أخبار

ما عادوا يميزون العدو عن الصديق

العراقيون يختلفون حول استقدام قوات برية أميركية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يعتقد عراقيون أنه من الخطأ استقدام قوات اميركية لقتال تنظيم داعش في بلدهم مهما كان عددها، مؤكدين في تصريحات لـ"إيلاف" أنّ اميركا غير صادقة في نواياها تجاه العراق وان التنظيم من صناعتها، فيما يؤكد اخرون انهم لم يعودوا يعرفون من هو صديقهم واشنطن أم طهران؟

عبد الجبار العتابي من بغداد: أعرب الكثير من العراقيين عن رفضهم لوجود اي قوات برية اميركية على الارض العراقية مشيرين الى ان العراق يرتبط باتفاقية امنية مع اميركا لكنها بنودها لم تنفذ بالشكل الصحيح، فيما آخرون ان اميركا ستعيد (غزو) العراق مجددا، مشددين على ضرورة محاربة اي قوات اميركية مسلحة قادمة للعراق، وفي الوقت نفسه متخوفون من سطوة المليشيات المدعومة ايرانيا.

استطلاع

استطلعت (ايلاف) آراء 250 عراقيا من مختلف الشرائح اغلبهم من البسطاء في العاصمة بغداد بشكل عشوائي، حول إرسال قوات أمريكية برية إلى العراق لمحاربة داعش من اجل تحرير محافظتي الانبار ونينوى.

كانت نتائج الاستطلاع ان 200 شخصا رفضوا بشكل غاضب ومطلق أي تواجد للقوات البرية الاميركية بدون أي تحفظات حتى وان كانت مشاركتها تعني الخلاص من داعش بشكل سريع، وان شككوا في هذا.

وقال عدد من هؤلاء في توضيح ارائهم انهم يعرفون انه كلما طال امد المعارك ستكون الامور سيئة لا سيما مع التقشف الذي تعيشه الدولة العراقية وهبوط اسعار النفط والفساد المستشري في البلاد، ويعرفون انه كلما طال الزمن كلما زاد الفساد وزادت مواكب الشهداء فضلا عن ان الميليشيات سيكون لها حضور اقوى في الواقع العراقي بما لا تستطيع الحكومة العراقية ان تفعل شيئا لها فيما بعد.

وأشاروا الى ان "ارتباط هذه الميليشيات بايران يزيدها قوة وشراسة"، لكنهم يرون ان "اميركا فقدت مصداقيتها وانها الام الشرعية لداعش لذلك هي لن تقدم للعراق غير المشاكل والاستمرار في اشاعة الفتن والفوضى".

فيما رأى 22 شخصا انهم مع تواجد القوات الاميركية بشرط العمل مع الحشد الشعبي واحترامه وتقديم الدعم الجوي المناسب، لكن 28 شخصا رفضوا اعطاء رأي بحجة ان الامور ضبابية ولا يعرفون الصديق من العدو للعراق.

آراء متباينة

وقال كريم السيد وهو اعلامي: "ما يجري في العراق وسوريا لعبة عالمية، فهي من وجهة نظر الدول الكبار اقتصادية نفطية. بينما الحكومات تنظر لها على أنها مطحنة سياسة. فيما تراها الشعوب مطحنة للعقائد".

ويرفض الطالب الجامعي جاسم حسن عودة القوات الاميركية.

وقال: "ارفض رفضا قاطعا أي تواجد للقوات الاجنبية ومنها الاميركية لانها غير صادقة مع العراق وانها سبب كل البلاء الذي اصاب العراق ، فنحن نعرف ان داعش هو الابن الشرعي لاميركا وانها مهما حصل لن تمحيه من الوجود بل انها قد تحتفظ به لمهاجمة دول اخرى".

واضاف: "اعتقد ان الحكومة العراقية سترتكب خطأ كبيرا اذا سمحت لقوات برية بالتواجد على الارض العراقية، فهؤلاء الاميركان اغاظتهم انتصارات الحشد الشعبي فجاءوا لاشاعة الفوضى".

اما سعد حسين رضا، موظف حكومي، فقد اكد انه ما عاد يعرف عدو العراق من صديقه.

يقول: "لم اعد اعرف صديق العراق من عدوه، اميركا هي من صنع داعش ،وايران صنعت الميليشيات فتاهت الامور علينا واعتقد ان الحكومة العراقية تعيش في موقف حرج، فهي ان قالت نريد اميركا يهددها الحشد الشعبي بالانسحاب وان قالت اريد الحشد الشعبي تغضب عليها اميركا".

من جانبه يؤكد الاعلامي مهدي العامري أن ما يجري هو لعبة الامم.

يقول: "الوﻻيات المتحدة ارسلت مخططا الى العراق من اجل نشر القوات الخاصة اﻻميركية في اراضي تحتلها داعش في اﻻنبار والموصل، وهذا صراع جديد قديم بين اميركا وايران في العراق".

واضاف: "اتساءل ما مصالح الدولتين في استمرار القتال؟"

وتابع: "تهدبدات فصائل الحشد الشعبي واعلانها النفير العام لقواتها في ضرب القوات اﻻميركية، هل ستستفيد منه داعش في توحيد صفوفها؟ اذن .. عدو عدوي صديقي، كيف يمكن مقاتلة القوات اﻻميركية وداعش في نفس الوقت ؟

وتساءل: "هل هناك اتفاق ايراني اميركي في سحق داعش وتدميره في العراق وسوريا بمشاركة فصائل مسلحة تدعمها ايران ؟، ايران رفضت ادخال ملف النووي مع ملف الشرق اﻻوسط خصوصا في الدول العربية التي مزقتها الحروب والصراعات ، هل ستدخل اميركا وايران في اتفاق وحلول امنية وسياسية لحسم معركة داعش ؟

استنزاف للدماء

يقول الكاتب احمد حميد: "العراق بات بلداً عاجزاً عن الدفاع عن نفسه، نتيجة انهيار مقومات الدولة التي انهكها النظام الطائفي الحاكم في البلاد. لذلك فإن كل معارك الارهاب التي خاضتها الحكومات العراقية المتعاقبة خلال سنوات التغيير، كانت بإسناد اميركي ودولي واضح للعيان، الامر الذي قلم من اظافر القوى الارهابية".

واضاف: "ما انفكت عن بلادنا الولايات المتحدة، نهاية العام 2011، حتى بانت حقيقة العراق وقدراته الهزيلة، عبر هزيمة جيشه الفضائي، بأبسط اختبار وجودي، ناهيك عن ضياع ثلث البلاد بيد مرتزقة عابثتين".

وتابع : "اتمنى ان تكون لدينا دولة قوية ومحورية في المنطقة، ولها استقلاليتها في الحفاظ والدفاع عن نفسها، لكن ما اراه اليوم من استنزاف لدماء لشعبي يجعلني استنجد بأي قوة اجنبية للدفاع عن ما تبقى من بلادي المستباحة".

الموقف بيد الحشد

إلى ذلك، يقول المحلل السياسي مازن الشمري: "الراي العام في العراق ينطبق عليه القول: الناس على دين ملوكهم واليوم هناك امراء حرب معترف بهم دوليا واحزاب تمثل قوى اقليمية متناظرة،ومشكلة السؤال انه بتعامل مع جهة غير مسؤولة في التاثير على ادارة البلد وهي الراي العام".

واضاف: "سيكون هناك قبول كردي وايضا موافقة ضمنية من اﻻحزاب السنية ورفض معلن من التحالف الوطني الشيعي لكن الموقف على اﻻرض سيكون بيد الحشد".

وتابع: "حتى مع وجود الاتفاقية الامنية فلا اعتقد ان اميركا ستنشر قوات برية، فاﻻتفاقية تتيح بتواجد نوعي ﻻغراض التدريب على السلاح وليس القتال".
&
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال مؤخرا إنّ إرسال الولايات المتحدة مزيدا من القوات لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق لا يعني أنه سيسير على نهج الغزو الأميركي للعراق في 2003، بينما شدد العبادي على ان العراق لا يحتاج الى قوات خاصة او قتالية برية أجنبية على الارض العراقية"، لافتا إلى ان الحكومة العراقية ستعتبر دخول اي قوات اجنبية البلاد بدون موافقتها امرا معاديا وستواجهه على هذا الاساس.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عن العراقيين
ابن القاهرة -

والله شعب يستاهل اللي يحصل له، السني يكره الشيعي اكثر من حبه لبلده وبرضه الشيعي يكره السني اكثر من حبه لبلده، والبعثي بده العراق تحترق بس لان صدام اتعدم، والكردي يكره بغداد، والقومي العربي يحب مصر أكتو من بلده، وابن بغداد يكره اهل الجنوب ويستنكر من ملابسهم ويقول عنهم متخلفين ويسميهم شروج!! والكل يشتم في الكل والله يعين الوطني اللي فيهم

سلاح
همام -

نحن بحاجه الى سلاح نحن بحاجه الى سلاح

نحن بحاجه الى سلاح
النورس المهاجر -

بدأ يشعرون الامريكان بأن العراق بدأ يخرج من قبضتهم بعد أن تلاشت الاكاذيب والمؤامرات والالاعيب الامريكيه التي تريد ان يعيش العراق في دوامة الحروب وعدم الاستقرار وبعد ان شاهدت التقارب الايراني العراقي السوري لدحر داعش مع روسيا أرادت ان تظهر بمظهر المدافع والمخلص الحقيقي من ربيبتهم داعش الذي هم من أقذر نفايات ومزابل الارض .. العراقيين قادرون على تنظيف أرضهم من الشمال حتى الجنوب بعد حصولهم على أسلحه متطوره وجديده والقضاء على الانتهازيه والمنافقون والعملاء وخاصه النجيسي وقزم مهاباد وأبو صماخ ..

مهزله
كمال -

العراق بحاجه الى طرد الحكومه القذره والمنبوذه والعميله والفاسده والمجرمه واحالتهم الى القضاء واولهم ابو السبح الذي ساعد داعش وسلم العراق الى داعش ..الان لايريدون الامريكان بعد ان قبل اقدامهم وبساطيلهم ..فعلا مهزله وحكومتهم ونظامهم الخسيس الذي دمر العراق والمنطقه ونهب العراق

الدجل
سفير -

العراق بحاجة إلى غلق الحدود وقطع العلاقات مع ملالي قم الأيرانيين ولحى دجال الضاحية....حزب اللآت دجال الضاحية.داعش ﺍﻟﺗﻲ ترعاه عصابات المجرم المعتوه بشاروالهالكي العفن ... ونظامهما المجوسي مصدر القمل والقذارة إلى إشعارٍ آخر.. بحاجة بناء مدارس جديدة والعمل على مناهج تعليمية جديدة....بحاجة إلى دستور جديد حيث تكون أولى بنوده فصل دين ملالي قم عن الدولة... بحاجة إلى حلّ جميع الأحزاب المرجعية واعتبارها منظمات إرهابية..... بحاجة إلى حل جميع الميليشيات المرجعية العنصرية المتاجرة بالدين.... بحاجة إلى بناء محطات تحلية المياه والعمل على بناء محطات طاقة توليد الكهرباء....بحاجة غلق جميع القنوات الفضائية العنصرية المتاجرة بالدين المملوكة من قبل ملالي قم الأيرانيين تحوم حولهم الشبهات والذين يفتقرون إلى حسن السيرة والسلوك..... تتخلص من المشعوذين اتباع حوزة قم داعش وسماسرة الدين ملالي طهران وتبدا بتطبيق العداله ومحاكمة لقطاء الاحتلالين اما السلاح الذي يريدونه فمصيره ايران او بيد داعش لدعم المليشيات والقتل بمساعدة الحكومه العار اللقيطه

العودة
عراقي الهوى -

في ظل هذا التناحر الطائفي المقيت وسيطرة داعش والحشد وكل اصحاب اللحي على مقدرات البلد نحتاج لمعجزة كي يعود العراق عراقاً .. نحن في زمن يخلو من المعجزات لكن نحتاج لقوة عظيمة كامريكا تمسك الارض بحياد فربما تعود الامور الى نصابها الحقيقي ويعود العراقيون الى رشدهم .. في السريرة الكل يقول اهلا بهم .

من المستفيد من التقسيم
متابع عراقي -

يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تتداعى الأكلة على قصعتها.بدأت الدول الطامعة بكعكتي العراق وسوريا تجهد للحصول على موطئ قدم ونفوذ لها في هذين البلدين بعدما شعرت بانهما باتتا على وشك التقسيم وربما غدا سيأتي الدور على اليمن وليبيا ولربما كل الدول العربيه خارج الجزيرة العربيه . اي سيعود العرب من حيث أتوا .

اخيرا نقول للامم المتحدة
Rizgar -

اخيرا نقول للامم المتحدة ومجلس الامن واميركا والغرب الاوربي لديكم ازدواجية في التعامل , لماذا ساّعدُت كوسوفو في الاستقلال؟ لماذا عملت المستحيل لاستقلال ليتوانيا ولاتفيا واستونيا؟ لماذا اعترفتوا بدولة مونتنيغرو -٦٠٠الف نسمة-؟ لماذا بذلت ما في وسعكم من اجل استقلال سلوفينيا -٢ مليون نسمة- ؟ لماذا تنفخون في عاصمة الانفال منذ ٢٠٠٣ ؟ الم ينفخ الانكليز في نفس الجثة الميتة المنبوذة ٨٠ سنة ؟ الى متى ؟ ليتحرر الشعوب العراقية من عاصمة الانفال والهمجية وقيم القتل والذبح والاغتصاب الى الابد .

كوردستان العراق لم تجري
تقي جاسم صادق -

كوردستان العراق لم تجري فيها اي عملية قتل على الهوية ضد شيعي واحد.. في وقت قتل وهجر مئات الالاف الشيعة العراقيين من المناطق التي سيطرت عليها القوى المسلحة السنية (للسنة العرب العراقيين).. وفصائلهم (التكفيرية والبعثية والطائفية).. واخيرا نؤكد بان على الشيعة العراقيين تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق وهو (استراتيجية الدرع والردع)....

صراع كركوك..
تقي جاسم صادق -

صراع كركوك.. كشف زيف القوى القومية.. وكيلها بمكيالين.. فهي من جهة تريد فرض هوية قومية بشكل عنصري.. على عموم الهوية الوطنية العراقية.. في العراق المتعدد القوميات.. ومن جهة ثانية.. نجدها ترفض ضم كركوك لكوردستان العراق.. على اساس ان (كركوك هويتها عراقية... لكل العرب والكورد والتركمان) العراقيين.. بمعنى انها القوى القومية تفهم ما معنى " الوطنية العراقية الجامعة بهوية عراقية خالصة).. ولكن لكركوك فقط.. اي .. ان فقط (كركوك) عن القوميين هي (عراقية).. اما العراق الذي هو كركوك مكبرة.. بتعدد اثنياته.. فهو (عربي) ؟؟؟؟؟؟ فاليس هذا تناقض ما بعده تناقض.. 4. اذا كانت نظرية (الاكثرية).. هي التي يعتمد عليها القوميين بفرض هوية قومية على العراق.. على اساس ان اكثرية العراق اثنيا هم من العرب العراقيين.. فوفق ذلك.. سوف نطالب بجعل العراق بهوية مذهبية شيعية جعفرية.. حسب نفس نظرية الاكثرية..لان اكثرية سكان العراق هم من الشيعة العراقيين الجعفرية.. فاذا ما ادعى البعض خوفة من النزعة الطائفية اذا ما اعلن العراق بلد شيعي جعفري.. لتعدد الاطياف المذهبية بالعراق.. فنتسائل اليس اعلان العراق بهوية قومية (عربية) في بلد متعدد القوميات ... سوف يثير العنصرية.. علما ان تونس مذهبها الرسمي سني مالكي.. والسعودية مذهبها الرسمي سني حنبلي ..للعلم فقط.. 5. اذا ادعى البعض.. ان الهوية القومية (العربية) .. لا تثير العنصرية لانها (تعترف بالاخرين) ؟؟ نتسائل هل يعني ان (القوميات الكوردية والتركمانية) مثلا.. هويات عنصرية .. وفقط هويتنا كعرب عراقيين هي (الغير عنصرية) ؟؟ ثم من اقترف جريمة حلبجة والانفال ضد الكورد العراقيين. من مارس ابشع الجرائم ضد التركمان بكركوك وغيرها.. وهل يمكن ان نختزل تلك الجرائم (بنظام).. بدون الاعتراف بحقيقة ان ذلك النظام لم يقترفها لولا النزعة العنصرية التي تثار عندما تفرض هوية قومية على عموم هوية دولة متعددة القوميات كالعراق.. 6. اذا ادعى البعض..اذا لم يكن (العراق عربي).. فماذا يكون هل (هندي ام فارسي ام تركي) ؟؟ نرد عليهم.. اذا لم يكن العراق بلد شيعي .. فماذا يكون (هل سيخي ام سني ام هندوسي ام وهابي ام حنبلي) ؟؟ فاذا كان الرد سوف يكون (عراقيا للشيعة والسنة).. نرد عليكم بالمثل .. ان العراق سوف يكون عراقيا لكل العراقيين بلا هوية قومية عربية او كوردية او تركمانية او كلدانية .. بل هوية عراق