أخبار

الجيش الافغاني يرسل تعزيزات إلى الجنوب

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كابول: أرسل الجيش الافغاني الاربعاء تعزيزات الى اقليم سانجين في ولاية هلمند في مسعى لمنع متمردي طالبان من السيطرة عليها بشكل كامل، وذلك غداة ارسال كتيبة صغيرة من الجنود البريطانيين إلى الولاية المضطربة منذ 14 شهرا.&وخرق الاسلاميون الخطوط الأمامية لدفاعات اقليم سانجين الأحد، بعد أيام المعارك الضارية مع القوات الأفغانية المحاصرة، وعززوا قبضتهم على الولاية الجنوبية.&وتحدث سكان فارون عن قيام طالبان بإعدام الجنود الأسرى، وسط تقدم المتمردين في مركز الإقليم، ما ضاعف المخاوف من انهيار أمني في كامل الولاية.&وباتت قوات الامن الافغانية واقعة بين فكي كماشة في سانجين وتتعرض لهجمات من قبل المتمردين الذين عززوا موقعهم بعد الانتصارات الاخيرة التي حققوها في هجومهم الواسع.&وليل الثلاثاء الاربعاء "وصلت جوا تعزيزات من القوات الخاصة" كما قال نائب حاكم هلمند محمد جان رسوليار.&&وأضاف "انا واثق من اننا لن نخسر سانجين لان الحكومة تخص هذا الاقليم باهتمام خاص".&وهي تصريحات مختلفة تماما عن التحذير الذي وجهه نائب الحاكم الاحد الى الرئيس اشرف غاني مؤكدا ان هلمند "على وشك" السقوط بأيدي متمردين اسلاميين.&ولهلمند عموما وسانجين خصوصا اهمية كبرى ان من الناحية الجغرافية او من ناحية المعارك العنيفة الدائرة فيها بين طالبان والقوات الاميركية والبريطانية في الوقت الذي انتهت فيه المهمة القتالية لحلف شمال الاطلسي قبل عام تحديدا.&وتسيطر طالبان بشكل كامل أو جزئي على 14 إقليما من أصل 16 في ولاية هلمند.&وسيطرت الحركة مؤخرا أيضا على باباجي، إحدى ضواحي لشقر جاه، ما أثار مخاوف من سقوط عاصمة الولاية.&ولدعم الجيش الأفغاني، قررت لندن الثلاثاء إرسال "قوة صغيرة" من الجنود البريطانيين الذي وصلوا إلى هلمند، بحسب ما أشارت وزارة الدفاع البريطانية.&وانسجاما مع المهمة الجديدة لحلف شمال الأطلسي، ستقوم القوات البريطانية بـ"تقديم المشورة" للجنود الأفغان، و"لن تخوض معارك ولن ترسل خارج قاعدة" شوراباك، قاعدة "كامب باستيون" السابقة حيث كانوا متواجدين حتى تشرين الأول/اكتوبر العام 2014 تاريخ انتهاء مهمتهم القتالية في أفغانستان.&ويبلغ قوام هذه القوة البريطانية، 90 جنديا، بحسب ما أفاد مسؤول أفغاني.&-توسيع الحرب-&ويعيد هذا السيناريو إلى الأذهان السيطرة المؤقتة لطالبان على مدينة قندوز في شمال أفغانستان نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، ما عد حينها أكبر انتصار للمتمردين خلال 14 عاما من الحرب.&وقال الخبير في مركز "اي اتش اس" في لندن عمر حميد إنه "كما رأينا في قندوز، فإن القوات الأفغانية عاجزة عن التصدي وحدها للمتمردين".&واعتبر أن "سانجين تساهم فقط في تعزيز هذه الصورة".&وفي تشرين الأول/اكتوبر الماضي، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الآلاف من القوات الأميركية ستبقى في أفغانستان إلى ما بعد العام 2016، متراجعا عن الخطط السابقة بتقليص عدد القوات ومعترفا بأن القوات الأفغانية ليست مستعدة بعد لفرض الأمن وحدها.&وبالتوازي مع هذه المعارك العنيفة، يبدو أن الرئيس الأفغاني أشرف غني يريد استئناف الحوار مع طالبان من خلال إعادة إحياء عملية السلام المتوقفة منذ الصيف الماضي، بعد إعلان وفاة زعيم طالبان السابق الملا عمر.&وقال مسؤول باكستاني في اسلام آباد لوكالة فرانس برس إن قائد الجيش رحيل شريف سيزور كابول في الأيام المقبلة في محاولة لإحياء المفاوضات.&إلى ذلك، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في باكستان الأربعاء في انفجار عبوة يدوية الصنع في منطقة قرب الحدود الأفغانية، بحسب ما أفاد المسؤول المحلي نافيد أكبر لوكالة فرانس برس.&والضحايا هم طفلان في الثامنة والعاشرة من العمر وسائق السيارة التي كانا على متنها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف