أخبار

تنفيذ اتفاق خروج "جهاديين" من جنوب دمشق يتعثّر

مقتل زهران علوش يعرقل اتفاق "داعش" - الأسد

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تعثر تنفيذ اتفاق خروج "جهاديين" بينهم عناصر تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) من جنوب دمشق يوم السبت، ويأتي ذلك يومًا واحدًا بعد مقتل& زهران علوش قائد "جيش الاسلام" الفصيل الأقوى في ريف دمشق.

دمشق: تعثر السبت تنفيذ اتفاق لخروج اربعة آلاف مسلح ومدني، بينهم عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية، من ثلاث مناطق جنوب العاصمة السورية غداة مقتل زهران علوش قائد "جيش الاسلام" الفصيل الاقوى في ريف دمشق.

وقاد علوش "جيش الاسلام" بـ"قبضة من حديد". ورغم تعيين قائد عام جديد هو ابو همام البويضاني، سيحتاج هذا الفصيل الى وقت للتعافي من هذه الضربة التي قد تؤثر سلبا ايضا على المفاوضات المرتقبة مع النظام، وفق ما رأى محللون.

وكان يفترض ان تبدأ السبت عملية خروج نحو اربعة آلاف شخص بينهم اكثر من الفي مسلح غالبيتهم من تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة من مناطق القدم والحجر الاسود واليرموك جنوب دمشق اثر اتفاق بين النظام السوري ووجهاء تلك المناطق.

ويبدو ان التنفيذ تعثر لاسباب عدة اهمها عدم القدرة على ضمان امن الطريق التي ستسلكه قافلة المغادرين، وفق ما افادت مصادر عدة.

-طريق غير آمنة-

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد& الرحمن لوكالة فرانس برس ان عملية خروج المسلحين "جمدت ولم تنته بسبب امور لوجستية تتعلق بصعوبة تأمين الطريق المؤدية الى نقطة الاستلام في ريف حمص الشرقي (وسط) وريف حماة الشرقي (وسط) قبل انتقال المغادرين الى الرقة وريف حلب الشمالي".

واشار الى سبب ثان يتمثل بطلب مقاتلي جبهة النصرة التوجه الى محافظة ادلب (شمال غرب) بدلا من ريف حلب الشمالي.

وتعد محافظة ادلب معقل فصائل "جيش الفتح" الذي يضم جبهة النصرة وفصائل اسلامية تمكنت خلال الصيف من السيطرة على كامل المحافظة باستثناء بلدتين.

وكان تم التوصل الى اتفاق خروج المسلحين اثر مفاوضات مع الحكومة السورية بمبادرة من وجهاء تلك المناطق جنوب العاصمة بسبب الوضع الاقتصادي الخانق الناتج من حصار تفرضه قوات النظام منذ العام 2013، بحسب عبد الرحمن.

وهو اول اتفاق من نوعه يشمل تنظيم الدولة الاسلامية. ويتواجد التنظيم المتطرف في منطقة الحجر الاسود منذ تموز/يوليو 2014. اما حي القدم القريب، حيث الفصائل المقاتلة، فلا يشهد عمليات عسكرية بسبب تنفيذ مصالحة فيه مع قوات النظام.

وفي مخيم اليرموك حاليا نحو سبعة الاف شخص من السوريين والفلسطينيين بعد خروج نحو عشرة الاف اثر هجوم شنه تنظيم الدولة الاسلامية في نيسان/ابريل. ويسيطر التنظيم المتطرف وجبهة النصرة على 40 في المئة من المخيم.

وكان عدد سكان المخيم 160 الفا قبل بدء النزاع السوري في منتصف آذار/مارس 2011.

ويأتي الاتفاق بعد فشل اربع مبادرات خلال العامين الماضيين. وينص في مرحلته الثانية بحسب مصدر حكومي على "ازالة السواتر الترابية وتسوية اوضاع المسلحين (الذين فضلوا البقاء) وتأمين مقومات الحياة وعودة مظاهر مؤسسات الدولة".

وربط مصدر مطلع على ملف التفاوض تعثر تنفيذ الاتفاق السبت بمقتل علوش. وقال لفرانس برس "كان يفترض ان يؤمن جيش الاسلام خروج القافلة الى بئر القصب" في ريف دمشق الجنوبي الشرقي ومنها الى مناطق توجه المسلحين.

-ضربة للمفاوضات-

ويعد "جيش الاسلام" الفصيل المسلح الاقوى في الغوطة الشرقية لدمشق، والتي تتعرض بانتظام لقصف جوي ومدفعي للنظام فضلا عن غارات الطائرات الروسية. ويستهدف مقاتلو الفصائل من جهتهم احياء سكنية في دمشق بالقذائف.

وقال كريم بيطار الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس لوكالة فرانس برس ان مقتل علوش "يشكل بكل تأكيد ضربة قاسية& للمقاتلين".

واضاف "نظرا للطباع السلطوية لعلوش وحكمه القوي، سيحتاج جيش الاسلام الى الوقت للتعافي من هذه الضربة ولتبرز قيادة جديدة" خلفا له.

وعين جيش الاسلام ابو همام البويضاني خلفا لعلوش، وهو مقاتل يتحدر من اسرة مقربة من جماعة الاخوان المسلمين من مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

ويعتبر "جيش الاسلام" ايضا من ابرز الفصائل المسلحة التي شاركت في محادثات المعارضة في الرياض في التاسع والعاشر من الشهر الحالي والتي انتهت بتشكيل هيئة عليا للتفاوض مع النظام الذي يصنف كل الفصائل التي تقاتله بانها "ارهابية".

ومن شأن مقتل علوش ان يؤثر على جهود الحل السياسي في سوريا والتي من المفترض ان تشهد مفاوضات بين ممثلين للمعارضة والنظام اواخر كانون الثاني/يناير المقبل.

وقال الخبير رون لوند محرر صفحة "سوريا في ازمة" على موقع مركز كارنيغي للابحاث ان "جيش الاسلام هو الفصيل الاكبر والاكثر تشددا الذي دعم عملية السلام في مؤتمر الرياض الشهر الماضي، وبالتالي من شأن مقتل علوش ان يؤثر على هذا المسار من حيث زعزعته لجيش الاسلام واضعافه".

واعتبر ان هذه المحادثات "كانت تحتاج الى مشاركة متشددين مثل علوش لتكتسب مصداقية".

واكد بيطار في السياق نفسه ان مقتل علوش يعد "ضربة قاسية لمباحثات الرياض، وخصوصا ان السعودية دعمت علوش خلال العامين الماضيين وحاولت تقديمه كبديل بغض النظر عن طائفيته وكراهيته للشيعة والعلويين".

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دواعش سوريا الاقزام
OMAR OMAR -

لم يكن اتفاق بل القاء السلاح و الخروج من العاصمه....سيخرجون باذن اللع تعالى من كل سوريا......من النصرة الى داعش و عصابات المقبور علوش ,,,ليغورو عن سوريا الى طورا بورا