أخبار

أكدت أن عسكرييها يدرّبون المتطوعين لتحرير الموصل

تركيا تدعو العراق إلى مباحثات تزيد أو تقلّص قواتها في أراضيه

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بانتهاء مهلة 48 ساعة الليلة الماضية، والتي حددها العراق لتركيا، من أجل سحب قواتها من أراضيه، أو يشكوها إلى مجلس الأمن الدولي، فقد دعت أنقرة بغداد إلى مباحثات لزيادة أو تقليص عدد العسكريين الأتراك على الأراضي العراقية لتدريب المتطوعين بغية تحرير الموصل.

أسامة مهدي: بانتظار رد فعل العراق بعد انتهاء المهلة التي حددها لتركيا لسحب قواتها من أراضيه، فقد قالت السفارة التركية في بغداد في بيان صحافي أرسلت نسخة منه إلى "إيلاف" الليلة الماضية، إنه في إطار العلاقات الوثيقة بين تركيا والعراق والإسهامات التي تقدمها إلى العراق في إطار مكافحتها لتنظيم داعش، فإنها ترى أن يتم بحث هذا الموضوع بين وزيري الدفاع في البلدين، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لزيادة أو تقليص عدد العناصر العسكريين الأتراك على الأراضي العراقية، وفقًا للاتفاق الذي سيتوصلان إليه بخصوص الأنشطة التي تجريها تركيا من أجل تدريب المتطوعين العراقيين في بلدة بعشيقة، للمشاركة في تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، وعدد العناصر الأتراك المتواجدين هناك.

تركيا تؤكد دعمها لنضال العراق ضد داعش
أضافت السفارة أن تركيا ترى "في تنظيم داعش الإرهابي وفي تواجده في المنطقة تهديدًا كبيرًا على أمنها القومي، وتحرص على بذل الجهود من أجل اتخاذ كل التدابير اللازمة للقضاء على هذا التنظيم، وتصحيح الظروف التي أدت إلى ظهوره".

وأشارت إلى أنه "انطلاقًا من هذا المفهوم، ساهمت تركيا منذ اليوم الأول ومازالت - وبشكل فعال - في أعمال التحالف الدولي، الذي تشكل من أجل مكافحة تنظيم داعش، وتقدم الدعم أيضًا لنضال جارها وصديقها العراق، الذي يقع ثلث مساحة أراضيه تحت احتلال هذا التنظيم".

وقالت إنه في هذا الإطار، قامت تركيا بتدريب أكثر من 5 آلاف عنصر عراقي لغاية اليوم، إضافة إلى تقديمها شتى أنواع المعدات العسكرية للحكومة العراقية ولإدارة الإقليم الكردي العراقي على سبيل المساعدات.

وأضافت إنه تم في الآونة الأخيرة تداول أخبار وتعليقات مبيّتة ومبالغ فيها وخاطئة حول الأنشطة التدريبية التي تجريها تركيا منذ شهر آذار (مارس) عام 2015 في المنشأة التدريبية المُقامة في بعشيقة والتدابير الأمنية المتخذة لضمان أمن وسلامة المعسكر والمدربين الموجودين فيه، في إشارة إلى معسكر الحشد الشعبي للمتطوعين لتحرير مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ حزيران (يونيو) عام 2014 . وأوضحت أن العناصر الأتراك الموجودين في بعشيقة مكلفون بتدريب المتطوعين العراقيين في إطار مكافحة تنظيم داعش، ولم يتم تكليف هذه القوات بأية مهام ومسؤوليات قتالية.

حساسية تركية تجاه سيادة العراق
وشددت السفارة على أن تركيا تملك حساسية كبيرة تجاه سيادة العراق وحماية وحدة أراضيها، وتنتظر من جميع الدول أيضًا أن تحذو حذوها في هذا الخصوص، ولذلك لا يمكن القبول - حتى - بمجرد التفكير في اتخاذ خطوة من شأنها النيل من هذه الحساسية أو إضعافها. وقالت إنه انطلاقًا من هذا المفهوم "قمنا قبل يومين بوقف انتقال القوات إلى بعشيقة بسبب الحساسية التي تولدت لدى السلطات والرأي العام في العراق الصديقة والشقيقة نتيجة الأخبار التي تم تداولها بشكل مبالغ فيها".

وأوضحت أن مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية وعصمت يلماز وزير الدفاع الوطني التركيين قاما خلال اليومين الماضيين بالاتصال هاتفيًا بنظيريهما العراقيين، ونقل هذه الأمور إليهما، كما أرسل أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركي رسالة إلى حيدر العبادي رئيس وزراء العراق حول الأنشطة التي تجريها تركيا في بعشيقة.

وقالت إنه في إطار العلاقات الوثيقة بين تركيا والعراق، "والإسهامات التي نقدمها إلى العراق في إطار مكافحتها لتنظيم داعش، نرى أن يتم بحث هذا الموضوع بين وزيري الدفاع في البلدين، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لزيادة أو تقليص عدد العناصر العسكريين، وفقًا للاتفاق الذي سيتوصلان إليه بخصوص الأنشطة التي تجريها تركيا من أجل تدريب المتطوعين العراقيين في بعشيقة، وعدد العناصر الأتراك المتواجدين هناك".

وأشارت السفارة التركية في الختام إلى أن تركيا باعتبارها دولة تضررت كثيرًا من الإرهاب، وقدمت الدعم إلى العراق في كفاحه المرير، فإنها "ستواصل تقديم العون والمساعدة اللازمة إلى الحكومة العراقية في مكافحتها لتنظيم داعش، الذي يعتبر عدوًا مشتركًا لنا، وذلك في إطار التشاور والتنسيق معها". وقد تظاهر مئات العراقيين أمس أمام مقر السفارة التركية في بغداد احتجاجًا على دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية.

وطالب المتظاهرون الحكومة التركية بسحب قواتها فورًا من الأراضي العراقية، مؤكدين أن دخولها أمر يخالف القوانين الدولية، ويعتبر انتهاكًا لسيادة العراق. ودعوا الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم تجاه تركيا وانتهاكها لسيادة العراق.. مشددين على أن سيادة البلد خط أحمر، لا يمكن تجاهله، ولا يمكن السماح بأي وجود عسكري أجنبي من دون موافقة الحكومة.

أنقرة: عسكريون أتراك يدرّبون متطوعي تحرير الموصل
من جهته، أوضح المتحدث باسم الخارجية التركية طانجو بيلغيج أن "التدريبات التركية لقوات الحشد الوطني في معسكر بعشيقة (30 كيلومتراً شرق الموصل) تتم بعلم الحكومة العراقية"، مشيرًا إلى أن بلاده "تقدم تدريبها في المعسكر منذ آذار/ مارس الماضي".

وأضاف في مؤتمر صحافي في مقر في أنقرة أمس الثلاثاء أن "تنظيم داعش يشكل تهديدًا على الأمن القومي لتركيا، وأن قسمًا من الأراضي العراقية واقع تحت سيطرة داعش، ولهذا السبب قدمنا دعمًا إلى البيشمركة، والحشد الوطني".

وأشار إلى أن "تركيا اتخذت تدابير أمنية من أجل سلامة معسكر التدريب".. لافتًا إلى أن "الصحافة بالغت في موضوع تبديل الجنود الأتراك في الموصل، وقد تواصل رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ووزير الدفاع عصمت يلماز مع نظريهما العراقيين في هذا الصدد". وأكد أن "بلاده تحركت منذ البداية بتنسيق مع سلطات بغداد وإقليم شمال العراق، وأنها ستواصل دعمها الذي تقدمه من أجل مكافحة تنظيم داعش بتنسيق مع السلطات العراقية".

وكانت تركيا أرسلت الجمعة الماضي إلى ناحية بعشيقة القريبة من مدينة الموصل حوالى 150 جنديًا عن طريق البر لاستبدال وحدتها العسكرية في المنطقة، كما تمّ استقدام ما بين 20 و25 دبابة خلال عملية التبديل. وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث الرسمي باسم الحكومة في تصريحات صحافية إن "القوات التركية الموجودة في تلك المنطقة مكلفة بتدريب قوات البيشمركة والحشد الوطني من أجل استعادة الموصل، وذلك بدعوة من محافظ نينوى، عقب تشكيل الحكومة الجديدة في العراق آنذاك".

وأضاف قورتولموش أن "وجود القوات التركية في شمال العراق لا يعد شيئًا جديدًا، بل يعود إلى 27 أيلول (سبتمبر) عام 2014، كما إن القوات التركية تتولى مهامًا تدريبية في معسكر بعشيقة منذ آذار (مارس) 2015، وفي إطار ذلك تم تدريب حوالى 2400 عنصر من الحشد الوطني".

يذكر أن الحشد الوطني قوات شكلت من متطوعي أبناء محافظة نينوى إلى جانب عناصر من الشرطة والجيش العراقي بعد سقوط مدينة الموصل في قبضة تنظيم "داعش" في حزيران (يونيو) عام 2014، حيث يتولى تدريب القوات ضباط عراقيون، بمشاركة ضباط من دول عدة، بينها تركيا، استعدادًا لمشاركتها في عملية تحرير الموصل.

&
&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
النفط
هو السبب لتحركات تركيا -

وليس دعم السنه النفط العراقي المرسل اوالمهرب من كردستان الى تركيا هو الذي جعل تركيا تقفز من دولة الاقتصاد الضعيف الى دولة الاقتصاد القوي هذا بالاضافة الى نفط داعش المهرب او المباع اليها بعد احتلال الموصل

الاول الانسحاب
حسين -

من اجل الوصول الى حل يرضي العراق ، يجب اولا سحب القوات التركية بما فيها الدبابات والعجلات المدرعة وكاسحات الالغام والمعدات الاخرى ، ومن ثم الاتفاق مع الحكومة العراقية عما تريده من تركيا من مستشارين او مدربين عسكريين وعددهم واين يتم تواجدهم . وليس التفاوض بوجود القوة العسكرية التركية داخل الاراضي العراقية التي تخرق السيادة العراقية ،لان ذلك يعني فرض سياسة الامر الواقع . ويكفي التلاعب بالالفاظ الدبلوماسية ، لان العراق ليس ساحة للصراع وللتصفيات بين الاطراف الاقليمية ، كما كان عليه الوضع قبيل الحرب العالمية الاولى ، ومن اجل الحفاظ على وجه تركيا والعلاقات التاريخية بين الشعبين والبلدين واهمية ذلك في الشارع العراقي ، الافضل لتركيا الانسحاب واحترام كلمتها بانها تحترم سيادة العراق، وعدم التدخل في شؤونه.ولا تحاول فرض سياسة الامر الواقع لانه سيؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها . الامل ان ياخذ العقل والحكمة واحترام الكلمة والنظر الى المستقبل لدى اصحاب القرار في تركيا ، لان حدود البلدين المشتركة طويلة ومعقدة . الادعاء بحماية تركيا من داعش ، هو هراء ، ويمكن لتركيا حماية شعبها من الارهاب، وهذا حق مشروع لها ، ولكن في السيطرة على حدودها ، لما تملكه من قوة عسكرية وقوة جوية وغيرها . وليس حماية حدودها على حساب خرق سيادة دول اخرى .