فرع داعش في سيناء يتبنى ذبح 8 أشخاص
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: تبنى فرع تنظيم الدولة الاسلامية في مصر ذبح 8 اشخاص، اتهمهم بالعمالة لاسرائيل وللجيش المصري، في شريط فيديو تم بثه على الانترنت.
واظهر الشريط الذي تم بثه باسم "المكتب الاعلامي لولاية سيناء" عمليات ذبح لثمانية اشخاص، كما عرض ما اسماه "اعترافات" ستة اشخاص، من بينهم خمسة، وصفهم بالعملاء للجيش المصري، وواحد تم وصفه بانه عميل لاسرائيل.
وكان تنظيم انصار بيت المقدس، وهو المجموعة الجهادية الرئيسة في مصر، اعلن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مبايعته لمجموعة الدولة الاسلامية وانضمامه الى صفوفها واطلق على نفسه اسم& "الدولة الاسلامية-ولاية سيناء".
وسبق ان اعلن التنظيم خلال الشهور الاخيرة مسؤوليته عن ذبح عدد اخر من اهالي شمال سيناء يتهمهم بالتعاون مع الجيش المصري. وتبنى هذا التنظيم، الذي يتمركز في شمال سيناء الهجمات الاعنف ضد الجيش المصري في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي في شمال سيناء، والتي اسفرت عن سقوط 26 قتيلا على الاقل، غالبيتهم من العسكريين.
وسبق ان تبنى "انصار بيت المقدس" معظم الاعتداءات الدامية، التي استهدفت قوات الشرطة والجيش في مصر، بعد اطاحة الجيش بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013. وتقول المجموعات الجهادية انها لجأت الى السلاح انتقاما من القمع الدامي للاسلاميين في مصر الذي اوقع اكثر من 1400 قتيل وادى الى توقيف 15 الفا.
التعليقات
جهاد أم ؟
حسين البنا -لقد شرّع المولى عز وجل الجهاد لتحقيق مقاصد الشريعة الغراء، وأولها حفظ الدين والنفس، وعليه جاهد الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد القتالي لرد البغاة المعتدين على المسلمين، إلى أن اطمأن النبي صلى الله عليه وسلم على الدين وصرح بذلك في حجة الوداع بقوله: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً".. ولقد صرح النبي صلى الله عليه وسلم بانتهاء الجهاد المسلح بقوله لقوم من الغزاة: " قَدِمْتُمْ خَيْرَ مَقْدَمٍ مِنَ الْجِهَادِ الْأَصْغَرِ إِلَى الْجِهَادِ الْأَكْبَرِ. قَالُوا: وَمَا الْجِهَادُ الْأَكْبَرُ؟ قَالَ: مُجَاهَدَةُ الْعَبْدِ هَوَاهُ " .. وهنا أتساءل .. أيجهل مشايخ هؤلاء الجهاديين هذه الأمور ؟ .. بالطبع لا ! .. والواضح هو أن مشايخ هؤلاء الإسلاميين الجهاديين يبتدعون شريعة تتفق مقاصدها مع أهوائهم التي لا يجرؤون عن الإفصاح عنها. فالإسلام والمسلمون في مصر بخير، ولا أحد يحارب المسلمين منذ فتحهم لها في عصر الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وعليه فلا توجد أي شرعية لحمل السلاح في وجه الحكومة والقوات الأمنية في مصر. وتؤكد ذلك الآية الكريمة (( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )) .. كما أن ذبح العباد هو عقيدة التوحش والغاب بعكس عقيدة الإسلام التي هي عقيدة الإنسانية... أي الرحمة والرفق والعدل والإحسان. قال تعالى (( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ )) .. كما قال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم :" إن الله رفيق يحب الرفق , وإن الله يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف". ويتضح من جرائم الجهاديين في مصر اتفاقها مع جرائم الإسلاميين الذين سبقوهم - جهاديو الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد - الذين طالبوا بتحكيم شرع المولى عز وجل بالعنف. ألا يتعظ جهاديو اليوم من فشل من سبقوهم ؟ .. أم أن حماقتهم تدفعهم إلى تجاهل ذلك الفشل، وإلى احتساء تعاليم الإسلام من المشايخ السلفيين الذين ابتدعوا شريعة التكفير والجهاد المسلح الذي يحقق مصالحهم ويتفق مع أهوائهم ؟ .. أليس الأفضل أن يعلن الجهاديون عن حقيقتهم أنهم "جماعات إجرام وتوحش" بدلاً من التخفي وراء المصطلحات الدينية مثل " ولاية" و "إسلامية" و "جهاد" .. إلخ ؟