أخبار

مسلحون يهاجمون ثكنتين عسكريتين في عاصمة بوروندي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيروبي: شن مسلحون مدججون بالاسلحة فجر الجمعة هجومين متزامنين على ثكنتين عسكريتين في بوجمبورا، وتم صدهم بعد ساعات من مواجهات تعد الاعنف في بوروندي منذ محاولة الانقلاب التي احبطت في ايار/مايو الماضي.

ولم تعلن اي حصيلة محددة للقتلى على الفور، لكن سكان مناطق مجاورة للثكنتين الواقعتين في شمال العاصمة وجنوبها تحدثوا في اتصالات مع وكالة فرانس برس عن معارك عنيفة تخللتها انفجارات واطلاق نار كثيف من اسلحة رشاشة.

وتحدث ضابط كبير في الجيش البوروندي طلب عدم كشف اسمه عن "عشرات القتلى في صفوف المهاجمين" و"خسائر" غير محددة في صفوف الجيش البوروندي. وقال هذا الضابط "حوالى الساعة الرابعة (2,00 تغ) هاجم رجال مدججون بالسلاح ثكنة نغاغارا والمعهد العالي للكوادر العسكرية"، مؤكدا قتل المهاجمين او صدهم. واضاف "بعد مواجهات استمرت اكثر من ساعتين (...) تم صد مهاجمي" المعهد العالي للكوادر العسكرية و"قتل كل مهاجمي ثكنة نغاغارا تقريبا".

وتابع "هناك عشرات القتلى في صفوف المهاجمين، وتكبدنا خسائر في صفوفنا ايضا"، مؤكدا ان الوضع في طريقه لان يصبح تحت السيطرة "الكاملة" للقوات البوروندية.
لكن المواجهات استمرت في مختلف احياء العاصمة التي انتشر فيها الجيش ،وتجري فيها عمليات "تمشيط" كما قال شهود عيان. واكد مصدر ان حدة المعارك خفت قبيل ظهر اليوم.&

واكد الضابط ان "كل الجسور في بوجمبورا باتت تحت سيطرة الجيش، الذي نشر مدرعات، ولا يسمح بالتنقل بين حي وآخر". وصرح المسؤول عن الاتصال في الرئاسة ويلي نياميتوي ان مجلس الوزراء يعقد اجتماعا برئاسة رئيس الدولة بيار نكورونزيزا. واضاف ان الاجتماع كان مقررا من قبل على ان يخصص للميزانية. ونفى ان يكون اجتماعا طارئا مرتبطا بالوضع الحالي، لكنه لم يستبعد ان يبحث الوضع. وقال مصدر في الرئاسة ان اعلان حالة الطوارئ مطروح. ودعت سفارات الولايات المتحدة وبلجيكا وفرنسا وهولندا والامم المتحدة رعاياها او موظفيها الى البقاء في منازلهم.

تصعيد مقلق جدا
وقال دبلوماسي غربي ان "اطلاق النار بدأ عند الرابعة عندما حاول المهاجمون دخول الثكنتين. لكنهم فشلوا على ما يبدو الا ان المعارك مستمرة في بعض احياء المدينة حاليا". واضاف ان "الخروج من المدينة غير وارد حاليا، ومواطنينا تلقوا اوامر بملازمة امكانهم".

ورأى الدبلوماسي انه "تصعيد مقلق جدا، لان الامر يتعلق بعمليات عسكرية او لقوات شبه عسكرية حقيقية تجري في العاصمة". وتبعد ثكنة نغاغارا اقل من كيلومتر عن الجمعية الوطنية، بينما يقع المعهد العالي للكوادر العسكرية في حي موساغا جنوب بوجمبورا في منطقة تضم ايضا منشأتين اخريين هما "معسكر باز" التي تستخدم مستودعا وثكنة موها التي تتمركز فيها كتيبتان.

وقال مسؤول كبير في اجهزة الامن طالبا عدم كشف هويته انه في موساغا "دخل المتمرديون معسكر باز، حيث كان لديهم شركاء على الارجح، ثم تبعتهم تعزيزات واستولوا على اسلحة قبل ان يتوجهوا الى المعهد العالي للكوادر العسكرية". واضاف ان جنود ثكنة موها قاموا بعد ذلك بمهاجمة المتمردين في المعهد وطردوهم.

وتشهد بوروندي منذ نهاية نيسان/ابريل ازمة سياسية خطيرة تخشى الاسرة الدولية ان تؤدي الى مجازر على نطاق واسع. وتدهورت الاوضاع منذ اعادة انتخاب الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة في 21 تموز/يوليو حيث تدور اشتباكات بين جماعات مسلحة وقوات الامن الحكومية. ومنذ نيسان/ابريل قتل المئات وتشرد اكثر من 200 الف شخص.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف