رئاسة الجمهورية لفرنجية والحكومة لسعد الحريري
صفقة سياسية في لبنان: تقاسم السلطة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&تلوح أجواء صفقة سياسية تُنهي الشغور الرئاسي في لبنان، وهي صفقة قائمة على وصول النائب سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة، مقابل ترؤس الحريري حكومة جديدة.
&نصر المجالي: أعلن رئيس الحكومة الأسبق ورئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، ان ثمة "أملا كبيرا" في إنهاء أزمة شغور منصب الرئاسة المتواصلة في لبنان منذ 18 شهرًا بعد مقترح صفقة لتقاسم السلطة بين الفرقاء اللبنانيين.&وتحادث الحريري اليوم الخميس مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي استقبله على درج قصر الأليزيه وعقد معه خلوة استمرت قرابة الساعة.&&ويمنح الاتفاق المقترح، الذي ناقشته الأطراف السياسية اللبنانية على مدى واسع ولكن لم يعلن رسميا بعد، منصب الرئاسة إلى سليمان فرنجية، السياسي اللبناني من الطائفة المسيحية المارونية، ومنصب رئيس الوزراء للحريري الذي ينتمي لطائفة المسلمين السنة.&وقال الحريري، للصحافيين بعد لقاء هولاند: هناك أمل كبير في إنهاء الفراغ الرئاسي الناجم عن فشل السياسيين المتنافسين في الاتفاق عمن سيشغل هذا المنصب.&تعازٍ&وأضاف: "قدمت بداية التعازي لفخامة الرئيس هولاند بضحايا الأحداث الإرهابية التي حصلت في فرنسا، هذا الإرهاب الذي طاول كذلك لبنان والعديد من الدول، ولا بد من تعاون البلدان كافة لمحاربته".&&وتابع: كذلك تناولنا الأوضاع اللبنانية والملف الرئاسي، حيث أكد الرئيس هولاند ضرورة إنهاء هذا الفراغ الرئاسي. وأنا من جهتي أكدت له أننا نعمل مع جميع اللبنانيين على إنهاء هذا الفراغ إن شاء الله، وأن هناك حوارا جاريا بين جميع الأفرقاء اللبنانيين وهناك أمل كبير اليوم في لبنان في إنجاز هذا الموضوع، وبإذن الله ستكون الأمور بخير قريبا.&وردا على سؤال بشأن هل أن مقترح رئاسة فرنجية ما زال قائما، قال الحريري إن الحوار جار بين الاطراف السياسية اللبنانية والمناخ ايجابي، وبإذن الله ستكون الأمور بخير قريبا.&الملف السوري&وعما إذا تطرق الحديث إلى الشؤون الإقليمية ولا سيما الملف السوري، قال: "بالتأكيد تطرقنا لهذا الملف، فالمنطقة ككل تمر بمرحلة صعبة للغاية، وإنني أرى أنه علينا دون شك أن نحمي لبنان، وإلا نكون نخون بلدنا ونخون العهد الذي تعهدنا به لكل المواطنين. لا شك أن هناك تضحيات يجب أن نقوم بها سياسيا، لأن لبنان أهم منا جميعا، وكما كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يقول "ما في حدا أهم من بلده".&ويشار إلى أن تحالف 14 آذار، الذي يرأسه الحريري يضم مجموعة من الأحزاب اللبنانية التي اجتمعت قبل نحو عقد على معارضة النفوذ السوري في لبنان، وتتمتع بدعم من المملكة العربية السعودية.&وتصف تقارير سليمان فرنجية، بأنه حليف وصديق طفولة للرئيس السوري بشار الأسد، وهو عضو في تحالف 8 آذار الذي يضم عددا من القوى المقربة من سوريا ومن بينها حزب الله الشيعي اللبناني، الذي يحظى بدعم إيراني ويقاتل إلى جانب الجيش الحكومي في النزاع السوري.&وظل منصب الرئيس في لبنان شاغرا منذ أيار (مايو) العام 2014 بعد فشل الكتل السياسية في الاتفاق على مرشح يخلف الرئيس السابق الذي انتهت ولايته ميشال سليمان.&ويقضي الدستور اللبناني في أن يكون رئيس الجمهورية من الطائفة المسيحية المارونية، وقد قدم كل واحد من التحالفين المتنافسين في لبنان مرشحا لشغل هذا المنصب.&إذ رشح تحالف 14 آذار، سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، ورشح تحالف 8 آذار الجنرال السابق في الجيش اللبناني ميشال عون لشغل منصب الرئيس الشاغر.&ومنع الخلاف الحاد بين التحالفين البرلمان الذي اجتمع 32 مرة من انتخاب من يشغل منصب الرئيس.&وقد اضطر الحريري الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء إلى مغادرة البلاد في عام 2011 بعد أن أطاح تحالف 8 آذار بحكومة الوحدة الوطنية التي كان يرأسها حينذاك، ولم يعد إلى لبنان بعدها إلا في زيارتين قصيرتين.&ويمثل التحالفان المتنافسان حاليا وزراء في حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها تمام سلام، بيد أن الصدع الحاد بينهما غالبا ما يعيق التوصل إلى قرارات مهمة داخل الحكومة.&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف