نتيجة تعثر كل الحلول البديلة
الحكومة اللبنانية تقرر ترحيل النفايات الى خارج البلاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&بعد أزمة طويلة نتيجة تكدس مئات الأطنان من النفايات في الشوارع، عمدت الحكومة اللبنانية إلى الموافقة على قرار يسمح بتصديرها إلى الخارج، وذلك بعد أن واجهت صعوبات بالغة في إعتماد حلول أخرى، لا سيما في ظل الاحتجاجات الشعبية العارمة التي رافقت هذا الملف.
&بيروت: قررت الحكومة اللبنانية، مساء الاثنين، نقل النفايات الى خارج البلاد في حل موقت لأزمة بيئية واجتماعية مستمرة منذ خمسة أشهر، وأدت الى تظاهرات احتجاجية في مناطق عدة، لا سيما في العاصمة بيروت، وتخللت بعضها اعمال عنف.&وقال نائب رئيس مجلس الوزراء، سمير مقبل، في ختام جلسة عقدها المجلس لهذه الغاية، إن "مجلس الوزراء أقر في جلسته اليوم خطة ترحيل النفايات".&من جهته، أكد رئيس الوزراء تمام سلام أن "ترحيل النفايات حل موقت ومرحلي"، واصفًا اياه بأنه "تجربة جديدة للبنان".&قرار ضروري&بدوره، قال وزير الزراعة اكرم شهيب، الذي كلفته الحكومة ايجاد حل لمشكلة النفايات المتكدسة في الشوارع والطرقات، إن ترحيل النفايات "قرار ضروري لأن لا خيار سواه اليوم"، موضحًا أن عملية ترحيل النفايات الى الخارج ستستغرق 18 شهرًا، وان ترحيل كل طن من هذه النفايات سيكلف الحكومة 125 دولارًا.&وكان شهيب طرح في 10 ايلول (سبتمبر) خطة لحل ازمة النفايات عبر اقامة مطامر في مناطق عدة، لكن خطته تلك لاقت رفضًا من سكان تلك المناطق، ومن ناشطين بيئيين ايضًا، وذلك خشية الاضرار الناتجة من انشاء المطامر.&إحتجاجات&ويأتي اقرار الحكومة هذه الخطة بعد يومين من تظاهرة احتجاجية جرت في بيروت للمطالبة بحل هذه الازمة، وشارك فيها عشرات المتظاهرين فقط، بعدما كانت تظاهرات سابقة مماثلة حشدت عشرات الالاف وتخللت بعضها اعمال عنف.&ودفعت ازمة النفايات، التي يشهدها لبنان منذ شهر تموز (يوليو)، جراء اقفال مطر رئيسي كانت تنقل اليه، عشرات الالاف من اللبنانيين من مختلف التوجهات والطوائف للنزول الى الشارع بشكل غير مسبوق، بعدما تكدست النفايات في الاحياء السكنية وعلى جوانب الطرق بشكل عشوائي.&وتدرجت مطالب المتظاهرين في بيروت من حل ازمة النفايات الى الاحتجاج على الفساد في مؤسسات الدولة وأداء الطبقة السياسية في لبنان.&التعليقات
الكلفة ٥٠ والباقي عمولات؟
استاذ صادق -وأخيرا تمخض الجبل فولد فارا. انتهت الأزمة بالترحيل. كل شيء مرحل في لبنان. الناس مرحلون من وطنهم او من بيوتهم او من مناطقهم. انتخابات رئيس الجمهورية مرحلة الى ما لا نهاية. حكومة مرحلة ومجلس نواب مرحل وكل ما يتعلق بقرارات تخص المواطن مرحلة. لا احد يعرف متى سيقف الترحيل. حتى السوريين رحلوا الى لبنان وباتوا يتأرجحون في فضاء لبنان. ولكن ترحيل النفايات هل جاء من كرم أخلاق الحكومة او المشرفين عليها؟ كنبيه بري ووليد جنبلاط؟ والمنغمسين الى آذانهم بوحول التبذير والإسراف في المصاريف العامة عن طريق العقود بواسطة شركات تدفع عمولات مرتفعة لهما ولبعض الشخصيات ولكن بصورة اقل بما فيها السنيورة؟. والغريب بالأمر ان اسماء هذه الشخصيات لا تظهر الا كأبطال تعمل للمصلحة العامة في حين ان ثرواتهم المستترة باتت تناهز ثروات دونالد ترامب والوليد بن طلال مجتمعة. وهم لا يرحلون الى اي مكان بل يزيدون من تقييدهم للمجتمع وحريته ونشاطه السياسي وقد أجهضها تحرك منظمات المجتمع المدني بواسطة عملائهم وهم يعرفون كيف لا يظهرون. كما حصل مع النائب السابق حسن يعقوب الذي لا يمكن ان يقوم بمثل خطف ابن القذافي دون معرفة رئيسه نبيه بري ومعه حليفه حزب الله اللذين يلعبان دوران في لعبة قذرة لهدف واحد. فنبهه بري ووليد جنبلاط وميشال عون وحسن نصرالله وسليمان فرنجية وسمير جعجع وال الجميل كلهم باقون في قصورهم ولن يرحلوا الى اي مكان لانهم في لبنان أباطرة. يسيطرون على كل شيء ويتقاسمونه. على رغم ظهورهم بمظهر المختلفين مع بعضهم البعض. هم يضحكون على الناس اليس كذلك. وما يهمس اليوم ان طن الترحيل لا يكلف اكثر من خمسين دولارا في حين ان السبعين هي عمولات لصالح الطغمة المذكورة أعلاه مع بعض التعديلات بالأسماء والحصص. والشعب أجبروه بساديتهم اعلى ان يغط في السبات العميق لانه لأول مرة بات يخشى خططهم الجهنمية لقتلهم جسديا بعد ان قتلهم معنويا وحطم إرادتهم فهل هذا معقول في بلد النور والإشعاع الثقافي؟ ام هو نتيجة هيمنة الشيعة على القرار؟ فبات الفساد ينخر كل شيء!