أخبار

الجبهة الوطنية أمام طريق مسدود

فرنسا تقول لا لليمين المتشدد

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: فشل اليمين المتشدد في فرنسا في الفوز بأي منطقة في انتخابات مجالس المناطق التي جرت الاحد، بعدما تكتلت ضده الاحزاب التقليدية لمنعه من ترجمة تقدمه التاريخي في الدورة الاولى الى فوز غير مسبوق قبل 16 شهرًا فقط من الانتخابات الرئاسية.

وشكلت هذه النتيجة نكسة كبرى لأبرز ثلاث شخصيات في حزب الجبهة الوطنية، بدءًا برئيسته مارين لوبن (47 عامًا) التي كانت الخاسر الاكبر في الشمال، وابنة شقيقتها ماريون ماريشال-لوبن (26 عامًا) التي هزمت في الجنوب وفلوريان فيليبو (34 عامًا) المخطط الاستراتيجي للحزب والذي خسر في الشرق.

وبحسب النتائج شبه النهائية، فإن اليمين فاز بسبع مناطق بينها منطقة باريس التي انتزعها من ايدي الاشتراكيين منهيًا بذلك احتكارًا يساريًا استمر 17 عامًا.

بالمقابل، تمكن الحزب الاشتراكي الحاكم من ان يحد خسائره بفوزه بخمس مناطق من اصل مناطق البلاد الـ13، في حين فاز القوميون في جزيرة كورسيكا المتوسطية محققين فوزًا تاريخيًا غير مسبوق.

واعلن وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان الذي فاز برئاسة منطقة بريتانيا (غرب) انه لن يتخلى عن الحقيبة الوزارية وسيشغل في آن معًا منصبي وزير ورئيس مجلس محلي.

ورحب رئيس الوزراء الاشتراكي مانويل فالس بنتائج الانتخابات، محذرًا في الوقت نفسه من انها لا تبعث على "الارتياح او الشعور بالانتصار، لان خطر اليمين المتشدد لا يزال قائمًا".

بدوره، اعتبر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي زعيم المعارضة اليمينية أن هذه النتائج "يجب ألا تجعلنا تحت أي ذريعة ننسى ناقوس الخطر" الذي قرعته نتائج الدورة الاولى.

بالمقابل، اكدت مارين لوبن ان "لا شيء سيتمكن من ايقافنا"، منددة بالنداءات التي دعت الى صد تقدم حزبها وبـ "الانحرافات والمخاطر المتأتية من نظام يحتضر". اما ابنة شقيقتها فقالت "هناك انتصارات يخجل منها المنتصرون".

ولكن رغم هذه الخسارة، فإن الجبهة الوطنية حصلت على جائزة ترضية في الدورة الثانية تمثلت بتحقيقها رقمًا قياسيًا في عدد الاصوات التي حازتها على المستوى الوطني، والتي فاقت تلك التي حصلت عليها في الدورة الاولى.

وحصل اليمين المتشدد في الدورة الثانية على 28% من الاصوات (6,8 ملايين صوت) اي اكثر بـ400 الف صوت من النتيجة التي احرزها في الانتخابات الرئاسية الاخيرة، رغم ان نسبة المشاركة يومها كانت اكبر بـ20%.

وفي حين اعتبرت صحيفة ليبراسيون اليسارية في عددها الصادر الاثنين أن النصر الذي تحقق على اليمين المتشدد هو في الواقع "لا هزيمة" اقرب مما هو الى نصر فعلي، معتبرة ان "ما حفز اليسار هو الخوف من اليمين المتشدد وليس الانصهار"، اعتبرت لوفيغارو اليمينية أن النتائج تفرض على خصوم الجبهة الوطنية "ان يبرهنوا انهم على مستوى الثقة التي جددها بهم الشعب".

طريق مسدود

وبحسب الخبير السياسي جان-ايف كامو، فإن نتيجة الدورة الثانية "تؤكد وصول الجبهة الوطنية الى طريق مسدود: فقد حقق الحزب نتيجة ممتازة في الدورة الاولى لكنه عاجز عن الذهاب ابعد". وترجح معاهد استطلاعات الرأي بالنسبة لانتخابات العام 2017، ان تتصدر مارين لوبن الدورة الاولى وتتأهل الى الدورة الثانية.

واعيد ترسيم المناطق الفرنسية العام الماضي بخفض عددها من 21 الى 13 ليصبح حجمها اقرب الى حجم المناطق الالمانية وتصل موازنتها الاجمالية الى 29 مليار يورو سنويًا. وهي الهيئات الوحيدة القادرة على مساعدة مؤسسات بشكل مباشر.

وخلال الدورة الاولى التي جرت في 6 كانون الاول/ديسمبر سجل حزب الجبهة الوطنية نتائج غير مسبوقة على المستوى الوطني بلغت 28% من الاصوات كما تصدر النتائج في ست مناطق من اصل 13.

وكانت الجبهة الوطنية تراهن لتحقيق فوز تاريخي في الدورة الثانية على عاملين هما رفض الاحزاب التقليدية غير القادرة على حل الازمة الاقتصادية والخوف الناجم عن الاعتداءات التي نفذها جهاديون في باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر واوقعت 130 قتيلاً.

ولكن نسبة المشاركة في الدورة الثانية أتت اعلى بكثير مما كانت عليه في الدورة الاولى (59% مقابل 50%)، في ارتفاع اشاد به زعماء اليمين واليسار على حد سواء واصفين اياه بـ"الانتفاضة الجمهورية".

وفي الدورة الاولى في 6 كانون الاول/ديسمبر حققت مارين لوبن وابنة شقيقتها ماريون ماريشال-لوبن في الشمال (شمال با دو كاليه/ بيكاردي) والجنوب الشرقي (بروفانس/آلب/كوت دازور) افضل نتائج على الاطلاق تحصل عليها الجبهة الوطنية بحصول كل منهما على اكثر من 40% من الاصوات.

وحزب الجبهة الوطنية الرافض لاوروبا والمعارض لاستقبال مهاجرين يترأس حوالى عشر بلديات في فرنسا لكنه لم يحكم أي منطقة ابدًا.

وتأسس حزب الجبهة الوطنية عام 1972 وترأسه منذ 2011 مارين لوبن التي نجحت في تقديم "صورة مختلفة" عن الحزب الذي ساهم والدها جان ماري لوبن في تأسيسه وعبر التخلي، على الاقل جزئيًا، عن ناشطين معادين للسامية ولمثليي الجنس.

وحتمت عملية اعادة تنظيم الحزب هذه عليها إبعاد والدها الذي كان يثير فضيحة تلو الاخرى بتصريحاته المعادية للسامية وهجماته على المهاجرين. ففي مطلع ايار/مايو 2015 وعلى اثر تصريحات جديدة معادية للسامية اطلقها جان ماري لوبن، وقعت القطيعة نهائيًا بين الاب وابنته التي عمدت الى اقصائه من الحزب خلال الصيف.

وقبل 16 شهرًا من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية حيث تتقدم مارين لوبن نوايا التصويت، ستترك نتائج انتخابات المناطق آثارًا كبيرة على الاقتراع الرئاسي خصوصًا في صفوف اليمين الذي حقق في الدورة الاولى نتائج مخيبة للآمال (27%).

ونتائج الاقتراع قد تضر بطموحات الرئيس السابق نيكولا ساركوزي (2007-2012) لعام 2017 الذي يواجه خصمين محنكين ورئيسي وزراء سابقين داخل معسكره، هما آلان جوبيه وفرنسوا فيون.

ولم تنجح استراتيجيته التي تكمن في المنافسة مع الجبهة الوطنية ازاء المواضيع الرئيسية التي يراهن عليها اليمين المتشدد مثل الامن والهجرة والهوية الوطنية، في منع توجه قسم من الناخبين اليمينيين المعتدلين الى الجبهة الوطنية. كما تسببت هذه الاستراتيجية بانقسامات داخل كتلته.

وفي معسكر اليسار، يرى البعض ان "الجبهة الجمهورية" لمواجهة الجبهة الوطنية التي دعا اليها الحزب الاشتراكي، استراتيجية ترمي الى تقديم الرئيس فرنسوا هولاند الذي تحسنت شعبيته بعد اعتداءات باريس، كأفضل مرشح لاستحقاق عام 2017.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خسارة ام صنارة ؟
المسلم بن دبي -

وبحسب الخبير الجيو سياسي العالمي الأمثل، فان حزب الجبهة الوطنية هو المنتصر الأكبر فعليا لانه حصل على نسبة متراصة من المؤيدين بعكس التحالف الهش الهالع أصحابه المجتمعين ضد المراة الحديدية. هذا التحالف بين عشرة احزاب لها تاريخها الطويل في العمل السياسي. ان الفرنسيين الذين منحوا الجبهة الوطنية هذه النسبة المتفوقة على اي حزب اخر بأضعاف لن تستطيع القوة المتصالحة من اجل المصالح ان تمنعها من الصعود وهو ما حصل منذ الانتخابات الرئاسية الاخيرة. فلا ساركوزي اللاهث وراء الشهرة وأموال البترول ،ولا هولاند المراهق السياسي الذي ظن ان سليمان فرنجية قد اصبح رئيساً للبنان فاتصل به، قادران على تغيير مسار التاريخ وإنقاذ فرنسا من براثن المتربصين بها الدوائر.

لو
احمد شاهين -

لو يعلم الأاوروبيون والكنديون(الذين أستقبلوا اللاجئين بطلع ألبدر علينا) والأمريكان ان يرضى عنهم المسلمون لانهم يتبعون لن ترضى عنكم اليهود ولا النصارى الخ.....أو يجب تصحيح الية وشرحها انها كانت لازمة فقط في زمانها ولا تنفع اليوم لنشابك المصالح... أما أن نقول أن الله خلق كل العالم ليكونوا مسلمين خاملين همهم النكاح وأن كل ألأختراعات التي نستعملهاأليوم ألله سخر هذه ألأمم لخدمتناأظن كتير تخينة....صلحوا قبل ما يعود برميل النفط بدولارين ولا يوجد مشتريساعتها ستندمون لانكم لن تلحقوا الامم

سفاحو داعش
الباتيفي -

لماذا ذباحي داعش هم اروبيون مسيحيون في الاصل يدعون بانهم اسلموا هذا اولا ولماذا جون ماكين النائب الامريكي كان يلتقي بشكل مستمر بالبغدادي عندما كانت امريكا تحتل العراق والذين يديرون الاعلام الداعشي وبقيه المنظمات الارهابيه هم اما امريكين يهود او اوربيون مسيحيون في الاصل ومبرمجي ومخططي العمليات الارهابيه في اوربا يحملون جنسيات غربيه اما الضحايا فهم 99 بالمائه فهم مسلمون ابرياء وبلدان المسلمين هي التي تحرق وتدمر فهل للصهيونيه والماسونيه العالميه تحت رايه الصليب هم من يقومون بخلق هذه الجماعات الارهابيه ويتهمون الاسلام بالارهاب انا اجزم بان كل هدفهم محاربه الاسلام بكل الطرق البشعه والااخلاقيه وارتكاب ابشع الجرائم ورميها على المسلمين متى يعرف المسلمون ان القاعده وحزب الشيطان اللبناني وداعش وغيرهم من تنظيمات ارهابيه هي من عمل الغرب ومخابراتها لتدمير المسلمين ويبتعدون عن تلك الحيوانات البشعه الله ينتقم منكم جميعا

الانتخابات أظهرت زيف
الديموقراطية الغربية -

انهم ليسوا أحسن منا و المسألة كلها كلاواي هذا هو انطباعي ، يبدو ان الديموقراطية في الغرب ايضا مزيفة و لكن بإخراج و إتقان اكثر من الذي موجود عندنا يعني نحن في الشرق و الغرب في الهوى سوى و ان الديموقراطية هي كذبة كبيرة لطالما تبجح بها و خدعنا بها الغرب ، الديموقراطية في الغرب مزيفة و لكن تزيفها متقن و يصعب كشفه بسهولة مثل العملة المزيفة بإتقان التي لا يكتشفها الا المحترفون الموجودين في سوق العملة و نفس الشيء عن الانتخابات التي لا اخد يعرف كم هي مزيفة الا الذين مارسوا العمل الانتخابي و هذا ما قصدته ابنة شقيقة لوبين عندما وصفت نتائج الانتخابات و الانتصارات التي حققها الاشتراكيون و الليبراليون بأنها انتصارات يخجل منها المنتصرون ، يبدوا اننا نحن في الشرق و في الغرب نفس الهم و لا يوحد حد أحسن من احد و المشكلة أصعب في الغرب لان إتقان التزييف هو بدرجة عالية تنطلي حتى على المواطنين الغربيين بينما عندنا التزييف مكشوف و يمكن كشفه من قبل البسطاء ، و في الغرب ايضا وسائل الاعلام و التلفزيون و الدوائر القضائية و زعماء الشرطة و الجيش كلها تتحكم بها نفس الجهة التي تزور الانتخابات فغدا اذا خرجت لوبين و صرحت بتزييف لانتخابات و بالأدلة الملموسة فلا اخد يستمع اليها و حتى الصحف و التلفزيون لن ينشروا كلامها وسيستهزؤون بها و يعللون مزاعمها بالخسارة التي منيت بها ، الشعوب الغربية تحتاج الى سنين من العمل حتى تصحوا و تكتشف الديموقراطية المزيفة و ان الذي يتحكم بها هو نفس الوحش الذي له رؤوس متعددة احدى الرؤوس يمثله ساركوزي و الرأس الاخر يمثله هولاند و الرأس الاخر الأصغر يمثله فالس كلهم رؤوس لنفس التنين ، يتحدون و يصبحون واحدا عندما يكون هناك شخص يحارب هذا التنين فيصبحون جبهة واحدة يحاربون اي احد يتصدى لهم

Knowledge is power
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

Good for France the people have spoken I guess to explain it as a conspiracy theory is dumb the people said a big fat juicy HELL NOOOOO to these crazy people good for them now let her wear Nikab and sit home she failed big time Thank you France if this France expect the same in America xxxx90000 Donald Trump will lose even bigger Huge loss just a matter of time can''t wait