نتنياهو يُعيّن "عارض الأزياء" رئيسًا للموساد في إسرائيل

عيّن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رئيسًا جديدًا لجهاز الموساد وهو يوسي كوهن، الملقب بـ "عارض الأزياء"، فيما أثار هذا التعيين حفيظة البعض، لا سيما في ظل علاقته الوثيقة جدًا برئيس الحكومة وحزب الليكود.

تل أبيب: أعلن رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، مساء اليوم الإثنين، عن تعيين يوسي كوهن، وهو مستشار الامن القومي الاسرائيلي، رئيسًا للموساد، خلفًا لتمير باردو في رئاسة جهاز الاستخبارات الخارجية، الاهم في دولة اسرائيل وفي الشرق الاوسط بشكل عام.&يوسي كوهن شغل منصب نائب رئيس الموساد حتى تعيينه، قبل ثلاث سنوات، مستشارًا للأمن القومي الاسرائيلي، وهو يتمتع بعلاقات وثيقة مع رئيس الحكومة وحظي بثقته، الا ان رئيس الموساد الحالي عارض تعيينه، كما عارض ذلك قادة الجيش الاسرائيلي لاسباب تعود الى مواجهات معه خلال جلسات المجلس الامني المصغر، حيث كان دائما يعارض الموساد والجيش في التقديرات، ويقف الى جانب رئيس الحكومة.&&مقرّب&إلى ذلك، علمت إيلاف ان يوسي كوهن هو احد مقربي رئيس الحكومة الاسرائيلي الذين يتشاور معهم في كل الامور، حتى السياسية الداخلية في حزب الليكود، وهذا ما لا يروق للاجهزة الامنية، التي تريد البقاء بعيدا عن السياسات الداخلية للاحزاب، حتى الحزب الحاكم او حزب رئيس الحكومة، لأنهم موظفي دولة، وليسوا موظفي حكومة كما يقول البعض منهم.&يوسي كوهن يبلغ من العمر 54 عامًا، تجند للموساد عام 1982 وعمل في قسم جمع المعلومات، ثم اصبح رئيس قسم في دولة اوروبية علمت "ايلاف: انها فرنسا، ومن ثم ترأس قسم تسومت وهو المسؤول عن تجنيد العملاء للموساد، وقد نال جائزة امن اسرائيل لنجاحه في تجنيد عملاء للموساد من داخل حزب الله، ومنهم مسؤولون كبار جدًا، كما استطاع، وبحسب المعلومات من مصادر اسرائيلية، تجنيد عملاء في ايران وفي دول عربية اخرى وفي دول اجنبية، ثم اختير ليكون نائبًا لرئيس الموساد تمير باردو، حتى اخيارة من قبل نتانياهو مستشارا للامن القومي قبل نحو ثلاث سنوات.&عارض الأزياء&الجدير ذكره ان الجميع يطلقون عليه اسم عارض الازياء لانه يعتني باتاقته وهندامه، ولم يكن احد ليشك ان يوسي كوهن العارض هو رئيس قسم تسومت لتجنيد عملاء الموساد عندما كان يزور عواصم ودولا لهذا الغرض.&وقال رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتانياهو عند الاعلان عن تعيينه رئيسا للموساد: "الموساد هو مؤسسة استخباراتية وعملية، وايضا يعمل في المجال السياسي لاقامة علاقات مع دول ليس لنا علاقات دبلوماسية معهم، مثل الدول العربية، وانا اخترت الشخص المناسب من بين المرشحين الذين كانوا كلهم ممتازين".&