أخبار

في ظل مساعٍ يقودها القرضاوي لتسوية النزاع

محللون: خلاف "إخوان" مصر يُهدد بسقوط الجماعة

الانقسامات تُهدد مصير جماعة الإخوان المسلمين
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&شهدت جماعة الإخوان المسلمين خلال الأيام الماضية تناحرًا وانقسامات وصفت بغيرِ المسبوقة بين قادة الإخوان في الخارج وبين شبابِها وجيلِ الصفِ الثالث في الداخل، وظهر الخلاف جلياً في وسائلِ الإعلام ومواقعِ التواصلِ الإجتماعي على غير ما اعتادت عليه الجماعة، فقد حاول كل فريق عزل الآخر عبر تأكيد أحقيتِه بزعامةِ الجماعة.

&أحمد حسن من القاهرة : تلقت جماعة الإخوان في مصر ضربات قاسية قد تعصف بمستقبلها، وتنهي مسيرة 88 عاماً، هي عمر الجماعة منذ نشأتها أوائل القرن الماضي، حيث تعرض تنظيم الإخوان لسلسلة من الانشقاقات المتوالية والمتصاعدة جعلتهم فريقين، الأول بقيادة "شيوخ التنظيم"، ويضم محمود عزت (نائب المرشد والقائم فعلياً بعمل المرشد بتعليمات من محمد بديع مرشد عام الجماعة المسجون حالياً)، ومعه محمود حسين، أمين عام الجماعة، ويعاونهما محمد عبد الرحمن المسؤول عن الجماعة في الخارج، أما الفريق الثاني فيتزعمه عضو مكتب الإرشاد محمد كمال، الذي يعتبره الشباب بمثابة المرشد حالياً في مصر، والهارب من محاكمات قضائية، وتعاونه مجموعة كبيرة من الشباب وقيادات الصف الثاني، ويتولى مسؤولية التنسيق الإعلامي لهم محمد منتصر، المتحدث السابق باسم الجماعة.&بداية الانقلاب&&تعود بداية الانقلاب عندما قام قادة الجماعةِ الهاربون إلى الخارج، مثل محمود عزت ومحمود حسين، بإصدار بيان كلفوا فيه القيادي الهارب طلعت فهمي بمهمةِ المتحدثِ الإعلامي باسم الجماعة، وإعفاء محمد منتصر من مهمتِه كمتحدث إعلامي، وتجميدِ عضويتِه بعد تصريحاتٍ أخيرة أدلى بها تتعلق بالخلافات داخل الجماعة.&من جهته، قرر محمد عبد الرحمن المرسي، مسؤول اللجنة الإدارية العليا لإدارة العمل في الجماعة داخل مصر، والموالي لمحمود عزت وفريق الشيوخ، إيقاف عدد كبير من الجناح المناهض، وغالبيتهم من مكتب الإخوان في الخارج، وهم الدكتور أحمد عبد الرحمن، وعمرو دراج، ويحيى حامد، وحسين القزاز، وجمال حشمت، وأسامة سليمان، وطاهر عبد المحسن، وأيمن عبد الغني، ومحمد البشلاوي.&ودعا عبد الرحمن أعضاء الجماعة للالتزام ودعم قيادة جماعة الإخوان في مصر ممثلة في المرشد العام محمد بديع ونائبه الدكتور محمود عزت القائم بالأعمال ونوابه في الداخل والخارج ومكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام المنتخب في 2010، كما قرر عبد الرحمن حل مكتب الإخوان المصريين في الخارج متهمًا المكتب بتجاوز صلاحياته، ورفضه قرارات الجماعة والخروج على مؤسساتها.&اعتراض&&من جانبه، رفض مكتب جماعة الإخوان في الخارج القرار، متهمًا فريق محمود عزت بالتخطيط للانفراد بالإدارة في الداخل والخارج والتخلي عن دعم الحراك الثوري، مؤكدًا أنه مستمر في عمله وثورته وهو يتبع منذ إنشائه اللجنة الإدارية العليا بالداخل كمؤسسة وليس تابعاً لفرد، وأنه سيتم تحويل كل من تسبب في هذا العبث للتحقيق، وعلى رأسهم محمود حسين، وأضاف في بيان له: "لن نتوقف عن أداء دورنا، ولن يمنعنا من يخذلون الثورة من أن ندعمها، فأداء الواجب لن يمنعه قرار متعسف خارج إطار المؤسسة"، مضيفًا أن قطار الثورة والتغيير انطلق ولن يرجع خطوة للوراء.&وزاد من حدة المواجهة إعلان أربع قيادات إخوانية استقالتها من مكتب الخارج، وهم المهندس محمد البشلاوي، وعبد الحافظ الصاوي، والمهندس أيمن عبد الغني، وطاهر عبد المحسن، رفضًا للعمل غير المؤسسي المخالف للوائح الجماعة.&ومن ناحيته، بث محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، والمختفي منذ عزل محمد مرسي عن السلطة، كلمة افتتاحية لموقع "إخوان سايت"، الذي أسسته جبهته ليكون بديلًا عن "إخوان أون لاين" الخاضع لسيطرة جبهة اللجنة العليا لإدارة الإخوان في الداخل، كما وصف العزوف عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بالانتصار بحسب قوله.&&اعترافات مثيرة&&هذا وقد اعترف طلعت فهمي، المتحدث باسم الإخوان والمعين من جبهة محمود حسين، بوجود مطالب داخل الجماعة بحل التنظيم وتقسيم الجماعة لفريقين، مؤكدًا أن هذا الأمر يعني انتحار الجماعة وتفككها تمامًا، وهو ما لم ولن تسمح به قيادات الإخوان.&وأكد فهمي في بيان له أن أزمة جماعة الإخوان ليست وليدة اللحظة، لكنها تعود إلى عام 2014، حيث قام 8 من أعضاء مكتب الإرشاد بتعيين 6 أفراد من خارج المكتب وتشكيل لجنة للمعاونة ولإدارة الأزمة داخل مصر، عقب فض رابعة والنهضة وغياب قادة الجماعة بعد القبض عليهم والزج بهم في السجون والمحاكمات، ورأت اللجنة أن تجرى انتخابات جديدة داخل جماعة الإخوان يترتب عليها مكتب إرشاد جديد، وسرعان ما قاموا بإعلان تنحية الأمين العام للجماعة الدكتور محمد حسين.&من جانبه، دعا جمال حشمت، القيادي الإخواني، لتشكيل لجنة للتحقيق من خارج التنظيم يرأسها الشيخ يوسف القرضاوي، وفيها عضوان يختار أحدهما كل فريق لوضع الأمور في نصابها ومحاسبة المخطئ، مع الكف عن الحديث الإعلامي حول الخلافات التي هي محل تحقيق من أطراف الخارج فقط لمدة شهر، ثم تعلن قراراتها بالشكل الذي ترتضيه اللجنة وتكون ملزمة لكل الأطراف.&أسباب الصراع&&في السياق ذاته، يرى الدكتور صلاح حسب الله، الخبير السياسي، أن سبب الصراع الحالي داخل الإخوان يرجع لتباين واختلاف وجهات النظر بشأن مواجهة &المشهد السياسي الداخلي في مصر، حيث يوجد انقسام داخل الجماعة في الخارج والداخل حول مواجهة السلطة، فهناك رموز بالخارج ترى ضرورة الاعتراف بالأمر الواقع والدخول في مفاوضات مع السلطة من أجل كسب بعض المكاسب السياسية، كما يرى هذا الفريق أن الصدام أصبح لا ينفع وغير مجدٍ، خاصة بعد تخلي بعض الدول الداعمة للإخوان عن الجماعة، وعلى رأسها بريطانيا التي اعترفت مؤخرًا بجرائم الإخوان، في حين يرى الفريق الثاني، ويمثله شباب ورموز الصف الثالث من الإخوان والمتمركزون في الصعيد، أنه لا بديل عن العنف في مواجهة الدولة للحفاظ على مكاسب الجماعة ووجودها في المشهد السياسي، معتبرين أن حمل السلاح في وجه الدولة يعزز موقف الجماعة ويضعها كطرف قوي وفعال في أي مفاوضات.&وقال الخبير السياسي ﻠ "إيلاف": "إن الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين الآن يمر، ولأول مرة، بتخبط وصراع على السلطة والقيادة، وهو تمرد على أفكار الجماعة القائمة على السمع والطاعة، الأمر الذي يعرض الجماعة& للمزيد من الانقسام الذي قد يعصف بالجماعة نهائيًا، وغيابها عن المشهد في الشارع المصري هو ما يعطي الفرصة للدولة نحو المزيد من التحكم وفرض سيطرتها الأمنية خلال الفترة المقبلة في ظل قرب ذكرى الاحتفال بثورة يناير.&سقوط الجماعة&&بدوره، يرى الدكتور محمد كمال، الخبير السياسي والباحث في الشؤون الإسلامية، أن ما يحدث الآن في جماعة الإخوان المسلمين يرجع لوجود انقسامات ومراجعات تحدث داخل الإخوان المسلمين، ليس فقط في مصر بل في التنظيم الدولي للإخوان ككل، وتلك الانقسامات بدأت من الصف الأول عبر "شيوخ" الجماعة، سواء الهاربين منهم أو المسجونين، وصولاً إلى الصف الثاني في الخارج، وإلى شباب الجماعة، الذي يعتبر الصف الثالث.&كمال أكد أن "الانقسامات بين رموز الإخوان وشبابِها ستكون في تصاعد خلال الأيام المقبلة، متوقعًا أن يترتب عليها انقسام تاريخي في الجماعة، وقد يؤدي في النهاية إلى سقوط الجماعة في الداخل نهائيًا واختفائها من المشهد السياسي تمامًا، خاصة وأن شباب الإخوان في الداخل أصبح غير متمسك بقيادات الجماعة القديمة وفرض سيطرتها على مقاليد الأمور في ظل هروبهم للخارج، فشباب الجماعة يريدون التحكم في قرار الإخوان في داخل مصر، بعيدًا من صراع القيادات الهاربة بالخارج.&&وكشف &الخبير السياسي عن تدخل بعض رموز الإخوان لوقف المزيد من الانقسامات داخل الجماعة، حيث يقوم &بعض الوسطاء، من بينهم &الداعية يوسف القرضاوي لحل الخلافات وعودة التماسك من جديد للإخوان وقيام كل أطراف النزاع بإلغاء القرارات التي أصدرها في حق الآخر مؤخرًا، ويُنتظر أن تسفر تلك الوساطة عن وفاق موقت، حيث تعمل جماعة الإخوان لتوحيد الصفوف من أجل الحشد قبل ذكرى ثورة 25 يناير.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
cessez ces folies
jamal -

A mon avis c la meilleure solution sans nous casser la tête avec cet islam l''islam c pour la mosquée à part la partie ignorante personne n''admet l''islam comme système politique,vraiment je me demande comment des gens qui ont fait des études et croient encore à l''époque de jahilia la politique c plus les jours de amr ben al3ass,mossa bno nossair on est au3éme milinaire ,réveillez-vous et laissez la vie avancer cesser ces foliede bana et kotb si eux étaient des fous de dieu aiez un peu d''esprit vous avez nuit à votre religion et à votre race.

الحل في الحل
متابع -

شخصياً افضل ان تحل الجماعة نفسها و ان يتقاعد شيوخها وتتحول الى تيار عام ينتشر في كل الاتجاهات ويعمل في كل الميادين وعلى كل صعيد فهذا افضل للدعوة وللاسلام

محمد حسنين هيكل،
كلمة حق -

أعاد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، الجمعة، مدح دولة إيران بوصفه لها بأنها دولة كبرى تحررت من أوامر الغرب، مبديا تعاطفه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي لا ينام إلا ساعتين في اليوم من كثرة الهموم والمشكلات. ولم يفوت هيكل الفرصة ليجدد هجاءه لدول الخليج أثناء حديثه في برنامج “مصر أين.. ومصر إلى أين؟”، المذاع على “سي بي سي”، معربا عن استيائه منها لأنها لم توظف القوة المالية بشكل جيد لخدمة الدور الدولي والإقليمي للمنطقة، حسب اعتقاده. واتهم دول التحالف العربي بتدمير اليمن قائلا: “الغارات الجوية دمرت ما استطاع الشعب اليمني إنجازه في 100 عام، وما قامت به الدول العربية في اليمن خاضوه بالوكالة عن أمريكا”. كما لم يخف عراب النظام الحالي دعمه لإيران، مشيرا إلى أنه من الخطأ أن يكون الخلاف المذهبي له علاقة بتوجهات مصر الإستراتيجية، وأن معاداة العرب لإيران جاء بعد خروجها من طوع الغرب”. وأعرب هيكل عن تعاطفه مع السيسي، قائلا: “الله يكون في عونه، وأنا أستغرب كيف يستطيع أن ينام؟”، مضيفا لقد قال لي: “إنه لا ينام إلا ساعتين في اليوم من كثرة الهموم والمشكلات”، موضحا أن هناك حالة من القبول وليس الرضا بين الجماهير بالوضع الحالي، لأنهم يدركون أن البدائل مُزعجة جدا”. وشدد، على أنه يتوجب على عبد الفتاح السيسي، أن يجعل مصر تعمل بكل طاقاتها، وحشد قوى الوطن بناء على رؤية محددة. مشيرا إلى أن هناك نوايا طيبة ولكنها لا تكفي، “أخشى أن نترك الكثير من الأمور للتمني فقط، فالأماني لا تصنع مستقبل أو رؤى”. وحذر هيكل السيسي من إعطاء الشعب أمالا زائفة، أو خطة غير واضحة، قائلا: “أتمنى أن يضع الرئيس، خريطة للأمل خلال عام 2016، على أن يوضح فيها كيف سيصنع هذا الأمل الحقيقي في الداخل والخارج، وإذا نجح في هذا الأمر سيصنع نموذجًا لمكافح”. وأثنى هيكل على مشروع قناة السويس الجديدة، معتبرا المشروع نموذجا جيدا لخلق الأمل، وأن عليه القيام بمشروعات أخرى مشابهة. وأكد أن الخطاب العام في البلد مرتبك ومختلط بشكل غير طبيعي، قائلا: “ما يحدث من تعدي حدود التلاسن إلى التخوين وسيادة خطاب الجهل؛ بسبب الفراغ في الرؤى السياسية والقصور في توصيف شكل المستقبل”. وأكد على ضرورة أن يحتوي خطاب الرئيس أمام مجلس النواب المرتقب على خريطة عمل واضحة لما هو آت في المستقبل، قائلا: “خطابه يجب أن يكشف الحقائق كاملة أمام الناس، ووضع

هذه نهاية العملاء؟
المسلم بن دبي -

هذه نهاية التنظيمات العميلة مهما طال عمرها.المخابرات الانجليزية هي التي أسست هذا التنظيم وهي التي رعته واستقبلت قياداته وكانت تستعمله لتنفيذ سياساتها الاستعمارية اللامرئية.في مصر وفي غير مصر تحت ستار الدين .وهم اول من خلقوا التطرف في العالم الاسلامي والعربي .وقد ظهر ذلك جليا حتى قبل ان تظهر داعش واخواتها.وعندما تسلم مرسي الحكم بالتزوير نكلت جماعته-الاخوان المسلمين-بالناس شر تنكيل وفق برنامج كان يشرف عليه هو شخصيا ومعه كبار قادة التنظيم.وقد دفع المسيحيون والمسلمون العلمانيون والمعتدلون ضريبة باهظة من دماءهم واعراضهم وممتلكاتهم قبل ان يستفيق الشعب المصري ويتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود ويستعيد قراره وجريته مع عبد الفتاح السيسي الذي وقف في وجه تركيا ومعظم دول الخليج الداعمة للاخوان من اجل مصر وشعب مصر العظيم .النهاية ستكون حتمية في انتهاء هذا التنظيم مثلما انتهت احزاب وتنطيمات طثيرة من قبله .هي نهاية العملاء الذين يعملون ضد مصلحة شعوبهم