العراق 2016: ما العمل؟ (2 من 2)
بغداد أمام أمن شائك وأزمة نازحين مستفحلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شهد العراق خلال 2015 أزمات وضعته على حافة الهاوية. تهديد داعش مستمر، والخلافات بين مكوناته لا تتوقف، والأمل في بقائه موحدًا يتضاءل يومًا بعد يوم.
بغداد: لا يختلف العام الذي يودعه العراقيون عن الأعوام التي سبقته، لكن العام الجديد سيرث أزمات العنف والدماء وضياع نحو ثلث البلاد بيد داعش قبل جهود التحرير، التي تمكنت من استعادة 23% من الاراضي التي سيطر عليها التنظيم، فيما تنوء الحكومة بثقل أزمات مالية بسبب إنخفاض أسعار النفط، صعّب من وطأتها تزايد أعداد النازحين بسبب المعارك، حتى بات رئيس الحكومة حيدر العبادي "الرجل اللا محظوظ"، وهو ينهي عام 2015 على اضطرابات يبدو أنها لن تصل إلى خواتيم سعيدة، بعد أن أُقرت الموازنة بعجز تجاوز 20 مليار دولار.
الأمن شائك
يقول رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي في حديثه إلى "إيلاف"، إن تعدد مصادر القرار في العراق هو السبب الرئيس لتخلخل الملف الامني، "وعلى القائد العام للقوات المسلحة أن يمسك بزمام الامور للمضي بالاتجاه الصحيح والمختصر لتحسين الواقع الامني في البلاد".
في العراق، والحديث للزاملي، سبع وكالات استخبارية، وهي في اغلب الاوقات تتقاطع بشأن المعلومات التي تحصل عليها، فضلًا عن ادوار الحشد الشعبي والفصائل المسلحة، "وهذه جميعها تحتاج إلى اعادة ترتيب لتوحيد مصدر القرار".
&
الزاملي يشير إلى أن الولايات المتحدة تخطط لتشكيل جيش اسلامي لدخول الانبار والموصل، بعد أن فشل داعش برسم الحدود بين السنة والشيعة، "وما دخول تركيا الا لجس النبض العراقي والعربي للتمرد أكثر".
اما النائب محمد الكربولي، عضو لجنة الأمن والدفاع عن اتحاد القوى، فيؤكد لـ "إيلاف"، أن الامن سيبقى مسألة شائكة بسبب انعدام ثقة الحكومة والشركاء بالسنة في العراق، لافتًا إلى الحاجة إلى تسوية تاريخية وإعادة الثقة بالسنة وبالعشائر السنية وتسليح كما حصل في مشروع الصحوات، "وهو الحل الأمثل لهزيمة داعش".
أزمة فوق أزمة
يقول الكربولي: "أي إنجاز أمني يظل مفرغًا من محتواه ما لم يكلل بإعادة النازحين إلى المناطق المحررة، وستبقى جرف الصخر والضلوعية وجلولاء وغيرها مدنًا محتلة ما لم تتم اعادة أهلها، فخيمة نازح في داره المهدمة أرحم ألف مرة من مخيمات العراء".
أكد ستار نوروز، المتحدث باسم وزارة الهجرة، لـ "إيلاف"، المضي قدمًا بتطبيق كل ما لدى الوزارة من نشاطات بشأن توزيع منحة المليون والمساعدات على النازحين والمهجرين في الداخل رغم أن عودتهم إلى ديارهم وغلق هذا الملف متوقف على تحرير مناطقهم من داعش الارهابي".
لكن رئيس لجنة الهجرة والمهجرين النيابية رعد الدهلكي، اكد لـ "إيلاف"، وجوب العمل على إيقاف الكارثة الإنسانية التي يمر بها النازحون العراقيون، "فالحكومة لم تكن حكيمة في إدارة ملف النازحين"، مقرًا بتقصير اللجنة النيابية في تسويق الأزمة وكسب التعاطف الدولي لمساعدة العراق في هذا الملف.
&
ويؤكد أن الحكومة في وادٍ والنازحون في وادٍ، وما اشتراط الكفيل لدخولهم إلى بغداد الا دليل على ازمة أخلاقية.
خطط الإعمار
وعبّر الدهلكي عن أسفه لأن الحكومة لم تخط باتجاه عقد مؤتمر دولي ببغداد، كان الرئيس فؤاد معصوم تحدث في الكويت عنه، لجمع الدول المانحة وايصال أزمة النازحين العراقيين إلى المجتمع الدولي بهدف جمع التبرعات لاعمار مدنهم وتسهيل عودتهم.
