أخبار

إعدام متورطين في هجوم على مدرسة في بيشاور بباكستان

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيشاور: نفذت في باكستان الاربعاء اولى الإعدامات لمتمردين ادينوا بالتورط في المجزرة التي نفذتها حركة طالبان في مدرسة في بيشاور (شمال غرب) وراح ضحيتها اكثر من 150 شخصا، معظمهم من الاطفال. واكدت اسر ضحايا انه "لا مجال للعفو" على المسؤولين عن هذه المجزرة الاشد دموية في تاريخ باكستان الحديث، والتي ادت الى استئناف تنفيذ الاعدام في البلاد.

وفي 16 كانون الاول/ديسمبر 2014 قتل مسلحون من طالبان بدم بارد 151 شخصًا، بينهم 134 طفلا، في مدرسة يديرها الجيش في بيشاور، بحسب حصيلة للعسكريين.
وافاد مسؤولون امنيون وفي ادارة السجون ان حكم الاعدام شنقا نفذ في اربعة من المدانين لدورهم في هذا الهجوم صباح الاربعاء في سجن مدينة كوهات، وهم مولوي عبد السلام وحضرت علي ومجيب الرحمن وسبيل المعروف باسم يحيى شامل ايضا، بحسب مسؤول في الشرطة.

وكان الجيش الباكستاني اعلن الاثنين ان اعدامهم وشيك. ولم يقدم اي توضيح بشان دورهم في الهجوم. واعلن عن مقتل جميع المسلحين الذين نفذوا الهجوم اثناء تدخل قوات الامن. وكان الجيش اعلن في آب/اغسطس بعد محاكمة مغلقة الجلسات، انه حكم على ستة متطرفين بالاعدام وسابع بالسجن المؤبد، بعد ادانتهم في المجزرة.

وقال وحيد انجوم (18 عاما) الذي اصيب برصاصة في الذراع واخرى في الصدر في الهجوم "يجب القبض على الباقين (المسؤولين) ، لا ينبغي ان ينجو احد" منهم. واضاف والده مؤمن خان خطاك "ما كان ينبغي اعدامهم داخل السجن، بل في ساحة عامة (..) لا مكان في قلوبنا للعفو بعد ما فعلوه باطفالنا".

- بلا شفقة -
واعرب اولياء آخرون ان الامل في ان تردع الاعدامات آخرين عن تنفيذ اعتداءات. وقال اجون خان الذي قتل ابنه الوحيد في الاعتداء "ان اولياء التلاميذ يطالبون منذ امد بعيد بانزال عقاب شديد بالارهابيين واليوم نحن مرتاحون لتلبية مطالبنا". واضاف "لو كانت الحكومة اعدمت الارهابيين جميعا في السابق لما حدث الهجوم على مدرسة بيشاور".

وراى والد آخر هو طفيل احمد خان، الذي قتل ابن له، واصيب آخر في الهجوم، ان "الاعدامات لا تعيد ابني، لكن اطفالا آخرين باتوا اليوم اكثر امانا". واثارت المجزرة في المدرسة العامة التابعة للجيش في بيشاور، صدمة في باكستان وحملة للتصدي للمجموعات المتطرفة. ورفعت الحكومة الباكستانية تعليقها تنفيذ احكام الاعدام الساري منذ 2008، ووافقت على انشاء محاكم عسكرية لمكافحة الارهاب اثارت جدلا، لانها تتيح للجيش محاكمة مدنيين في جلسات مغلقة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر طلب رئيس الوزراء نواز شريف من الرئيس الباكستاني رفض مناشدات قدمها اربعة من المدانين، معتبرا انهم لا يستحقون "اي شفقة". واكدت ادارة السجن انه سمح للمحكومين بلقاء عائلاتهم للمرة الاخيرة مساء الثلاثاء. وقالت شرطة كوهات انها ستسلم جثامينهم الى اسرهم في الساعات المقبلة. والاربعة الذين اعدموا الاربعاء هم اول مدنيين يعدمون بعد ادانتهم من محكمة عسكرية.

في المقابل اعدم نحو 300 شخص حكمت عليهم محاكم مدنية منذ رفع تعليق تنفيذ عقوبة الاعدام، بحسب منظمات حقوقية. وفي رده على الاعتداء على مدرسة بيشاور كثف الجيش الباكستاني حملته التي شنها في منتصف 2014 على معاقل متطرفين اسلاميين في شمال غرب البلاد الذي يشكل بالخصوص معقلا لحركة طالبان باكستان والتي تراجعت هجماتها كثيرا منذ ذلك التاريخ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف