موسكو: التحالف يتظاهر بمحاربة (داعش)

&أكدت روسيا أن التحالف الدولي في وجه داعش يتظاهر بأنه يحاربه، وطالبته بإطلاع العالم على رؤيته لمكافحة الإرهاب في سوريا والعراق، فيما حذرت أنقرة من القيام بأي خطوات إستفزازية جديدة في العراق.

&نصر المجالي: رأت موسكو أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة يتظاهر بأنه يحارب (داعش)، وحذرت أنقرة من القيام بخطوات استفزازية جديدة في العراق.&وفي مؤتمر صحافي للمتحدثة في وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت الدبلوماسية الروسية إن وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة ينوي زيارة روسيا في الفترة بين 15 و17 كانون الأول (ديسمبر).&&وقالت إن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيبحث مع نظيره البحريني أهم القضايا الدولية، خاصة الوضع في الشرق الأوسط والأزمة السورية.&وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو لا تزال تدرس طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري زيارة روسيا الأسبوع المقبل.&وقالت زاخاروفا: "لسوء الحظ، لا تزال تقييماتنا هي نفسها، فهي مخيبة للآمال، ويمكن القول إن التحالف غالبا يحاكي الحرب ضد "داعش" والإرهاب الحقيقي، ويعمل انطلاقا من نهجه المسيس بكل تأكيد، والذي يتعارض مع القانون الدولي".&إطلاع العالم&وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ضرورة أن يقوم هذا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بإطلاع العالم على رؤيته في مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق.&وقالت زاخاروفا: "يكاد يكون مستحيلًا فهم متى تتصرف الدول في إطار التحالف، ومتى انطلاقا من مصالحها الخاصة، ليس سيئا إطلاع العالم وغيره من البلدان على مفهوم ما يقوم به التحالف في المنطقة".&وطالبت زاخاروفا التحالف الدولي بتوضيح موقفه بشأن خطوات أنقرة الأخيرة في العراق بعد نشر قوات تركية في شمال هذا البلد، قائلة "يكاد يكون مستحيلا فهم أين تعمل دول التحالف في إطار التحالف وأين تعمل انطلاقا من مصالحها الخاصة". ودعت التحالف لإطلاع المجتمع الدولي على استراتيجيته في المنطقة.&تركيا والعراق&وأعربت الدبلوماسية الروسية عن أملها في أن اجتماع مجلس الأمن الدولي حول خطوات تركيا في العراق والذي عقد في 8 كانون الأول (ديسمبر) بمبادرة روسية سيمنع "رؤوسًا ساخنة" في أنقرة من القيام بخطوات استفزازية جديدة.&وقالت: "حسب ردود أفعال بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي فإن خطوات العسكريين الأتراك فاجأت حتى أقرب حلفائهم".&وأضافت زاخاروفا بشأن تضامن الدول في إطار التحالف: "إذا تعلمت (دول) الناتو القيام بشيء بشكل مشترك فهو الصمت الجماعي".&وأشارت إلى أن توجيه القيادة التركية اتهامات إلى روسيا بإجراء عمليات "تطهير عرقي" في سوريا يدل على "انفصالها الكامل" عن الواقع في المنطقة.&المشاورات السورية&&من جهة أخرى، قالت زاخاروفا إن العمل على تحديد المشاركين المحتملين في المشاورات السورية السورية وكذلك في وضع قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية العاملة في سوريا يجرى بشكل غير فعال بعد لقاء فيينا، مشيرة إلى وجود خلافات بين دول التحالف الدولي بقيادة واشنطن بشأن التفريق بين جماعات المعارضة والمنظمات الإرهابية.&وقالت: "لا توجد في إطار التحالف نفسه، والذي يعمل من منطلق القوة، رؤية مشتركة بشأن المواقع التي يستهدفها وحول تحديد هؤلاء الذين يمثلون الإرهابيين والآخرين من ممثلي المعارضة المعتدلة".&وأضافت زاخاروفا أن هاتين القائمتين من العناصر الأساسية التي "لا يمكن المضي قدما دون إعدادها"، وتابعت "هذه مسألة مهمة بالنسبة لنا، ونأمل في أن تبذل جميع الأطراف الجهود المطلوبة من أجل وضع هاتين القائمتين".&داعش في افغانستان&وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن موسكو قلقة من تنامي نشاط "داعش" في أفغانستان، قائلة إن موسكو حذرت سابقا من أن التركيز على منطقة الشرق الأوسط يسمح بتنامي نشاط الإرهابيين في أفغانستان.&ودعت زخاروفا إلى النظر بجدية في احتمال تدفق الإرهابيين من أفغانستان إلى منطقة آسيا الوسطى وإلى اتخاذ إجراءات دولية جديدة لمكافحة الإرهاب على خلفية تفاقم الوضع في أفغانستان، وذلك في إطار رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وخاصة في إطار منظمة شنغهاي للتعاون والتي تمثل كافة دول المنطقة تقريبا.&وأعادت إلى الأذهان أن تنظيمات إرهابية، بما في ذلك "داعش"، أعلنت أكثر من مرة سابقا عن خططها الرامية إلى إقامة قاعدة لها في أفغانستان لزعزعة الوضع في المنطقة بأكملها في المستقبل.&