أخبار

حقوقيون: صور التعذيب في سوريا التي هربها "القيصر" حقيقية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عرض اخصائيون بالطب الجنائي الصور على مجلس الامن في نيسان / ابريل 2014

قالت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان إنها على ثقة بأن صور التعذيب التي هربها من سوريا احد المنشقين في عام 2013، والتي تظهر 6786 شخصا قتلوا بعد اعتقالهم، هي صور حقيقية.

وكانت المنظمة الحقوقية ومقرها نيويورك في الولايات المتحدة قد أجرت تحقيقا استمر 9 شهور في الصور التي سلمها للمعارضة السورية مصور كان يعمل لصالح الشرطة العسكرية (اسمه الحركي "القيصر").

ويبلغ عدد الصور التي سلمها 53 الف صورة.

وفي معرض التحقيق، استجوبت المنظمة سجناء سابقين ومنشقين وخبراء في الادلة الجنائية واسر المختفين.

ولكن الحكومة السورية وحلفاءها شككوا في مصداقية الصور.

وكانت الصور المذكورة قد نشرت للمرة الأولى في كانون الثاني / يناير 2014 في تقرير اعده 3 من مدعي جرائم الحرب السابقين بتكليف من قطر التي تدعم المعارضة السياسية والمسلحة في سوريا.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال في مقابلة صحفية اجريت معه في وقت سابق من العام الحالي، "باستطاعتكم جلب صور من أي احد وتقولون إنها لتعذيب، ولكن لا يوجد أي تأكيد بأن هذه تمثل أدلة ولذا فهي ادعاءات دون اثبات".

"أدلة دامغة"

ولكن هيومان رايتس ووتش اوردت في تقرير اصدرته الاربعاء ما قالت إنها أدلة جديدة على صحة الصور التي نشرها القيصر، وفيها يحدد عددا من أسماء الضحايا والأسباب الرئيسية للوفاة.

وقالت هيومان رايتس ووتش إنها حددت أماكن واستجوبت 33 من أقارب وأصدقاء 27 من الضحايا الذين عكف الباحثون فيها على التأكد من صحتها.

وقال الباحثون إن معتقلين سابقين شاهدوا معتقلين آخرين ماتوا عندما كانوا رهن الاعتقال.

وأكد تقرير المنظمة الدولية أن معظم الصور المهربة تعود إلى أربعة منشقين عملوا سابقا في مراكز اعتقال تابعة للحكومة السورية أو في مستشفيات عسكرية.

وأكدت هيومان رايتس ووتش أنه بناء على صور التقطت بالأقمار الاصطناعية وتقنيات تحديد الموقع فإن الصور التقطت في ساحة السجن 601 من مستشفى المزة العسكري الواقع غربي العاصمة السورية دمشق.

وتمكنت المنظمة الدولية من تحديد نظام التعريف المثبت على جثث المعتقلين.

وقال نائب مدير منطقة الشرق الأوسط، في منظمة هيومان رايتس ووتش، نديم حوري، "تأكدنا بشكل دقيق من عشرات القصص، ونحن واثقون من أن هناك أدلة أصلية ودامغة على حدوث جرائم ضد الإنسانية في سوريا".

وقالت هيومان رايتس ووتش إن التقرير ركز على 28707 صورة من مجموع 53275 صورة هربها القيصر من داخل سوريا بناء على المعلومات المتوافرة، وأظهرت هذه الصور جثامين 6786 معتقلا على الأقل ماتوا رهن الاعتقال أو بعدما نقلوا من السجن إلى المستشفى العسكري.

ومعظم من اعتقلوا كانوا على يد خمسة أفرع تابعة للاستخبارات السورية وأرسلت جثامينهم إلى مستشفيين عسكريين فقط في دمشق ما بين شهر مايو/أيار 2011 عندما بدأ القيصر في نقل ملفات الصور وتهريبها من خارج مقر العمل في أغسطس/آب 2013 عندما فر من سوريا، حسب منظمة هيومان رايتس ووتش.

وقال خبراء الطب الشرعي في هيومان رايتس ووتش إنهم عندما حللوا مقاطع الصور وجدوا أدلة على خضوع المعتلقين لعدة أنواع من التعذيب أو التجويع أو الخنق أو التعرض لصدمات حادة أو طلق ناري في الرأس.

من هو القيصر؟

يظهر القيصر وهو يرتدي معطفا واقيا من المطر أزرق اللون وهو يدلي بشهادته في جلسة استماع بالكونغرس الأمريكي في عام 2014:

مصدر نحو نصف الصور البالغ عددها 55000 صورة. مصور عسكري عمل مع الحكومة السورية لمدة 13 عاما. بعدما انتفاضة عام 2011، عهد إليه بأخذ صور لجثامين المعتقلين. "عدد مهم" من الجثامين يظهر علامات التجويع وتشمل الجروح الأخرى الحروق، والكدمات، والعيون المفقوءة، وآثار الربط التي تدل على التعرض للخنق، والصدمات الكهربائية، حسب تقرير لمحققين سابقين في جرائم الحرب. هُرِّب القيصر وعائلته من سوريا بعدما خشي على سلامته ووسط ضغوط نفسية بسبب العمل.

&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف