قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال أندريه أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس ، اليوم الخميس، في منتدى لشبونة ان هذا الأخير يجد شرعيته من خلال الجمع، وبنفس العزيمة، بين المقاومة الدامغة للإرهاب والرفض المطلق للمحاولات المختزلة والكاريكاتورية لإسلاموفوبيا تقوض أسس التعايش.&وأوضح أزولاي، الذي تحدث بصفته رئيسا لدورة 2015 من منتدى لشبونة وحائزا على جائزة شمال-جنوب لمجلس أوروبا،" أن جزءا من الإجابة على هذا التحدي المزدوج يوجد داخل مجتمعاتنا المدنية، لكي تصبح هذه الأخيرة مقتنعة بتعبئة المجتمع الدولي لتقديم إجابة أكثر دقة وفعالية وأخلاقية لكل الأزمات الإقليمية التي تركت لفترة طويلة من دون إجابة".&واعتبر أزولاي أن "المجتمعات المدنية في العالم العربي، القوية بهذا المعطى الجديد، الذي يتعين تأكيده، وبهذا الوعي الجاري،ستستمد من تاريخها وتقاليدها القدرة على المقاومة وقطع الجذور التي شكلت مهدا لكل تطرف في بيئتها".&ودعا المستشار ازولاي الذي &تدخل إلى جانب الوزيرة البرتغالية المنتدبة في الشؤون الخارجية، مارغريدا ماركيز، ورئيس الجمهورية السابق، جورج سامبايو، الحضور لقراءة متأنية ودقيقة للواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي للمجتمع المغربي "الذي يعيش بشكل كامل هويته العربية الإسلامية، القوية بغنى هذا التنوع، والتي هي في قلب إجماعنا الوطني، ولمشاركة باقي العالم مرونتها وتضامنها وتجذرها في الاحترام العالمي للحداثة في عصرنا هذا".&ويناقش منتدى لشبونة 2015، الذي يشارك فيه فاعلون مختلفون من جميع أنحاء العالم، موضوعا حساسا هو "كيفية مكافحة التطرف والإرهاب .. آليات الوقاية، والمعارف المتقاسمة داخل الفضاء المتوسطي والأوروبي".&وسينكب أزيد من 250 ممثلا لمنظمات دولية ووزارات من دول متوسطية وأوروبية وبرلمانات وجماعات محلية( بلديات) &ومجتمع مدني، طيلة يومين، على هذا الموضوع الذي يشكل مصدر قلق كبير سواء بالنسبة لحوض المتوسط أو أوروبا، ومحاولة تحديد، على ضوء الأحداث الأخيرة، التدابير الملموسة لمنع ومكافحة التطرف والإرهاب.&وسيناقش المنتدى، الذي يعرف مشاركة وفد مغربي مهم تقوده الوزيرة المنتدبة لدى وزير &الخارجية والتعاون، مباركة بوعيدة، ويضم مسؤولين كبار وبرلمانيين وفاعلين جمعويين، ثلاثة محاور أساسية تتمثل في "دولة القانون وسيادة الديمقراطية حصن ضد التطرف" و"الوقاية من التطرف من خلال التربية والتكوين"، و"تعزيز دور الشباب والنساء لمنع ومكافحة التطرف".&ويشكل منتدى لشبونة،الذي يعقد سنويا منذ 1994، أرضية فريدة تجمع مشاركين رفيعي المستوى من أوروبا والمناطق المجاورة لها ومن قارات أخرى لتبادل التجارب وأفضل الممارسات والخبرات حول الموضوعات المتعلقة بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة دولة القانون.&وللتذكير ، فالمركز الأوروبي للترابط والتضامن العالميين (المعروف باسم مركز شمال- جنوب)، والذي أنشيء في نوفمبر( تشرين الثاني) 1989، منظمة تتفرع عن مجلس أوروبا الذي يهدف إلى توفير إطار للتعاون الأوروبي من أجل توعية الجمهور بشكل أكبر بقضايا الترابط العالمي والنهوض بسياسات التضامن.&والمغرب هو أول بلد من جنوب البحر الأبيض المتوسط انضم إلى مركز شمال-جنوب في سنة 2009، وتتولى المملكة المغربية منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمركز في شخص سفيرة المغرب في لشبونة، كريمة بنيعيش.
&