أخبار

يعيد الوحدة ويبني مؤسسات الدولة وينهي سنوات الصراع

في الصخيرات الخميس توقيع اتفاق سلام ليبيا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ينتظر المجتمع الدولي أن يتم توقيع اتفاق سلام في ليبيا ينهي سنوات من الصراعات الدموية ويعيد وحدة البلاد التي تحكمها سلطتان تنفيذيتان وبرلمانان وعصابات مسلحة، ويدشن مرحلة بناء مؤسسات الدولة.

نصر المجالي: يجتمع وفدان يمثلان السلطتين المتنازعتين في ليبيا اليوم الخميس للتوقيع على اتفاق سلام في المغرب لتشكيل حكومة وفاق وطني، ويأتي التوقيع على الاتفاق في مدينة الصخيرات بإشراف الأمم المتحدة.

وكانت مدينة الصخيرات احتضنت منذ آذار (مارس) العام 2014 جولات من الحوار بين الفرقاء الليبيين، انتهت بالتوقيع في 12 تموز (يوليو) الماضي على مسودة اتفاق تفضي بتشكيل حكومة وفاق وطني.

وكان ممثلون عن 17 دولة ، بينها مصر وألمانيا وروسيا وتركيا والصين& اجتمعوا في روما نهاية الأسبوع الماضي، قد دعوا في بيان مشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، وتعهدوا بقطع أي صلات مع الفصائل التي لا توقع على الاتفاق.

ويشمل الاتفاق ثلاث نقاط، أهمها تشكيل لجنة من عشرة أعضاء من البرلمانيين، تتولى في غضون 30 يومًا اختيار رئيس حكومة وفاق وطني ونائبين له، أحدهما من المجلس، وآخر من المؤتمر، على أن تشرع هذه الحكومة في فرض وقف لإطلاق النار والمضي بعدئذ في بناء جيش وطني ليبي.

ورفض أعضاء البرلمانين التصويت على تبني أو رفض اتفاق السلام، بينما قال نوري أبو سهمين رئيس برلمان طرابلس إن "أعضاء البرلمان الذين سيوقعون على الاتفاق لا يملكون صفة شرعية للقيام بذلك".

نقاط حفتر

وتزامنًا، مع اجتماع الصخيرات، أعلن الفريق الركن خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر أنه يؤيد الحوار لكنه لا يتفق تمامًا مع مسودة الاتفاق.

وقدم الفريق حفتر 12 نقطة ليتم تضمينها في تلك المسودة، مشيرًا إلى أن المهم هو الإسراع في الوصول إلى اتفاق وعدم إضاعة المزيد من الوقت.

وأكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر الذي اجتمع مع حفتر في شرق ليبيا إن مجلس الامن الدولي على استعداد لمساعدة حكومة موحدة في ليبيا لطرد تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية من مناطق يسيطر عليها في سرت وأماكن اخرى في ليبيا.

بيان كوبلر

وكان أصدر كوبلر بيانًا أعلن فيه أنه سيتم توقيع مسودة اتفاق المصالحة الوطنية بين الأطراف الليبية في مدينة الصخيرات المغربية في وقت لاحق من اليوم.

وقال البيان إنه تم تحديد اليوم الخميس موعدًا لحفل التوقيع لأسباب لوجستية بغية تمكين مشاركة ليبية ودولية واسعة النطاق.

وأضاف كوبلر: "ليست كل الأطراف راضية عن مسودة الاتفاق، وذلك أمر طبيعي في الظروف الصعبة، ولكنها تحظى بتأييد حوالي 75 في المئة، وهي بداية جيدة. وعندما كنت في روما دعمت 17 دولة هذه المسودة".

وتابع: "وبالتأكيد يجب أن يلعب الجيش دورًا قويًا في تأمين البلاد. أما باقي المسائل فيجب مناقشتها بعد التوقيع، والأمر الذي يتفق عليه الجميع هو محاربة داعش والإرهاب".

وصول نواب

وإلى ذلك، أكدت مصادر برلمانية من طبرق وصول أكثر من 80 نائبًا من مجلس النواب إلى مدينة الصخيرات المغربية لحضور مراسم التوقيع النهائي على الاتفاق السياسي المقرر بأن يكون اليوم الخميس.

وقالت المصادر لــ"العربية.نت" إن المراد بهذا العدد هو إعطاء صورة للرأي العام تعكس تأييد نواب المجلس للاتفاق السياسي، مشيرة إلى أن مساعي رئاسته الممثلة في عقيلة صالح ولقاءاته الأخيرة مع نوري أبوسهمين رئيس المؤتمر لا تمثل مجلس النواب.

وأضافت المصادر أن ما يزيد على 30 عضوًا من المؤتمر الوطني هم أيضا في الصخيرات الآن.

ويصر النواب من كلا الطرفين على توقيع الاتفاق اليوم الخميس لقطع الطريق أمام محاولات قلة تتحكم في قرار المؤتمر ومجلس النواب، وتحاول إقامة مسارات موازية للحوار لتشتيت جهود السلام في البلاد.

يشار إلى أن المبعوث الأممي، مارتن كوبلر، أعلن مساء أمس الأربعاء خلال لقائه بالقائد العام للجيش، الفريق الركن خليفة حفتر، أن وجود نقاط خلاف لا يعني التوقف، ولكن غالبية كبيرة من كلا الطرفين توافق على المضي في توقيع الاتفاق السياسي.

وأرجع كوبلر تأجيل مراسم حفل التوقيع النهائي إلى اليوم الخميس لأسباب لوجيستية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف