التسوية السياسية والمرحلة الانتقالية في مؤتمر الرياض

يبدأ المعارضون السوريون اجتماعاتهم في الرياض اليوم الأربعاء، من أجل التوافق على مبادىء الحل السياسي وتشكيل وفد للمشاركة في مفاوضات محتملة مع النظام، استنادًا الى تكليف دولي للمملكة العربية السعودية خلال اجتماع فيينا بعقد مؤتمر للمعارضة السياسية والعسكرية السورية، وسط توقعات المشاركين السوريين بحضور سعودي على أعلى المستويات.&&وأكد مصدر داخل المؤتمر لـ"إيلاف" أن المعارضين السوريين سيشكلون وفدًا تفاوضيًا متنوعًا ولجنة تنفيذية لمرجعية الرياض، وسيصيغون بيانًا ختاميًا في نهاية المؤتمر . وأشار المصدر الى أن المعارضين سيدرسون" الخروج بوثيقة مشتركة تتضمن الإجماع على المرحلة الانتقالية"، و"التوافق حول الحل السياسي وتشكيل وفد تفاوضي شامل كل التخصصات"، وذلك في لقاء ترغب الدول الكبرى بعقده بينهما بحلول كانون الثاني/يناير.&&ويرجح ان يراوح عدد الوفد ما بين ثلاثين واربعين شخصًا، ولكن على المعارضة ان تحسم امرها خلال مؤتمر الرياض لاختيار هذا الوفد ما بين عمليتي التوافق أو الانتخاب.&&وغلب على أجواء الفندق الذي يجمع المعارضين السوريين فرزًا واضحًا في اللوبي بين المجموعات التي حضرت لتشارك في المؤتمر ما بين الائتلاف الوطني السوري المعارض وهيئة التنسيق الوطنية واجتماع القاهرة للمعارضة السورية وتيار بناء الدولة وتيار التغيير الوطني وشخصيات مستقلة ورجال دين وأعمال، والتي عقدت اجتماعات جانبية، وتأمل الرياض من خلال جمع كل هؤلاء في مؤتمر واحد، توحيد صفوف المعارضة بمكوناتها السياسية والعسكرية قبل المفاوضات المحتملة مع نظام بشار الأسد.&فيما تردد أن رجل الاعمال السوري أيمن الاصفري جاء الرياض على متن طائرته الخاصة مصطحبًا معه المعارض السوري ميشيل كيلو الذي قدم مؤخرًا استقالته من الائتلاف، وأعلنها في مقالة له موضحًا أسبابها . وكانت ايلاف قد توقعت في خبر سابق لقاء طائف أسوة بما جرى في لبنان، وتساءلت هل يكون الأصفري رفيق الحريري لسوريا؟.http://elaph.com/Web/News/2015/11/1059482.html&كما تردد داخل أروقة المؤتمر ان هناك اهتمامًا خاصًا في المؤتمر بعضو الائتلاف مصطفى الصباغ المحسوب على قطر.&&هذا وأوضح المصدر أن مؤتمر الرياض سيفتتح الساعة التاسعة من صباح الاربعاء، وستنظم جلسات متتابعة على مدى يومين مدة كل منها ساعة ونصف تقريبًا، يديرها رئيس مركز الخليج للابحاث عبد العزيز بن صقر.&&وأكد مصدر دبلوماسي لـ"إيلاف" أن دبلوماسيين من كافة الدول الداعمة للمعارضة، وعلى مستوى سفراء، حضروا الى الرياض من دون أي تحضير سابق أو فعاليات رسمية، حيث أنهم لن يتدخلوا في تفاصيل اجتماع المعارضين السوريين، وهم يجلسون في فندق مختلف عن الفندق الذي تجري به مجريات المؤتمر.&&ورغم اجتماع الدبلوماسيين بشكل غير رسمي مع بعض المعارضين ما قبل يوم الافتتاح، توقع معارض سوري" تدخل الدبلوماسيين من دول أصدقاء سوريا عند " العصلجة " و"عدم التوافق والاتفاق"، "حسب تعبيره.&&فيما شددت السلطات السعودية تدابيرها الامنية ومنعت وسائل الاعلام التلفزيونية من التصوير داخل الفندق.&&وشوهد مسؤول الملف السوري في جريدة الحياة الزميل ابراهيم حميدي وصحافيون من جريدة عكاظ في لوبي فندق الانتركونيننتال الذي يقيم به المعارضون السوريون . ويبحث المؤتمر في اليوم الأول محاور "الثوابت الوطنية للتسوية، مفهوم التسوية السياسية، العملية التفاوضية، والمرحلة الانتقالية"، و يتناول اليوم الثاني "الارهاب، وقف اطلاق النار، واعادة بناء سوريا" على أن يصدر في نهاية المؤتمر، بيان ختامي. وبدأ المعارضون المشاركون بالوصول الى الرياض منذ يوم الثلاثاء على ان يغادروا المملكة العربية السعودية في 12 الشهر الجاري.&&ويأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات تشمل تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج. ويشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وروسيا وايران المؤيدتان للنظام، السعي الى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول كانون الثاني/يناير.&&وكان مصدر في وزارة الخارجية السعودية أكد أن بلاده "ستوفر كل التسهيلات الممكنة لتتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات في ما بينها وبشكل مستقل والخروج بموقف موحد".