"كيربي" لمراسلة روسيا اليوم: أسئلتكِ سخيفة

&وصف الناطق بإسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، الأسئلة التي طرحتها مراسلة "روسيا اليوم" خلال المؤتمر الصحفي، بـ "السخيفة جدا"، فيما تعاملت المراسلة مع الموقف بهدوء تام، طالبةً منه تحديد السؤال السخيف.

&جواد الصايغ: لم يكن أمس الخميس، يومًا عاديًا في الخارجية الأميركية، بعد الإشتباك الكلامي الذي وقع بين الناطق بإسم وزارة الخارجية جون كيربي، ومراسلة روسيا اليوم، غاياني شيشاكيان.&وتعقد الخارجية الأميركية كل يوم مؤتمراً صحفياً يبث على التلفزيون والإنترنت مباشرة، وتعرض فيه كل الأزمات العالمية التي تتدخل فيها واشنطن، وخلال المؤتمر يتحاور عشرات الصحفيين المعتمدين مع الناطق في أجواء ودية في الغالب، لكن ما حدث يوم امس أعطى للمؤتمر رونقًا آخر.&سخيفة جدًا !&شاشاكيان التي انتظرت دورها لطرح بعض الأسئلة على كيربي، لم تكن تتوقع ان يبادر الناطق بإسم الخارجية، إلى وصف أسئلتها، بالسخيفة جدا، بعدما سألته بإلحاح عن موقف واشنطن من نشر تركيا قوات في العراق.&وكانت وزارة الخارجية الأميركية أكدت خلال الأسبوع الجاري أن هذين البلدين الحليفين للولايات المتحدة يجب أن يحلا هذا الخلاف بينهما بشكل مباشر، ورفضت اتخاذ موقف مع أي منهما.&هدوء&مراسلة "روسيا اليوم"، التي تواظب على حضور المؤتمرات الصحفية في الخارجية، كررت سؤالها لمعرفة ما إذا كانت واشنطن "توافق" أم لا توافق على الوجود العسكري التركي في شمال العراق من دون موافقة بغداد ما يؤدي إلى توتر بين البلدين، ولكن كيربي الذي ظهرت عليه علامات الإستياء، قال "إنه أمر مضحك فعلاً"، وتساءل متوجهاً إلى الصحفيّة وقد بدا عليه الغضب الشديد: "ألا يزعجكِ طرح هذه الأسئلة؟ عليكِ أن تنظري إلى هذه الأسئلة وتسخري من نفسك أليس كذلك؟ إنه أمر مزعج".&وعندما أعادت الصحفية تكرار القول إن الولايات المتحدة تبدو غير مبالية بالانتشار التركي في العراق الذي تقول أنقرة إنه يهدف إلى تدريب عراقيين على التصدي لتنظيم داعش، صعّد كيربي لهجته، وقال: "أشير إلى أن فريقكِ نادراً ما يطرح أسئلة صعبة على حكومتكم؟"، مضيفا، "هنا في وزارة الخارجية يمكنكم القدوم وطرح ما تريدون من أسئلة، ويمكن طرح أسئلة تنطوي على اتهامات وبعضها كان اليوم سخيفاً".&لكن الصحفية ردّت بهدوء: "أي سؤال كان سخيفاً اليوم يا سيدي؟ أي سؤال يجب أن أشعر بالحرج منه؟"، قبل أن ينهي كيربي مؤتمره الصحفي.&وكما هو معروف، يموّل الكرملين جزئياً "روسيا اليوم"، التي تدافع وبشكل كبير، عن السياسات الروسية حيال الملفات الدولية.&