أخبار

نتيجة ارتفاع نفوذها ووصولها إلى مراكز صنع القرار

المرأة تعزّز حضورها ضمن قائمة أقوى الشخصيات الإعلامية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&تُشكل الوجوه النسائية نحو ثلث قائمة صحيفة الغارديان لأقوى 100 شخصية تحت أضواء الاعلام، لكن ورغم ذلك، لا يزال الرجل يهيمن على أقوى المراكز، فيما أبرزت القائمة انخفاضًا واضحًا للتنوع الإثني.&

إعداد عبد الإله مجيد: تتعرض قوائم الشخصيات القوية باستمرار الى انتقادات، كونها ذات أغلبية ساحقة من الرجال بالإضافة إلى وصفها بالـ "باهتة" و "البالية"، ولم تشذ قائمة صحيفة "الغارديان" عن هذه القاعدة، فعلى الرغم من تزايد نفوذ النساء في الشركات التكنولوجية، والتي غالبًا ما تكون برئاسة رجال، لكن ذلك لم يفعل شيئًا يُذكر لتغيير هذا الاتجاه. &&هذا وأسهم بعض الوجوه النسائية في تغيير كفة الميزان بعض الشيء لهذا العام، من المغنية تايلور سويفت، الى مديرة هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية، شارون وايت، وصولًا إلى تعيين رئيسة تحرير جديدة لصحيفة الغارديان، هي كاثرين فاينر، ولكن حين يتعلق الأمر بالتنوع الاثني، يكون الوضع اسوأ بكثير، فهناك 10% فقط من السود والآسيويين والأقليات الاثنية ضمن قائمة اقوى 100 شخص تحت اضواء الاعلام.&وتوصل باحثون في مؤسسة وبير فيليبس الى أن 2 فقط من اصل 55 شخصًا يتولون مواقع متقدمة في مجالس ادارة محطات البث في هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية و "بي بي سي"، من غير البيض، أي ما نسبته 3.6% فقط، كما ان الوضع ليس افضل في مجالس ادارة أكبر مؤسسات الاعلام المطبوع.&&وفي حين ان الغالبية العظمى من المراكز التي ترقى الى مستوى مجلس الادارة ما تزال بيد الرجال، فإن عدد النساء اللواتي يمارسن نفوذًا في هذا القطاع هو أكبر اليوم من أي وقت مضى.&الصدارة&وتأخذ المرأة بيدها مقدراتها المهنية بصورة متزايدة، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات، خاصة في صناعة الموسيقى، إذ تبوأت المغنية تايلور سويفت مركز الصدارة للعام الثاني على التوالي، بعد ان اشار اربعة اعضاء في هيئة الحكام الى انها تحدّت "بمفردها" شركة آبل العملاقة، واقنعتها بدفع أتعاب الفنانين الذين تتعامل معهم.&&وتنضم الى سويفت، بين الأسماء العشرة الأولى، امرأة مسؤولة عن تنظيم قطاع الاعلام البريطاني في مرحلة مهمة، إذ يتعين على شاروت وايت ان تعالج قضية حقوق بث الدوري الانكليزي لكرة القدم، التي تُمنح بالمزايدة بين محطات البث، وأن تُنظم &شؤون مؤسسة "بي بي سي" نفسها. &&ومن بين الشركات التكنولوجية الاميركية الكبرى، فإن اقوى امرأة هي سوزان فويسيكي، الرئيسة التنفيذية لموقع يوتيوب، في حين أن اقوى امرأة في الصحف البريطانية هي ريبيكا بروكس، التي عادت الى الأضواء مؤخرًا، وفي التلفزيون، مراقبة "بي بي سي"، شارلوت مور.&الخبيرات أقل&وأصغر الوجوه النسائية الجديدة على القائمة هي المغنية اديل (27 عامًا)، التي حطم ألبومها الجديد ارقاما قياسية، كما واتخذت موقفًا حاسمًا من خدمة "سبوتيفاي" وخدمة آبل الموسيقية، بعد الاجحاف الذي لحق بالفنانين المتعاملين معهما، وذلك بحجب البومها الجديد عن الخدمتين.&&اجمالًا تعكس قائمة ميديا الغارديان لأقوى 100 شخصية تحت اضواء الاعلام ابحاثا اخرى أُجريت حول التنوع، إذ قامت البروفيسورة ليز هاول، من قسم الصحافة في جامعة ستي، برصد التغيّر الذي حدث في تمثيل الجنسين بين الخبراء الذين يظهرون في الاخبار التلفزيونية منذ دراستها الأخيرة عام 2014، واكتشفت ان الرجال الذين يظهرون بصفتهم خبراء في البرامج الأخبارية التلفزيونية الرئيسة، يزيد عن النساء الخبيرات بنسبة 3 الى 1. &&&نتائج مُقبلة&وحين يتعلق الأمر بالتنوع الإثني، يتضح ان موقف الشركات الاميركية افضل من نظيراتها البريطانية بكثير، ولكن غالبية الشركات التكنولوجية الاميركية العملاقة ما تزال تخضع لإدارة رجال بيض، رغم تعيين سوندار بيتشاي رئيسًا تنفيذيًا لشركة غوغل. &&ومن بين أكبر مُمثلي السود والآسيويين والأقليات الاثنية على القائمة، هناك خمسة من الولايات المتحدة وثلاثة من بريطانيا، وكان الممثل البريطاني الأسود ليني هنري وضع قضية التنوع على أجندة الاعلام البريطاني بدعوته الى زيادة عدد السود في القنوات التلفزيونية، ولعل حملته ستثمر نتائج في السنوات المقبلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف