أخبار

ترحيب في الصين بقرار طرد صحافية فرنسية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بكين: رحبت الحكومة ووسائل الاعلام الصينية مجددا الاثنين مدعومة باستطلاع للراي بقرار طرد مراسلة مجلة لوبسرفاتور الفرنسية الاسبوعية الوشيك من الصين.

واكدت الخارجية الصينية السبت عدم تجديد البطاقة الصحافية لاورسولا غوتييه التي تعمل في بكين منذ ست سنوات واتهمتها بـ"الدفاع الفاضح" عن اعمال ارهابيين في مقالة نشرت في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر "ما اثار استياء الشعب الصيني".

الاثنين رحبت صحيفة غلوبال تايمز القومية التوجه والتي تصدرت الحملة ضد غوتييه بنتيجة استطلاع للراي نشر على موقعها بعنوان "هل تؤيد طرد الصحافية الفرنسية المراسلة في الصين المدافعة عن الارهابيين؟"

وايد 202318 صوتا قرار الطرد ما يوازي 94,4% من المشاركين بحسب النتيجة مساء الاثنين.

لكن تعذر على متصفحي الانترنت الصينيين الاطلاع على مقالة الصحافية التي لم تترجم بكاملها الى لغة المندارين وتم حجب نسختها الفرنسية عن الانترنت في الصين بموجب الرقابة المشددة التي تفرضها السلطات على مضمون الشبكة.

وصرح المتحدث باسم الخارجية الصينية في لقائه الصحافي المعتاد "يقول البعض ان الصين لم تجدد البطاقة الصحافية لان (المراسلة) انتقدت السياسات الوطنية الصينية".

واوضاف "لكنها (...) تعمل في الصين منذ اكثر من 10 سنوات. في هذه الفترة انتقدت السياسات الصينية ازاء المجموعات الاتنية وما زالت تعمل هنا" مشيرا الى ان "اكثر من 600 صحافي في 300 وسيلة اعلامية اجنبية عاملة في الصين جددت بطاقاتهم، باستثناء السيدة غوتييه" هذا العام.

وصرحت مراسلة لوبسرفاتور لوكالة فرانس برس الاثنين ان "المحامين والمثقفين والصحافيين (الصينيين) يثيرون الاعجاب. لكنني ارى ان النظام اليوم يثبت انه ليس بمستوى شعبه".

- الاعتذار "غير وارد" -

الجمعة ابلغت الوزارة الصحافية انها لن تجدد بطاقتها الصحافية ما سيفضي الى عدم تجديد تاشيرتها ولزوم مغادرتها في 31 كانون الاول/ديسمبر "لانها لم تقدم اعتذارات علنية".

وردت غوتييه على السلطات ان الاعتذار الذي تطالب به بكين "غير وارد".

صدرت المقالة التي نشرت على موقع لوبسرفاتور الالكتروني في 18 تشرين الثاني/نوفمبر بعنوان "بعد الاعتداءات تضامن الصين لا يخلو من دوافع خفية" في تعليق على رد فعل بكين بعد الهجمات الدامية في باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتناولت غوتييه في المقالة التدابير القمعية وسياسة بكين "لمكافحة الارهاب" في منطقة شينجيانغ التي تشهد منذ عامين تصاعدا لاعمال العنف ووصفت الهجمات في تلك المنطقة بانها "انفجار للغضب". ومنطقة شينجيانغ مهد اقلية الاويغور المسلمة الذين ينتقد كثيرون منهم تعرضهم لتمييز اتني وثقافي وديني متنام.

الاثنين كتبت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية "لا يهم ان اقرت السيدة غوتييه بذلك ام لا، لكن مقالتها التي تشوه الوقائع توازي التبرير للهجمات الارهابية في شينجيانغ".

كما نقلت غلوبال تايمز تعليق خبير مكافحة الارهاب في المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة لي واي "تصوروا كيف يكون رد فعل الجمهور الفرنسي ان قال احدهم ان هجمات باريس نتيجة حتمية للسياسة (الفرنسية) ازاء المهاجرين المسلمين".

وغوتييه اول مراسل اجنبي في الصين يتعرض لمثل هذا الاجراء منذ طرد ميليسا شان في 2012 التي كانت تعمل لقناة الجزيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف