أخبار

قرقاش: الإرهاب لن يثبط من عزمنا

الإمارات تدين اغتيال محافظ عدن

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دانت الامارات، احدى ابرز دول التحالف العربي، اغتيال محافظ عدن اليمنية، اللواء جعفر سعد، بتفجير سيارة مفخخة الاحد تبناه تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، بحسب ما نقلت وكالة (وام) الرسمية عن وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش.

دبي: أدان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور بن محمد قرقاش جريمة اغتيال محافظ عدن الذي "استهدفته أيادي الغدر والإرهاب اليوم الأحد"، على حد تعبيره.

وقال قرقاش إن "هذه الجرائم لن تثبط من عزمنا المشترك على عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق".

وأضاف: "دولة الإمارات وضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لن تألو جهداً في سعيها إلى تحقيق هذه الأهداف".

وأكد قرقاش أن "الجرائم الإرهابية التي تسعى إلى تقويض هذا التوجه، لن تنجح أمام الإرادة الصلبة والمشتركة التي تجمع اليمنيين الشرفاء ودول التحالف العربي، معرباً عن بالغ تعازيه للرئيس اليمني والحكومة اليمنية وأسر الفقيد ومرافقيه".

وتشهد مدينة عدن وضعًا امنيًا متدهورًا منذ ان استعادت قوات هادي مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية في تموز/يوليو الماضي، السيطرة على اجزاء منها كانت بيد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

واغتيل محافظ عدن في جنوب اليمن، اللواء جعفر سعد، بتفجير سيارة مفخخة الاحد، تبناه تنظيم "داعش"، في نكسة لسلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تحاول تثبيت الوضع الامني في المدينة منذ ان استعادت السيطرة عليها قبل اشهر بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية.

وتحظى المدينة الساحلية الجنوبية بأهمية رمزية في النزاع المستمر في البلاد منذ اكثر من عام، اذ اعلنها الرئيس هادي عاصمة موقتة للبلاد بعد فترة من سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014. وقد عاد اليها من الرياض منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وافادت مصادر امنية ان سعد قتل وستة من مرافقيه على الاقل بالتفجير الذي وقع صباح اليوم في حي التواهي وسط عدن.

وافاد مدير امن عدن العميد محمد مساعد عن تفجير سيارة "عند احد المنعطفات القريبة من مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في التواهي"، ما ادى الى "استشهاده (المحافظ) على الفور مع ستة من مرافقيه".

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجوم. وقال بيان تداولته حسابات مؤيدة للجهاديين على مواقع التواصل الاجتماعي، انه "بعملية امنية خطط لها بدقة، تم بفضل الله قتل المرتد رأس الكفر جعفر محمد سعد (...) وذلك بتفجير سيارة مفخخة مركونة على موكبه عند مروره" في حي التواهي.

وتحدث البيان عن مقتل سعد و"ثمانية من زبانيته وحراسه".

وافاد شهود في التواهي أن موكب المحافظ كان يضم سيارة واحدة فقط.

وتداولت مواقع التواصل صورًا قيل إنها لآثار التفجير، اظهرت سيارة رباعية الدفع بيضاء اللون تحترق بالكامل على طريق يقع على تلة. وعلى الجانب الآخر من الطريق، بدت حفرة يرجح انها ناتجة عن التفجير.

ولا يمكن لوكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من صدقية هذه الصور.

وضع امني متدهور

وبعد ساعات من التفجير، اغتيل ضابط في الشرطة برتبة عقيد برصاص مسلحين مجهولين في عدن، بحسب مصدر امني.

واوضح المصدر أن "العقيد عنتر الباخشي تعرض لاطلاق نار عندما كان على متن سيارته في حي انماء (غرب)، وتمكن المسلحون من الفرار".

وتسلم اللواء جعفر مهامه قبل اسابيع، وهو مقرب من الرئيس هادي. واتى اغتياله غداة مقتل رئيس محكمة الارهاب في عدن محسن محمد علوان واربعة من مرافقيه باطلاق النار عليهم من مسلحين مجهولين في حي المنصورة، ومقتل عقيد في الشرطة العسكرية بالطريقة نفسها.

ولم تعلن أي جهة تبنيها لعمليتي الاغتيال السبت، وقتل الضابط الاحد.

وتمكنت قوات هادي بعدها من استعادة اربع محافظات جنوبية هي لحج والضالع وأبين وشبوة.

وتعاني عدن من انتشار وتنامي نفوذ مجموعات مسلحة بينها تنظيمات جهادية، لا سيما تنظيم الدولة الاسلامية وتنظيم القاعدة. وحي التواهي من المناطق التي تشهد نفوذًا "جهاديًا"، لا سيما لتنظيم القاعدة.

والهجوم هو الثاني يتبناه التنظيم الجهادي في عدن. ففي السادس من تشرين الاول/اكتوبر، تبنى استهداف المقر الموقت للحكومة في المدينة، ومقرات تابعة لقوات التحالف العربي.

كما اعلن التنظيم قتل 50 جنديًا في هجوم نفذه بمحافظة حضرموت الجنوبية في 20 تشرين الثاني/نوفمبر.

وبدأ التنظيم بتبني هجمات في اليمن منذ 20 آذار/مارس، عبر استهداف مساجد يرتادها الشيعة في صنعاء. وادت سلسلة هجمات من هذا النوع خلال الاشهر الماضية، الى مقتل 142 شخصاً على الاقل.

وكان هادي عاد للمرة الاولى الى عدن في ايلول/سبتمبر، الا ان الوضع الامني المتدهور فيها دفعه لمغادرتها مجددًا الى الرياض، قبل ان يعود مجددًا في تشرين الثاني/نوفمبر مع بدء قواته هجومًا بدعم من التحالف، لطرد الحوثيين وحلفائهم من محافظة تعز بجنوب غرب البلاد.

ويؤكد محللون ان استعادة كامل تعز يشكل مفتاحًا لتأمين مدن الجنوب، والتقدم لاستعادة مناطق اخرى يسيطر عليها الحوثيون في الوسط والشمال.

الا ان التقدم في تعز لا يزال بطيئًا، حيث يبدي الحوثيون "مقاومة شديدة" في مواجهة القوات الموالية لهادي، بحسب المصادر العسكرية اليمنية.

مفاوضات صعبة

وتأتي هذه التطورات غداة زيارة مبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد عدن ولقائه هادي سعيًا لعقد مباحثات بين طرفي النزاع في 12 كانون الاول/ديسمبر، بحسب ما افاد مصدر مقرب من الرئاسة السبت.

واكد المصدر ان هذه المهمة "ستواجه صعوبة كبيرة في ضوء مواقف الانقلابيين السياسية والعسكرية، واسلوب المماطلة الذي يتبعونه"، في اشارة الى الحوثيين، مضيفًا أن هؤلاء "لم يقدموا دليلاً" على استعدادهم لتطبيق قرار مجلس الامن الرقم 2216، لا سيما لجهة الانسحاب من مناطق سيطرتهم او تسليم السلاح.

ونقلت وكالة الانباء سبأ عن المبعوث الدولي قوله بعد لقائه هادي لاكثر من ساعة، ان "موعد المشاورات سيتم تحديده خلال الايام القليلة القادمة".

وبحسب ارقام الامم المتحدة، ادى النزاع في اليمن الى مقتل اكثر من 5700 شخص وجرح قرابة 27 الفًا منذ آذار/مارس الماضي، منهم قرابة 2700 قتيل واكثر من 5300 جريح من المدنيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
في رقبة الارهابيين
جميعها -

ارواح اليمنيين الابرياء اللذين يعانون شضف العيش وقسوة المعيشة. اتتها عاصفة الارهاب. سبحانك تمهل ولا تهمل.