وحذّر من ظهور متطرفين ناقمين على الحكومة من مخيمات النازحين، اذا ما بقيت ازمتهم من دون حل.
وهذا دفع الكربولي إلى القول: "عرقلة عودة النازحين إلى مناطقهم والعمل على إعمارها وتعويضهم اضعف ثقة النازحين بالحكومة وبإجراءاتها، وبالإمكان الاستفادة من جهود التحالف الإسلامي، لا في محاربة داعش فقط، بل في إعادة اعمار بناء المدن المهدمة أيضًا، فنحن نعاني ازمة مالية خانقة، والسؤال إلى أي مدن محطمة ومدمرة يعود النازحون. لا توجد خطط اعمار المناطق المحررة".
رئيس الوزراء حيدر العبادي يؤكد أن التحدي الاخطر الذي يواجه البلد، إلى جانب الارهاب، يتمثل بتحدي انخفاض اسعار النفط عالميًا، فالحرب تكلف مبالغ طائلة".
&
لكن عضو لجنة المالية النيابية مسعود حيدر، وفي حديثه إلى " إيلاف"، بشأن اعادة اعمار المناطق، أكد أن قانون الموازنة لعام 2016 لم يتضمن مادة خاصة بإعادة الاعمار، ولا يمكن أن تتحمل الحكومة اعباء هذا الملف وحدها، لأنه اكبر من قدرتها الاقتصادية، ولاسيما أن اغلب المناطق التي تشهد اعمالاً عسكرية هدمت بناها التحتية بصورة كاملة".
إعادة الثقة
وضعت التظاهرات الاحتجاجية العبادي على مفترق طرق في مواجهة استحقاقات جديدة حملت عنوان "الاصلاحات"، واعادة رسم خريطة تحالفات جديدة بعد اقالته نوابه الثلاثة، ونواب رئيس الجمهورية، إلا أن البعض يجده أخفق في بلورة موقف حازم يعكس حجم الصلاحيات والدعم، اللذين حصل عليهما، سواء من المرجعية أو من مجلس النواب أو الشارع لتعود أزمة الثقة مجددًا ماثلة.
يقول النائب مسعود حيدر بشأن اعادة الثقة بين المواطن والحكومة: "تلك الثقة ظهرت لفترة بين المواطن والحكومة لكنها بحاجة إلى تقويم بعض الشيء خصوصًا أن المواطن يبحث في الدرجة الاولى على الخدمات والامن، وكلتاهما ضعيفان بسبب غياب مشروع وطني كامل لبناء الدولة بالشكل الصحيح، وما نعاني منه اليوم هو تراكمات للاعوام الماضية".
ولم تشهد العلاقة بين العراق ومحيطه العربي والاقليمي تحسنًا ملحوظًا، بل على العكس جسّدت انعكاس انقسامات داخلية حيال تعاطي الحكومة مع أزمة القوات التركية أخيرًا، ووصلت حد اتهام الشارع العراقي لها بالعجز، فيما لم تُبْدِ موقفًا واضحًا وموحدًا من التحالف الإسلامي، مع حرص فصائل مسلحة على استمرار التحالف مع ايران في ظل استمرار التشكيك بجدية التحالف الدولي.
التعليقات
الحل ليس صعبا
كمال كمولي -السياسيون العراقيون ومن ورائهم الكتل السياسية لا ترغب بامن واستقرار العراق فالوضع الامني الغير المستقر والازمات الخانقة والخلافات السياسية وعدم الاتفاق على حل يلبي رغبات وقادة العراق في سلب ونهب المال العام لابل في اضعاف العراق واضعاف الحكومة في ايجاد او فرض اي حل تراه مناسبا الحل للعراق ولمستقبل العراق يكمن في التفاهم مع الاكراد اولا في القضاء كليا على داعش ثانيا التفاهم مع الاكراد في اما البقاء ضمن العراق الموحد على ان يتحمل الاقليم واجباته تجاه الوطن ويحصل على حقوقه او التفاهم مع الاكراد على قيام دولة كردية مستقلة وتقسيم الحدود والموارد تحت راية الامم المتحدة هذه المشكلة انتهت ثانيا اعلان الحكومة المركزية على نيتها في اعلان اقليم او اقليمين للعرب السنة يبدا من محافظة صلاح الدين وصعودا الى محافظة نينوى مع تمكين الاقليم السني على تشكيل قوات عراقية خاصة به وتمكينه من الحصول على موارده وحقوقه ثالثا تخيير المكونات العراقية الاصيلة من المسيحيين واليزيديين والصابئة التجمع والاستيطان في سهل نينوى واعلان السهل محافظة عراقية جديدة يختار شعبها بين الانتماء الى الاقليم الكردي او الاقليم السني وباشراف من الامم المتحدة انتهى
لماذا تركيع العراق
دكتور جمال الكعبى -لقد كان الربيع العربى مدبر....ضمن سياسية الارض الخلاقة التى تورطت بها السعودية مع الامريكان لمصلحة الغرب اولا ...واسقاط الانظمة المنتخبة وبقى دول الانبطاح العربى بصرف اموالها لتغطية نفقات الربيع العربى فقط لا الخليجى....والان الفأس على رأس العراق فقط ومن خلاله تدمير العمق القومى العربى....والذى تقوم به السعودية مع تركيا..لاباحة العراق وتدمير اراضيه وتقسيمه الى دويلات .....نكاية بايران...وتستخدم السعودية النفط كسلاح المعركة...تسقيط اسعار النفط فى السوق العالمية لارضاخ ايران.....ولكن على حساب من.....على حساب شعوب المنطقة والعراق....وقد تمادوا على الشعب العراقى المسكين ولكن البادى اظلم...والشعب العراق تجرع الظلم...ويصيح هيهات من الذلة......وهذة كلمات التاريخ التى لا يفهمها صبيان السياسة العربية ودمتم
الاحزاب الشيعيه
كمال -ما هو دور الاحزاب الشيعيه بالتحديد ؟ الحقيقة التاريخية الواضحة هو الدور التخريبى فى القديم والحديث .الاحزاب الشيعيه دمروا الحضارات وغزوا الدول ونهبوها قديما وهذا ثابت تاريخيا بغض النظر عن تزوير التاريخ . وحديثا وكما هو واضح من المقال ومن مقالات كثيرة جدا أن الاحزاب الشيعيه يريدون رحيل الشعب العراقي والسورى بأى ثمن ..مع أن الثمن معروف مقدما وهو دمار العراق وسوريا وتمزيقها بعد وكأن الاحزاب الشيعيه لم يتعظوا - ولن يتعظوا - مما حدث فى العراق واليمن وليبيا ولبنان ...لبنان هى الدولة الوحيدة فى العالم بدون رئيس منذ أكثر من سنتين . عموما الكيل الذى بة تكيلون يكال لكم ويزيد ...سوف تشربون جميعا من نفس الكأس .. بالطبع هذة ليست أمنياتى ولكن واقع ومستقبل سياسي واضح ولكن الاحزاب الشيعيه , أعماهم الحقد والكراهية والضعينة والطائفية والمذهبية ،أنظروا إلى حالكم يا شيعة العراق,,, هل من إفلاس أكبر من هذا الإفلاس؟,,،فلا يوجد خدمات ولا أمان ولا أي شئ سوى الخوف من المستقبل .....،فمنذ متى كانت العراقية تباع في سوق الهواء والدعارة بأرخص الأثمان....السيستاني وداعش وجهان لعملة واحدة اين كانو عن الفكر المتطرف عندما صار السلاح هو السائد لماذا لم تتحاوروا قبل ان تفتون بحمل السلاح ؟.الف مبروك عليكم الصيف والشتاء بظل العمائم والرايات السود - هذا هو الوضع الحالى في العراق خدمات صحية وتعليمية متدنية جدا وشوارع محفرة وقاذورات منتشرة . -ومع ذلك اقول يا عراقيين كلكم روحتوا ضحية مؤامرة عصابات مالكي وبشارو سيستاني.الأيرانيين
انجازات الشيعه
مجيد علي -العراق وعمائمهه ,ومليشياته الشيعيه وعصابات الحكومه اللقيطه الشيعيه هو من يحتضن اليوم العملية السياسية البدائية والعشوائية واللقيطه والشفوية لم تعد هناك مدينة أو حاضرة، لا بغداد ولا بصرة ولا موصل. إنها مسارح لأشكال التخلف الاجتماعي والثقافي والخدمي والقيمي، والتطرف والعنف بأنواعهما. هذا العراق اليوم هو انتاج الماكينه الشيعه الغبيه البليده ...الشيعه دمروا العراق ونهبوه وافلسوه ...
اعادة الاعمار ليس
امرا صعبا -من الممكن للحكومة ان تجلب كافة المكائن والمعدات الموجودة في العراق الى الرمادي وازالة الانقاض وتبليط الشوارع والانارة والمجاري والعهدة الى شركات صينية لتجهيز المساكن وتشغيل وتكليف الجيش بهذه المهمة كما تعمل بقية الجيوش ولكن الجيش العراقي لايعرف شيئا غير حمل السلاح مع الاسف