أخبار

رئيس الوزراء الهندي يقوم بزيارة مفاجئة لباكستان

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اسلام اباد: التقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الجمعة نظيره الباكستاني نواز شريف في زيارة مفاجئة لباكستان هي الاولى لرئيس وزراء هندي منذ اكثر من عشر سنوات.

وتاتي هذه الزيارة المفاجئة بعد اسابيع على اعلان استئناف مفاوضات السلام بين الدولتين النوويتين المتخاصمتين في ختام لقاء في اسلام اباد لوزيري الخارجية الباكستاني والهندي.

ويرى فيها محللون تطبيعا للعلاقات بين البلدين الجارين اللذين دارت بينهما ثلاث حروب.

وفي ختام اللقاء صرح وزير الخارجية الباكستاني اعزاز احمد شودري للصحافيين انها "مجرد زيارة ودية". واضاف "اتخذ قرار ان يلتقي وزيرا خارجية البلدين في اسلام اباد في منتصف الشهر المقبل لدفع المحادثات قدما".

كما علق المتحدث باسم الخارجية الهندية فيكاس سواروب على تويتر "بعيدا من الضجيج جرى اتصال شخصي. ناقش رئيسا الوزراء العلاقات الهندية الباكستانية".

وكان مودي الذي قام بزيارة رسمية لافغانستان، كتب صباحا على تويتر انه سيتوقف خلال عودته في لاهور للقاء نواز شريف الذي يحتفل الجمعة بعيد ميلاده.

وبعد الظهر استقبل شريف برفقة وزرائه مودي على مدرج مطار لاهور.

وبعد ذلك توجه المسؤولان في مروحية الى مقر اقامة رئيس الوزراء في جنوب المدينة وفقا لمشاهد بثها التلفزيون الرسمي حيث اجتمعا في اجواء ودية.

وبعد نحو ساعتين استقل مودي الطائرة بدون الادلاء باي تصريح.

وتعود اخر زيارة لرئيس وزراء هندي لباكستان الى 2004 في عهد رئيس الحكومة اتال بيهاري فاجباي الذي نسب اليه تحسين العلاقات مع اسلام اباد.

وشهدت العلاقات بين الهند وباكستان تدهورا خلال السنتين الماضيتين ولا سيما بعد وصول رئيس الوزراء القومي الهندوسي الى السلطة في نيودلهي منتصف 2014.

وفي ايار/مايو 2014 حضر شريف حفل اداء رئيس الوزراء الهندي اليمين، ما اعتبر سابقة.

لكن اجواء التفاؤل سرعان ما تبددت وتكثفت المواجهات عبر الحدود في منطقة كشمير المتنازع عليها والتي جرت حولها حربان بين البلدين منذ استقلالهما عام 1947.

- تطور واعد -

وفي التاسع من كانون الاول/ديسمبر اتفقت الهند وباكستان على استئناف المفاوضات على مستوى وزاري. وهذه المفاوضات التي علقت في 2008 بعد اعتداءات بومباي الاسلامية ثم اعيد تحريكها في 2011، اعيد تعليقها مع عودة التوتر في العامين الماضيين.

ويبدو ان لقاء مقتضبا بين مودي وشريف على هامش قمة المناخ في باريس في 30 تشرين الثاني/نوفمبر اعقبه اجتماع بين مستشاري امن البلدين في بانكوك، ساهما في تبديد اجواء الفتور.

ورحب المراقبون بلقاء الجمعة رغم انه لم يرشح اي شيء عن فحواه.

وقال امتياز غول الخبير الذي يتخذ من اسلام اباد مقرا له ويتولى رئاسة مركز الابحاث والدراسات المتعلقة بالامن "انه تطور مرحب به يدل على ان الخطوات الصغيرة التي وعد باتخاذها خلال قمة باريس بين رئيسي الوزراء تحولت الى خطوات كبرى ما يعتبر امرا واعدا للبلدين".

وفي وقت سابق دعا مودي في كلمته امام البرلمان الافغاني الى مزيد من التعاون بين الهند وباكستان ودول الجوار الاخرى من اجل تحسين الوضع في افغانستان.

وقال "نحن على يقين بان نجاح افغانستان سيتطلب التعاون والدعم من جميع الدول المجاورة لها، وعلينا جميعا في المنطقة، الهند وباكستان وايران وسوانا، ان نتحد (...) خلف هذا الهدف المشترك".

وعلى الفور انتقد حزب المعارضة الهندي الرئيسي قرار مودي "اللامسؤول" بزيارة باكستان.

وفي باكستان، قالت شيري رحمن السناتورة المعارضة انه لم يتم استشارة البرلمان حتى وان كان معظم الباكستانيين يؤيدون تقاربا مع الهند ولم تكن اسلام اباد واضحة حول التنازلات التي هي مستعدة لتقديمها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف