توقعات بطغيان ملفات الحرب ضد داعش والأزمة السورية
السيسي يُمثّل افريقيا في قمة المناخ
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&يلقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بيانًا بإسم الدول الأفريقية في مؤتمر المناخ المزمع انعقاده&في باريس، فيما تتركز أعمال القمة على مواجهة الإرهاب ومحاربة تنظيم داعش والبحث في الأزمة السورية.
&صبري عبد الحفيظ من القاهرة: يُشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في افتتاح مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي يشهد حضوراً مكثفاً لرؤساء الدول والحكومات الذين يتجاوز عددهم 135 رئيس دولة وحكومة من مختلف دول العالم. وقال دبلوماسيون مصريون إن أعمال القمة سوف تشهد مباحثات حول ملفات الحرب ضد الارهاب والأزمة السورية، وهي الملفات نفسها التي تشغل بال السيسي، اضافة إلى البحث عن دعم اقتصاد بلاده عبر جذب استثمارات جديدة.&ويلقي الرئيس المصري بياناً نيابة عن الدول الأفريقية في افتتاح مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بالعاصمة الفرنسية باريس، يعبّر فيه عن موقف أفريقيا الداعم للتوصل إلى اتفاق ملزم حول تغير المناخ يتسم بالموضوعية ويراعي حقوق الأطراف كافة، ويقوم على مبدأ المسؤولية المشتركة وتباين الأعباء بين الدول المتقدمة والنامية في التخفيف من حدة التغيّرات المناخية والتكيّف معها.&نحو السياسة والعسكر&وتأتي مشاركة السيسي في أعمال قمة المناخ في ظرف دقيق يمر به العالم الذي يعاني من هجمات ارهابية شرسة، وقال السفير مصطفى عبد العزيز، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ"إيلاف"، إن قمة المناخ سوف تكتسب لوناً سياسياً وعسكرياً في الوقت نفسه، مشيراً إلى أن ملف الحرب ضد الارهاب سوف يطغى على أعمال القمة والمباحثات المشتركة بين قادة الدول المشاركة. وأضاف أن أعمال القمة تأتي بعد تعرض العاصمة باريس لهجمات ارهابية شرسة أودت بحياة نحو 130 شخصاً واصابة مئات آخرين، كما أنها تأتي في ظل اشتداد الحملة الدولية ضد داعش، وتتزامن مع هجمات ارهابية شديدة تتعرض لها مصر أيضًا.&ونبّه إلى أن السيسي سيستغل الحدث للحصول على المزيد من دعم الدول الأوروبية والأميركية لمواجهة الارهاب، سواء في صورة مشروعات او استثمارات أو أسلحة تقليدية، كما ستحاول الدول الغربية، ومنها فرنسا، الاستفادة من التجربة المصرية في مواجهة الجماعات الارهابية، متوقعاً أن يتم الاتفاق على تعاون معلوماتي اكبر بين الدول المشاركة في القمة.&أهداف أخرى&ومن جانبه، قال السفير المصري في فرنسا، إيهاب بدوي، إن المناخ كان ينظر له في السابق على أنه ترف ونوع من الرفاهية مسموح به لدول بعينها تمتلك هذا الترف، لكنّ الآن هناك دولًا باتت مُهددة جراء تلك التغيّرات، وأضاف في تصريحات صحافية، أن هناك دولًا صغيرة مهددة بالهلاك والانقراض، كما أن مصر بها مناطق مهددة بالغرق بسبب تغيّرات المناخ، الذي ينتج عن انبعاثات الكربون الصادرة عن عوادم السيارات والمصانع، ما يؤثر على الصحة العامة.&&وذكر أن تغيّر المناخ يؤثر على التجارة العالمية بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، ما يترتب عليه ارتفاع بمنسوب المياه وغرق بعض المدن والطرق، وتأثر طرق الملاحة العالمية، وبالتالي تأثر المستوى الاقتصادي.&وأشار بدوي إلى أن زيارة السيسي لفرنسا تتضمن أهدافاً أخرى اقتصادية وسياسية، وقال إن مصر تتطلع في الفترة المقبلة إلى مساهمة فرنسا في تطوير محور تنمية قناة السويس، لامتلاكها طاقات متعددة في عدد من المجالات مثل التشييد والبناء وصناعة السيارات، بالإضافة إلى الشركات الفرنسية التي تستثمر في مصر، منوهاً بأن أحد رؤساء الشركات الفرنسية قال إن شركته تنمو بمعدل ٣٥٪ سنويًا، وأن ما يحققه في مصر من عائد لم يحققه في أي مكان آخر، مؤكدًا أن استثماراته تدر عائدًا كبيرًا، قائلاً: "في المستقبل القريب سنشهد إقبالاً"، كما ونبه إلى أن الزيارة سوف تشهد أيضاً مباحثات حول ملف الارهاب، لا سيما في ظل تطابق وجهات بين فرنسا ومصر في هذا الشأن.&تحوّل ملحوظ&وفي ما يخص الأزمة السورية، أوضح بدوي، أن الموقف الفرنسي تجاه القضية السورية اختلف خاصة بعد اجتماع فيينا، والأحداث الارهابية التي تعرضت لها باريس مؤخراً، وقال: "كان هناك تصريح من رئيس الوزراء الفرنسي، الذي أبدى استعداد الجانب الفرنسي إلى إمكانية التنسيق مع القوات السورية على الأرض في إطار الضربات".&وأشار إلى أن فرنسا كان لها موقف شهير يطلق عليه "ني ني" ويعني أنها لم تكن مع أي طرف في السابق، سواء كان يتبع نظام بشار الأسد أو المعارضة، أما الآن وبعد هذه الأحداث التي شهدتها فرنسا مؤخراً، حدث تحول ملحوظ وتغيير في الرؤى للطرفين والنظر إلى داعش التي قتلت الفرنسيين الأبرياء، لاسيما أن تلك الأحداث أصابت الفرنسيين بصدمة شديدة.&أهمية مضاعفة&وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن المشاركة المصرية في هذا المؤتمر تكتسب أهمية مضاعفة هذا العام، حيث يتولى السيسي رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، كما تتولى مصر رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، ومن ثم فإن مصر ستكون معنية بالتعبير عن مصالح القارة الأفريقية وتوجهاتها إزاء مختلف موضوعات وقضايا تغير المناخ في المؤتمر.&وأضاف يوسف أن مصر تهتم بالإعراب عن شواغل دول القارة الأفريقية وحقها في الحصول على التمويل والقدرات التكنولوجية والخبرات الفنية اللازمة لمساعدتها على التحول نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، أخذاً في الاعتبار أنها القارة الأقل تسبباً في الانبعاثات الحرارية والأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ.&العلاقات المتميزة&كما يشارك السيسي في اجتماع حول التحديات المناخية والحلول الأفريقية، دعا إليه الرئيس الفرنسي بحضور رؤساء الدول والحكومات الأفارقة لتبادل الرؤى ووجهات النظر حيال عدد من الموضوعات الحيوية بالنسبة للقارة، وفي مقدمتها زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في أفريقيا. ومن المقرر أيضاً أن يشارك السيسي في اجتماع رفيع المستوى الذي دعا إليه سكرتير عام الأمم المتحدة حول التأقلم مع تداعيات التغيرات المناخية.&وذكر يوسف أن زيارة السيسي إلى باريس ستشهد شقاً ثنائياً في إطار متابعة العلاقات المتميزة والمتنامية بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات، حيث من المقرر أن يلتقي السيسي بكل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء مانويل فالس، ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه، ووزيري الدفاع والداخلية الفرنسيين. كما سيلتقي السيسي بعدد من كبار القادة والشخصيات المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ.&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف