه دولة الكويت للدعم الانساني والتنموي العربي، وهي اتفاقية بلا شك مهمة لدعم وتعزيز التعاون والعمل العربي المشترك الذي يحقق مصالح الدول العربية ويلبي تطلعات شعوبها".&واعرب عن الامل بأن تُسهم المنحة في انجاح مشروع مكافحة الامراض الحيوانية العابرة، لما في ذلك من اثر ايجابي لتعزيز اقتصاديات الدول العربية والتجارة البينية بينها في مجال اللحوم والماشية .&بناء القدرات&من جانبه، قال الزدجالي ان البرنامج القومي يشمل ثلاثة مشروعات بينها مكافحة مرض الحمي القلاعية ومكافحة البورسيلا ومكافحة مرض حمي الوادي المتصدع، وهي امراض عابرة للحدود وسبب اساسي للحد من التجارة البينية العربية في مجال اللحوم والانعام.&وقال: "نأمل بنهاية البرنامج ان يكون هناك بناء للقدرات في مجال محاربة هذه الامراض من خلال تدريب 180 مدربًا في مجال صحة الحيوان و3900 فني في ذات المجال في غضون فترة زمنية تصل إلى ثلاث سنوات".&ولفت الى ان الدول العربية رغم مواردها الحيوانية الكبيرة، لكن وارداتها اكبر بكثير لضعف التجارة البينية بينها "ومن ابرز اسباب ذلك الامراض العابرة".&وأشاد الزدجالي بالصندوق ومساهماته الفعالة في مجال التنمية، مشيرًا الى انه قدّم خلال مسيرته 894 قرضًا بقيمة تصل الى 5,18 مليار دولار .&ليست الأخيرة&بدوره، اعتبر السفير الهاجري ان مثل هذه المشروعات تعمل على تعزيز وتنمية الثروات التي تزخر بها الدول العربية، مشيرًا إلى أنها تُشكل ترجمة لمسيرة الصندوق في تقديم الدعم التنموي الذي تجاوز الدولة العربية ليعم مختلف دول العالم، من خلال وجود الصندوق في اكثر من 104 دول.&وأكد الهاجري أن اتفاقية المنحة هذه ليست الاولى ولن تكون الاخيرة لصالح التنمية العربية، وستظل الكويت تقدم الدعم والسند لكل ما فيه الخير للامة العربية والانسانية جمعاء.&

&