أخبار

نددت بالهجمات التي يشنها سياسيون ونشطاء ضد المملكة

صحيفة بريطانية: علينا التحالف مع السعودية

صورة أرشيفية للقاء بين الملك سلمان وكاميرون
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&دافعت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية بقوة عن دور المملكة العربية السعودية الإيجابي في سوريا، لا سيّما لجهة جمع المعارضة للخروج بموقف موحد، رافضةً الإتهامات التي تُساق بحقها من بعض الأطراف البريطانية، مؤكدةً بأن المملكة عملت، ولا تزال، على إلحاق الهزيمة بداعش وبكل التنظيمات المشابهة.

&نصر المجالي: نددت صحيفة بريطانية بارزة عبر تقرير نشر في لندن بما تتعرض له المملكة العربية السعودية من مواقف وهجمات في الصحافة اللندنية، ومن جانب جماعات اليسار المتشدد من تحالف (أوقفوا الحرب)، وكذلك من زعيم حزب العمال جيرمي كوربن الذي كما يقول التقرير يريدنا أن نعتقد أن المملكة وحدها مسؤولة عن خلق تنظيمي "القاعدة" و"داعش".&&وبدأ نحو 100 من ممثلي المعارضة السورية السياسية والمسلحة، اليوم الأربعاء، اجتماعات في العاصمة السعودية الرياض، تهدف إلى توحيد مواقفهم قبل مفاوضات محتملة مع نظام بشار الأسد.&وقالت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية إن اجتماعات فصائل المعارضة السورية في الرياض، حدث طال انتظاره لصياغة موقف موحد تجاه الهدف الذي يضع في نهاية المطاف أسس إنهاء وزوال تنظيم (داعش).&ونوهت الصحيفة إلى أنه باعتراف الجميع، في الماضي، فإنه ليس سرّاً أن أموال&بعض الأفراد السعوديين ساعدت في تمويل التنظيمات المتطرفة "لكن الحكومة السعودية نفسها ظلت في حالة حرب مع كلا الفريقين (القاعدة وداعش)، ومع كل التنظيمات الإرهابية، كما أن (داعش) تبنى مسؤولية &سلسلة من الهجمات الأخيرة ضد مساجد المملكة.&&حليفة طبيعية&&وأشارت الصحيفة في مقال كتبه كون كوغلين بعنوان "السعودية حليفتنا الطبيعية ضد تنظيم الدولة الإسلامية" إلى أن "الرياض تلعب دوراً هاماً في توحيد صفوف المعارضة السورية في القمة التي دعتهم اليها مؤخراً، وهذه هي البداية".&وتابع المقال: وكما أن السعودية ملتزمة بهزيمة (داعش)، فإنها ملتزمة بإنهاء نظام الأسد، ومثل هذه الأهداف هي ذاتها التي يتبناها رئيس الحكومة ديفيد كاميرون حين يتحدث عن السياسة البريطانية في تدخلها العسكري في سوريا.&&وكان مجلس العموم البريطاني صوّت في الأسبوع الماضي بالأغلبية لصالح طلب الحكومة التدخل عسكريًا في سوريا، وشن هجمات جوية ضد تنظيم (داعش) هناك على غرار مشاركة الغارات التي تشنها المقاتلات البريطانية في إطار التحالف الدولي ضد التنظيم في العراق.&&واضاف مقال (ديلي تلغراف): في مثل هذه الظروف من شأنه أن يجعل الشعور بالكمال لبريطانيا للعمل بشكل وثيق مع السعوديين لجعل قضية مشتركة، خاصة أن البلدين لديهما تحالف وثيق يعود إلى ما قبل حرب الخليج الأولى.&وقال الكاتب كوفلين إنه "عندما حاول رئيس الوزراء البريطاني معرفة عدد المقاتلين السوريين القادرين على شن عمليات برية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، أجابه خبراؤه العسكريون بأنه ليس هناك أي نقص في عددهم، إلا أن المشكلة الوحيدة تكمن بأنهم لا يريديون القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية".&وأشار إلى أن "السعودية ملتزمة بدحر تنظيم الدولة الإسلامية كما هي ملتزمة بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لذا وفي ظل هذه المعطيات، فإنه من المنطقي أن تعمل بريطانيا بشكل مقرب مع السعودية".&وأوضح أن "كاميرون يحتاج في هذا الوقت بالذات إلى دعم من جميع حلفائه لضمان نجاح التدخل البريطاني في سوريا".&&توتر العلاقات&&واستطرد كاتب المقال: أصبحت العلاقات بين لندن والرياض في الأوان الأخير متوترة، لأسباب ليس أقلها قرار وزير العدل مايكل غوف غير الحكيم في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلغاء عقد تنظيم السجون في المملكة احتجاجًا على مزاعم حول سجل حقوق الإنسان السعوديين، وهي الخطوة التي تسببت الكثير من&الغضب في الرياض.&ونوه المقال إلى أن ما فشل الوزير غوف في تقديره هو المنعطف السياسي المهم الذي اتخذته المملكة العربية السعودية في مجال التنمية السياسية حين سمحت لمشاركة المرأة للمرة الاولى&في الانتخابات البلدية.&&ويتابع: خطوة من هذا النوع قد تكون بطيئة لكنها تظل خطوة في الاتجاه الصحيح، ويجب أن تحظى بتشجيعنا بدلاً من توجيه الانتقادات والهجمات.&&وعلاوة على ذلك، يستطرد المقال، فإن بريطانيا تنخرط &في عملية إعادة هيكلة القوات المسلحة، ولهذا فإنه من المنطقي أن تعزز لندن تحالفها مع شركاء على المدى الطويل مثل الرياض.&وتقول (ديلي تلغراف) إن السعودية تعزز قواتها العسكرية الخاصة، كما أنها تعتزم إضافة &72 طائرة مقاتلة من طراز (تايفون) البريطانية لسلاحها الجوي وكانت تعاقدت على شرائها العام 2007، وتحذر الصحيفة: "ولكن مثل هذه الصفقة غير المرجح المضي قدمًا بها&إذا استمرت الشكوك في الرياض حول قوة التزام بريطانيا في الحفاظ على علاقات قوية".&وتختم الصحيفة اللندنية مقالها: إن "السعوديين قد يكونون حلفاء صعبين، وهذا ما لمسته بريطانيا خلال الجدل حول البريطاني السبعيني الذي حكم عليه بالجلد 350 جلدة، إلا أنه عندما تواجه الرياض قضايا اقليمية كبرى، فإنها تثبت بأنها خير صديق لبريطانيا، وبأنها دولة يمكنها لعب دور رئيسي في تدمير تنظيم الدولة الإسلامية".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اخفاء راسكم في رمل
شربل خوري -

هذا ما تقوله صحيفة بريطانيه لكن ما يدور في اورقة سياسي اوروبا شيء اخر....هنا تحذير من المانيا بعدم التعامل مع السعوديه و التحذير جاء من اعلى سلطة في الدوله السيد غبريال المعروف بحبه للعرب...من حبي للسعوديه اخاف من ياتيها دور تمزيقها من الخارج...سياسة الملك عبدالله كانت حكيمه

الدفع مقدماً
Abu hassan -

أنا واثق جداً ان هذا الكاتب وغيره يعرف جيداً انه يكذب واعلم جيداً انه لايريدنا ان نصدقه لعلمه علم اليقين ان الكتابة بالمدح او الذم مدفوعة الثمن ومن يضع اكثر في جيبه سيرفعه الى السماء حتى وان كان وضيعاً

العقدة السعودية
محمد العتيبي -

الغريب انه كل ما اعترف احدهم ببعض الحقيقة لصالح السعودية وجهودها المشهودة في محاربة الارهاب يُرمى بالتهمة الاعتيادية الجاهزة: مرتشي، ذمة مباعة، كلام مدفوع الثمن!بدل ان نقف على الحقائق والواقعية في ما يُكتب نقفز للنوايا فقط عندما يتعلق الموضوع بالسعودية ويُذكر اعتراف ولو بسيط بثقلها وبجهودها الايجابية!لا تجد مثل هذا التنظير عند دفاع البعض عن ايران مثلاً! وهي السالمة الآمنة من بطش ارهاب داعش! والمتورطة حتى النخاع و "رسمياً" في مستنقع ازمة سوريا بجيوشها الحكومية الرسمية وحزبها التابع وليس بضع مقاتلين يتسللون بأفعال فردية لا حكومية او شعبية.لا تزال تهمة تمويل ودعم الارهاب تُروّج عن السعودية لدرجة بلغت معها منتهى الرخص في تزييف الحقيقة وكأن من يذبح الشعب السوري هو الجيش السعودي وليس باسيج ايران الحكومي وحزبها!كل ذلك يجعلني اتأكد ان "العقدة السعودية" لا تزال معششة في بعض العقول..ما كتبته ديلي تليغراف لا يعدو كونه جزءاً من الحقيقة التي يتعامى عنها الكثيرون لمجرد انها تصب في مصلحة السعودية والاعتراف بجهودها ثم إن العلاقة مع بريطانيا كقوة العظمى علاقة مصالح مشتركة هامة يجب ان لا تتأثر بهجوم اصحاب الاجندات المختلفة.في النهاية السعودية ليست بحاجة لتبرئةٍ من احد او تأكيد لثقلها ومكانتها فمن يبحث عن الحقيقة ويُبصر بعين الواقع بعيداً عن التحزبات والاحقاد الشخصية -والمتوارثة- سيرى ويعترف بالحق بلا حرج.