المهاجرون غاضبون بعد مقتل احدهم على الحدود اليونانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ايدوميني: يؤكد المغربي عبد الله "سنموت هنا ولن نرحل ابدا"، مشيرا الى جثمان مواطن له انتحر على ما يبدو اليوم الخميس في ايدوميني وبامساكه سلكا كهربائيا على الحدود اليونانية المقدونية التي اغلقتها سكوبيي في وجه بعض المهاجرين.
وتصاعد التوتر فجأة الخميس على الحدود اليونانية المقدونية بعد مقتل المهاجر بينما شهدت المنطقة نفسها صباحا صدامات بين مهاجرين.
وقال ناطق باسم الشرطة اليونانية في المكان بيتروس تانوس لوكالة فرانس برس ان المهاجر قتل بعدما صعد على متن عربة متوقفة تحت خطوط للتوتر العالي على بعد حوالى 300 متر عن المنطقة الفاصلة.
واستولت مجموعة من المغاربة هتفت "الله اكبر" امام جثة القتيل المغربي المحترقة للتعبير عن غضبها وتقدمت به باتجاه خط الحدود. وتصدت لهم الشرطة اليونانية مستخدمة الغازات المسيلة للدموع.
وقال محمد لوكالة فرانس برس "نحن هنا منذ خمسة ايام". واضاف "ليس لدينا ما نأكله ونشعر بالبرد. لماذا لا يسمحون لنا بالمرور. نحن لسنا ارهابيين".
لكن سكوبيي لم تعد تسمح الا لمواطني الدول التي تشهد نزاعات -- سوريا والعراق وافغانستان -- بالمرور بينما علق الآخرون في هذا المكان منذ اسابيع.
وقد انتاب الغضب مجموعة من الرجال صباح الخميس فاستولوا على خيام جماعية ودمروا منازل جاهزة جلبتها منظمات غير حكومية ووكالة الامم المتحدة للاجئين.
وقال انطونيس ريغاس رئيس بعثة منظمة اطباء بلا حدود في المنطقة "هوجمنا فجرا وبما ان امننا بات مهددا قررنا الانسحاب بانتظار ان نرى كيف سيتطور الوضع".
من جهتها، اوصت منظمة الهجرة الدولية المنظمات الدولية وغير الحكومية "بعدم دخول المخيم لاسباب امنية".
واندلع شجار آخر الخميس عندما منع مهاجرون مرور مهاجرين آخرين سمح لهم بعبور الحدود المقدونية.
واضطرت شرطة مكافحة الشغب للتدخل بينما بدأت المجموعتان تتبادلان الرشق بالحجارة.
- "مسيحي وفي خطر" -
وقال اوميد الايراني الذي يبلغ من العمر 35 عاما وشارك في هذا المشاجرة "لسنا مهاجرين لاسباب اقتصادية، فلدينا المال". واضاف انه "مسيحي وفي خطر هنا"، مشيرا الى ان "هناك مسلمين يهتفون +الجهاد+ و+اقتلوا في سبيل الله+ وهاجمونا صباح اليوم بالحجارة وقضبان الحديد".
وارسلت السلطات اليونانية قطارات وحافلات واطلقت نداءات بمكبرات الصوت الى الذين لا امل لديهم في عبور الحدود ويريدون العودة الى تيسالونيكي شمال اليونان وحتى اثينا بان يصعدوا فيها. ولم يقبل سوى 120 شخصا من هؤلاء.
وتقول الشرطة ان هناك ثلاثة آلاف مهاجر لاسباب اقتصادية في الموقع جاؤوا من ايران والمغرب وباكستان وبنغلادش خصوصا، الى جانب 2500 سوري وعراقي وافغاني يتمتعون بحق اللجوء.
ورحلات القطارات بين اليونان ومقدونيا متوقفة منذ ايام ويعطلها ايرانيون يتمركزون على سكك الحديد.
واكد وزير شؤون المهاجرين اليوناني يانيس موزالاس الخميس انه سيتم انها هذا الوضع "بدون عنف" معبرا عن امله في التوصل الى "حل خلال الايام العشرة المقبلة"، بينما من المتوقع حدوث مشاجرات اخرى.
وكانت اعمال عنف اندلعت في نهاية الاسبوع بينما كان المقدونيون يعملون بسرعة لبناء سياج يمتد ثلاثة كيلومترات لاغلاق الحدود. وحاولت مجموعة من المهاجرين السبت اقتحام الممر برشق الحجارة بينما ردت الشرطة مستخدمة قنابل صوتية.
واصيب 18 شرطيا مقدونيا بجروح طفيفة بينما تضررت آليات للشرطة والجيش.