أخبار

الأكبر أوروبيا والسادسة في الثروة عالمياً والأكثر تعددية

هذه لندن ذات ألـ 8.6 ملايين نسمة بالأرقام

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كشف تقرير لسلطة لندن الكبرى ان عدد سكان العاصمة البريطانية 8.6 ملايين نسمة وقال إن العاصمة شهدت مثل هذا الحجم من السكان قبل 76 عاماً.

نصر المجالي: أشار تقرير لسلطة لندن إلى أن العاصمة البريطانية هي أكبر مدينة أوروبية بالفعل، كما أنها سادس أغنى مدينة في العالم.

وحسب التقرير، فإن من المتوقع أن تشهد منطقة لندن الكبرى أسرع نمو سكاني، حيث من المتوقع أن تشهد منطقة تاور هاملتس في شرق لندن نموا في عدد سكانها ليبلغ 101 الف بين عامي 2015 و2039، تليها منطقة نيوهام ليصبح عدد سكانها 91 ألفا في السنوات ذاتها، بينما سيزيد عدد سكان منطقة بارنت ليبلغ 76 ألف نسمة.

ولكن أكبر نسبة نمو سكاني حسب التقرير متوقع أن تشهدها منطقة هيلينغتون حيث سيبلغ عديد سكانه حوالي 159 ألف نسمة قبل 2039 اي بزيادة نسبتها 82 % تليها منطقة هافرينغ بزيادة قدرها 80 % ليكون عديد سكانها 291 ألف نسمة العام 2039.

المياه والصرف الصحي

ويشير التقرير إلى أنه للتعامل مع احتياجات سكان لندن الكبرى، فإن سلطة مياه التايمز تشرف على 10 آلاف ميل من أنابيب المياه تحت العاصمة وتتعامل مع حوالي 4.4 بلايين لتر من مياه الصرف الصحي يومياً، وتشير احصائيات السلطة إلى أن سكان لندن يستخدمون مياها أكثر من غيرهم من سكان المملكة المتحدة بنسبة 10 %.

ويشار إلى أنّ بناء شبكة الصرف الصحي في لندن تم بعد سلسلة كوارث من تفشي وباء الكوليرا الذي كان قتل ما لا يقل عن 40 ألف نسمة في القرن التاسع عشر.&

وللتعاطي مع مياه الصرف الصحي التي تضخ أسبوعياً ما سعته 39 مليون طن في حوض نهر التايمز، ومع زيادة عدد السكان ومواجهة مشاكل المجاري فقد دشنت سلطة المياه في لندن مشروع المجاري الضخم& المعروف باسم (نفق التايمز) الذي يبلغ طوله 28 كيلومتراً وبتكاليف قدرها 4.2 بلايين جنيه استرليني وسيكون المشروع جاهزا للعمل بحلول العام 2023.

وسائط النقل

ولمواجهة احتياجات حجم عدد السكان الضخم في العاصمة من وسائط النقل للتنقل في أرجاء المدينة، فإن سلطات قطارات الأنفاق سجلت رقما تاريخيا في أعداد المسافرين في نهاية العام الماضي.

وسجل خلال يوم واحد في تشرين الثاني (نوفمبر) الرقم الأعلى في اعداد مستخدمي الانفاق حيث بلغ الرقم 4.725 مسافرا. وذلك مقابل 4. 5 مسافر يوميا خلال دورة الألعاب الأولومبية العام 2012.

كما أن حافلات لندن الحمراء تتعامل مع حوالي 6.25 ملايين راكب يومياً، وهو أعلى رقم منذ خمسينات القرن الفائت. وفي الوقت نفسه، فإن تقارير جمعية السائقين تشير إلى أنّ 24. 500 سيارة أجرة تعمل على مدار الساعة في العاصمة لندن.

انخفاض وارتفاع

وتشير إحصائية سلطة لندن الكبرى إلى تذبذب بين ارتفاع وانخفاض في عديد السكان في وسط لندن، حيث شهدت لندن انخفاضا منذ اربعينات القرن الفائت حتى ثمانيناته. فعلى سبيل المثال، بلغ مجموع سكان حي ويستمنستر العام 1939 حوالي 347 ألف نسمة لكنه انخفض إلى 172 ألف نسمة وعاد للارتفاع العام 2011 ليصبح بحدود 219 ألف نسمة.

ويشير التقرير إلى أن عدد سكان وسط لندن بلغ 4.4 ملايين نسمة 1939 لكنه انخفض إلى 2.5 بحلول 1988 وعاد للارتفاع إلى 3.2 ملايين نسمة العام 2011. ويعيد الخبراء انخفاض عديد سكان قلب لندن جزئياً في تلك الفترة إلى تبعات الحرب العالمية الثانية وكثافة الغارات الجوية من جانب القوات الألمانية وعمليات الإخلاء السكاني التي رافقتها.

وإلى ذلك، فإنه بالنسبة للتعليم، فإن لندن بعكس أي مكان آخر في المملكة المتحدة تعتمد على قوة من خريجي الجامعات إذ وفقا لمكتب الاحصاءات الوطنية فإن 60٪ من السكان في سن العمل يحملون درجات جامعية مختلفة.

وتشير الإحصائيات إلى التنوع السكاني الكبير في قلب لندن حيث إن أكثر من 80٪ من الأطفال في المدارس الإبتدائية من أقليات وعرقيات مختلفة، وأن أكثر من نصفهم لا يتحدثون اللغة الانكليزية كلغة أولى.

حي المال

وعلى صعيد آخر، فإن النمو السكاني في مدينة لندن (وهي مدينة حي المال) سيكون الأبطأ بين عامي 2015 و 2039 حيث يتوقع النمو بنسبة 4 آلاف شخص سنوياً.

وستأتي منطقة ريتشموند ثانيا في تباطؤ النمو السكاني حيث ستشهد نموا يقدر بـ 15 ألف نسمة بين عامي 2015 و 2039، وتحل منطقة ساتون ثالثا بتوقع زيادة 19 ألف نسمة بين تلك الأعوام. ويشار إلى أنّ الكثافة السكانية تبلغ في لندن حوالي 491. 5 نسمة لكل كيلومتر مربع، من أصل مساحة لندن الإجمالية التي تقدر بـ 572.1 كيلومترا مربعا.

وختاما، فإنه وفقاً لإحصائيات سلطة لندن الكبرى فإن العام 2013 شهد 131011 حالة ولادة وان 359 طفلا يولدون كل يم في لندن مقابل حوالي 48078 حالة وفاة بمعدل 132 حالة يومياً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف