على وقع وصول قوات أميركية إلى العراق
واشنطن تتوسط لحل الأزمة بين أنقرة وبغداد
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&بدأت بعض القوات الأميركية الخاصة بالوصول إلى العراق للقيام بمهمات محددة تندرج في إطار مواجهة تنظيم داعش، فيما أعلن بريت ماكورك، مبعوث الرئيس الأميركي في التحالف، أن بلاده بدأت وساطة تهدف إلى تهدئة الأوضاع المتوترة بين تركيا والعراق.
&أسامة مهدي: بينما وصلت طلائع القوات الاميركية الخاصة الى العراق، اكد مبعوث الرئيس الاميركي في التحالف الدولي، بريت ماكورك، انها لن تنشر في المدن والشوارع، وكشف عن وساطة للتحالف، بهدف حل الازمة المستجدة بين بغداد وانقرة، نافيًا نشر 10 آلاف عسكري اميركي واسلامي في الاراضي العراقية.&&وقال ماكورك ان التحالف الدولي يدرس إمكانية إرسال قوات أميركية برية إلى العراق بالاتفاق مع الحكومة العراقية، موضحًا انها لن تنتشر في المدن والشوارع. كما ونفى، في تصريحات لصحافيين عراقيين في مقر السفارة الاميركية في بغداد اليوم الأربعاء، نشر 10 الاف جندي وقوات عربية في العراق، مؤكدًا أن هذا غير صحيح، ولم يتم طرح هذا الامر من قبل التحالف الدولي.&غطاء جوي&واضاف ان التحالف الدولي سيوفر الغطاء الجوي للقوات العراقية في مواجهة تنظيم داعش، منوهًا بأن جميع اعمال التحالف تتم بعلم الحكومة العراقية، كما وأكد أن عمل التحالف الدولي في العراق هو بإذن الحكومة العراقية، حيث ان التحالف يحترم سيادة العراق "التي تمثل مبدأً اساسيًا لنا".&وجاء تصريح المبعوث الاميركي حول ارسال قوات برية الى العراق في وقت كشف مصدر في قيادة عمليات الأنبار اليوم عن وصول 200 جندي أميركي إلى قاعدة عين الأسد غرب مدينة الرمادي (110 كم غرب بغداد)، مؤكدًا أن مهمة هذه القوات ستكون قتالية للمهام الخاصة في المناطق الغربية.&وابلغ المصدر وكالة "المدى برس" العراقية أن "طائرات نقل عسكرية تابعة للجيش الأميركي هبطت في مطار قاعدة عين الأسد (170 كم غرب الرمادي) ونقلت 200 جندي أميركي من القوات الخاصة"، موضحا أن "هذه الطائرات نقلت أيضاً كميات من الأسلحة والمعدات القتالية". وأضاف المصدر أن القوات الأميركية التي وصلت الى قاعدة عين الأسد سيكون عملها قتالياً للمهام الخاصة في المناطق الغربية، مع تطهير ومراقبة المناطق المحيطة للقاعدة ومنع اقتراب عناصر تنظيم داعش منها وتدمير أوكاره.&مهام خاصة&وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قد ابلغت الكونغرس الأميركي في الاول من الشهر الحالي أنها بدأت بإرسال وحدات عسكرية خاصة إلى الأراضي السورية والعراقية لتنفيذ مهام محددة، دون أن تكشف عن حجم تلك القوات. وأوضح وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، خلال جلسة استماع له أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، أن عناصر القوات الخاصة الأميركية الذين بدأوا في الانتشار ستكون من المهام المناطة بهم مداهمة أوكار محددة لإلقاء القبض على قادة تنظيم داعش. واشار كارتر إلى أن إرسال القوات يتم بناءً على طلب الحكومة العراقية الراغبة في مساعدتها على دحر التنظيم الإرهابي وحماية الحدود العراقية، منوهًا بأنه سيتم توسيع نطاق عمل تلك القوات داخل حدود العراق بالتنسيق مع القوات العراقية كما سيتم تكليف قوات التدخل السريع الأميركية بتنفيذ أعمال أحادية الجانب في الأراضي السورية بما في ذلك مداهمة أماكن وجود داعش، وجمع المعلومات الاستخبارية عن الأهداف العسكرية.&&واشنطن تتوسط&وحول الازمة التركية العراقية الحالية، اثر توغل للقوات التركية في الاراضي العراقية، اشار ماكورك الى ان هناك حاليا حوارا متواصلا بشأن دخول القوات التركية للعراق.&وأكد ان الولايات المتحدة تعتبر العراق وتركيا شركاء لها، وتعمل على حل الازمة بينهما سياسيا، معتبرا&ان الحوار أمر اساسي لاعتماد الدبلوماسية في حلها. واشار الى ان الولايات المتحدة ستساعد القوات العراقية عن طريق التحالف الدولي من خلال الغطاء الجوي في مواجهة داعش.&وعن الضربات الروسية التي تستهدف تنظيم داعش في سوريا، أكد ماكورك أن "30% من هذه الضربات في سوريا تستهدف داعش"، مشيراً الى أن "بقية الضربات تستهدف قوى معارضة ليست صديقة داعش ولا تهدد العراق"، وقال ان داعش كان على مقربة من احتلال المدن على مساحة 100 كم، لكن بدأت المساحات التي يسيطر عليها بالتقلص.&مساعدات&واضاف ان العراق سيحصل على قرض 1.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لاعمار المناطق المحررة، مُبيّنًا ان 10 ملايين دولار منها ستخصص لاعمار الانبار، واشار الى ان التحالف الدولي لديه عدة اوجه لمساعدة العراق، منها قضايا التعليم والاقتصاد والحرب ضد داعش.&&يشار إلى أن الولايات المتحدة تقود تحالفاً دولياً ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، حيث سيطر التنظيم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (405 كم شمال بغداد) في العاشر من حزيران (يونيو) عام 2014، قبل أن يسيطر على مناطق أخرى عديدة من العراق، ومنها اهم مدن محافظة الأنبار، ومن أبرزها الفلوجة والقائم الحدودية بين العراق وسوريا وهيت وراوة ونواح أخرى، منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد.&&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف