قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&
ضبطت الداخلية اليمنية كميات كبيرة من الملابس العسكرية في محافظة تعز، في الوقت الذي بدأت فيه&عناصر الحوثيين، بثياب عسكرية، تمسك بنقاط التفتيش، بدلًا من عناصر مدنية. & &تزايد انتشار قوات أمنية وعسكرية خاصة في صنعاء، لا تنتشر في العاصمة في الظروف الطبيعية، مقابل نقص محدود في أعداد اللجان الشعبية أو الميليشيا الحوثية المنتشرة في النقاط العسكرية في صنعاء بالملابس المدنية التقليدية. وبحسب تقرير لـ"الشرق الأوسط"، ما يميز هذه القوات بالملابس العسكرية النظامية، ويشير إلى انتمائها إلى جماعة عبد الملك الحوثي، هو الشعار الذي يلصقه الجنود فوق أسلحتهم والأطقم والمدرعات العسكرية، وهو شعار "الصرخة" أي الدعوة بالموت لأميركا وإسرائيل، إضافة إلى صغر سن الكثير من العناصر، وإلى أدائهم الذي يدل على عدم تلقيهم أي تدريبات عسكرية نظامية.&
بزي القوات الخاصةوبحسب الداخلية اليمنية، تمكنت شرطة منطقة صالة في تعز من ضبط كميات كبيرة من الملابس العسكرية للأمن العام والشرطة النسائية، كانت في طريقها إلى إحدى الجهات، على متن حافلة نقل جماعي داخل صناديق من الكرتون وفي أكياس كبيرة.ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن مصادر مطلعة كشفها أن أعدادًا من الحوثيين وصلوا إلى عدن وحضرموت جوًا، يرتدون أزياء عسكرية يرتديها في العادة عناصر القوات الخاصة، جنّدهم قائد قوات الأمن الخاصة الحوثي، الذي عيّن أخيرًا في هذا المنصب، ويحملون بطاقات خاصة بتلك القوات، بذريعة أنهم كانوا في إجازات.&في هذا الوقت، يشهد الجنوب حالةً من الغليان الأمني، بعدما صار منتسبو قوات الأمن والجيش من المحافظات الشمالية عرضة للاغتيال بيد تنظيم القاعدة، أو لملاحقة من عناصر اللجان الشعبية الجنوبية التابعة لبعض فصائل الحراك الجنوبي، التي تريد استقلال جنوب اليمن في دولة منفصلة.&
مجندون أطفالوتعليقًا على هذا الأمر، قال مصدر عسكري رفض الكشف عن هويته لـ"الشرق الأوسط": "هذا يحمل خطورة كبيرة على أمن المواطنين والمصالح والمؤسسات، ويحمل نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح المسؤولية في وصول الأمور إلى ما وصلت إليه في الجيش والأمن بسبب تسخيره الموالين له في المؤسسة العسكرية والأمنية بعدم المقاومة وتسليم الأمور كاملة إلى جماعة الحوثي".أضاف: "الأمر لم يعد يقتصر على مسألة العسكريين غير النظاميين، بل يتعدى ذلك إلى مسألة تجنيد الآلاف من أفراد الميليشيات في الأجهزة الأمنية والعسكرية وتسلمهم كل الامتيازات والرتب العسكرية، على حساب عسكريين يخدمون لسنوات طويلة لم يحظوا بمستحقاتهم القانونية، وغالبية من جرى ضمهم إلى قوات الجيش هم من الأطفال". ويطالب الحوثيون بإلحاق وضم عشرات الآلاف من عناصرهم في قوات الجيش والأمن، وذلك ضمن مطالبهم في الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بصنعاء، عبر مبعوثها جمال بنعمر.&
لا يضايقونناأخبر مواطنون يمنيون في صنعاء "الشرق الأوسط" أنهم غير متضايقين من انتشار الحوثيين وميليشياتهم في الشوارع والجولات المرورية، "إنما ما يضايقنا هو أنهم بملابس مدنية أو&يرتدون الملابس العسكرية بطريقة عشوائية ومقززة، لا تعكس أي معنى حضاري لأي منتسب في أهم المؤسسات في البلاد، وهي القوات المسلحة والأمن".اضاف المواطنون: "ميليشيات الحوثيين حتى اللحظة لا يضايقوننا ولا يتدخلون في شؤوننا، لكن أكثر ما يضايقنا الاقتحامات التي تتم للمنازل والاعتقالات وقمع المظاهرات ورؤيتهم مسيطرين على مؤسسات الدولة، من دون اعتبار أو قيمة للمسؤولين في تلك المؤسسات، فهم من يأمر وينهي ويدير كل شيء".