القاهرة تتهمها بالتحريض وحث الاجانب على الرحيل
تركيا: مصر لم تطالبنا بمنع بث قنوات الإخوان!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكدت تركيا أنها لم تتلق طلبات من السلطات المصرية لإغلاق قنوات تدعم جماعة الإخوان المسلمين وتقول القاهرة إنها تحرّض على العنف وتدعو الأجانب للرحيل من مصر.
سالم شرقي من دبي: أكد بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية التركية عدم تلقي أي طلبات من السلطات المصرية لإغلاق القنوات التي يؤكد المصريون أنها "إخوانية" وتعمل على التحريض وتحث على العنف، وتطالب الأجانب بالرحيل عن مصر تجنباً لموجات قادمة من العنف تطال الجيش والشرطة، ويتم بث هذه القنوات من الأراضي التركية.
لا شكوى مصرية
ونقلت صحيفة "حريت " التركية بيان وزارة الخارجية التركية الذي جاء فيه "لم نتلقَ أي إتصالات رسمية من السلطات المصرية بشأن القنوات المشار إليها، وفي حال حدث ذلك فسوف نرسل التوصيات اللازمة للجهات المسؤولة عن بث هذه القنوات في البلاد".
ثلاث قنوات إخوانية
وكانت ثلاث قنوات داعمة للإخوان والنظام المصري السابق برئاسة محمد مرسي، قد واصلت نشاطها من تركيا، وهي قنوات "رابعة" و"الآن" و "الشرق" قد بثت تحذيرات للأجانب في مصر، طالبتهم خلالها بمغادرة البلاد قبل المؤتمر الإقتصادي الذي يعول عليه المصريون في إنتشال البلاد من محنتها الإقتصادية، وجاء في هذه التحذيرات أن موجات العنف قادمة، وسوف تطال الجنود والضباط في الشرطة والجيش.
وتابع المتحدث باسم الخارجية التركية "لقد علمنا بوجود هذه المشكلة من وسائل الإعلام، ولكن السلطات المصرية لم تتواصل معنا، ولم تبعث لنا بأي شكوى لإيقاف بث هذه القنوات.
من ناحيتها قالت الهيئة المسؤولة عن البث الإذاعي والتلفزيوني في تركيا إنها لا تملك السلطة لوقف بثت هذه القنوات، لأنها تعمل بواسطة تقنيات الإنترنت، وفي المقابل نفى مسؤولون في قناة "رابعة" التي تبث من تركيا وجود أي ترتيبات لهذه المحطة مع أي جهة إخوانية.
نفس الكأس
وكانت تركيا قد واجهت مشكلة مماثلة وتجرّعت من نفس الكأس، حيث كانت تعاني مما تواجهه مصر حالياً، حينما بدأ حزب العمال الكردستاني في تأسيس وبث قنوات تلفزيونية مناهضة لتركيا من الدنمارك، وهرع الأتراك وتقدموا بطلب للسلطات الدنماركية التي تركت الأمر بيد القضاء، ليتم إصدار قرار من المحكمة الدنماركية العليا بسحب تراخيص هذه القنوات.
العمود الفقري
يذكر أن العلاقات التركية المصرية تعاني توتراً ملحوظاً منذ الاطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي، وتم سحب السفراء من أنقرة والقاهرة، يأتي ذلك في الوقت الذي أكد أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركي أنه يجب التواصل مع مصر والتوصل إلى تفاهمات مشتركة، لأن مصر هي العمود الفقري للشرق الأوسط على حد وصفه.