أنور قرقاش: الطائفية والتطرف بالعالم العربي سبب العنف

اعتبر الدكتور انور قرقاش، وزير الخارجية الإماراتي، أن التطرف والإرهاب والطائفية هي المسؤول الأول عن العنف في العالم العربي، مشدداً على أنه آن الأوان لخلق واقع جديد.

دبي: قال الدكتور أنور قرقاش وزير دولة للشؤون الخارجية، وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات إن التطرف والإرهاب والطائفية هي المسؤول الأول عن العنف والدم الذي يشهده العالم العربي. وأن المتهم الأول في تلك الأزمة وفي ما يجري بالمنطقة هي النظم الطائفية وتيار الإخوان الذي يمثل جوهر التحريض والتطرف والجماعات التكفيرية التي استسهلت العنف والقتل.&مشيرًا إلى أن العلاقة بين التطرف والإرهاب هي علاقة طردية واضحة تتضح كل يوم، فالأول يحرض ويمهد البيئة القابلة، والثاني يمارس العنف ويتفنن في بشاعة القتل.&وأوضح قرقاش في تغريدات على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن "أزمات عالمنا العربي وعنفه المجنون يحيرنا ويحير العالم، التطرف والإرهاب والطائفية المسؤول الأول عن العنف الدم، آن الأوان لخلق واقع جديد.. المتهم الأول في ما يجري، نظم طائفية، وتيار الإخوان الذي يمثل جوهر التحريض والتطرف، وجماعات تكفيرية استسهلت العنف والقتل، أزمتنا سببها هؤلاء.. كل يوم تتضح العلاقة بين التطرف والإرهاب، فالأول يحرض ويمهد البيئة القابلة و الثاني يمارس العنف ويتفنن في بشاعة القتل، العلاقة طردية واضحة".&وغرد قائلاً إن "الإرهاب الذي يعبث بليبيا ويهدد مصر لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره تيارًا سياسيًا، هي جرائم يقوم بها مجرمون وتستهدف الأبرياء بأبشع الصور.. وأنباء إعدام 21 مواطنًا مصريًا في ليبيا جريمة بشعة، ومؤشر لمحاولة سيطرة التطرف والإرهاب في ليبيا، وحربه المفتوحة على الدولة والشعب المصري".&وقف الجنون والاستنزاف.. وكسر حلقة العنف والدم&وكتب أن "أزمات المنطقة دليل أن أزمة التطرف والاٍرهاب مستمرة، وبيدنا وحدنا القدرة على وقف الجنون والاستنزاف، لا بد من أن نكسر حلقة العنف والدم.. وأثبتت السنوات الأخيرة أننا من يدفع الثمن الباهظ لخطاب الغلو والتكفير، خلاصنا يجب أن نكون مصدره واليد الطولى التي تتصدى له قولاً وعملاً".&مشددًا على أنه "لا يمكن لفئة ضالة قليلة العدد أن تُمارس سيطرتها على الخطاب الديني، اللحظة سانحة للتصدي لكارثية الخطاب المتطرِّف والتكفيري على الأُمَّة.. والمعركة مع التطرّف والتكفير قاسية وشرسة، والنفس الطويل والتخطيط المحكم مطلوب، والجائزة الكبرى استقرار مجتمعاتنا وأمنها".&دور الأزهر في دحر الخطاب التكفيري&وقال قرقاش إن "دور الأزهر الشريف أساس في تحقيق ذلك الاستقرار المنشود للمنطقة، والأزهر هو صاحب الدور الأكبر في هذه المواجهة لدحر الخطاب التكفيري الذي نزل وبالاً على الأمة والمسلمين، ونشر رسالة الإسلام المضيئة ضرورة.. التحدي الأكبر في تحقيق هذا النصر يكمن في الآليات و البرامج التنفيذية للأزهر الشريف والخطاب المعتدل، فالنجاح يكمن في التنفيذ ووصول الرسالة".&منوهًا بأن "مواجهة الخطاب المتطرف أساسه حيوية الخطاب الديني المعتدل.. ديننا الحنيف يقوم على الوسطية والتعايش والعقل، وعلينا أن نكسب المعركة الفكرية".&اليمن والحوثيون&وأشار إلى أن المنطقة ليست بحاجة للمزيد من الصراع والتدخلات الإقليمية، وتحكيم &عنوانه عودة الشرعية والعملية السياسية المعتمدة على مخرجات حوار اليمنيين.&منوهًا بأن الانسحاب الحوثي من المناطق المحتلة في اليمن وعودة الشرعية والعملية السياسية التي جمعت اليمنيين في حوار هو أمر صعب، ولكنه بناء ضرورة لتفادي العنف و الفوضى.&وأكد أن "موقف دول مجلس التعاون الخليجي موحد ضد تقويض الشرعية والعملية السياسية والتغول على مؤسسات الدولة في اليمن الشقيق، رفض التغيير بالقوة ومن مكون محدود".&ضاحي خلفان .. والحوثيون.. وداعش&وفي السياق ذاته، غرد الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي على حسابه الرسمي في "تويتر" حول اليمن، وما يحدث فيها من اغتصاب الحوثيين للسلطة، قائلاً "الحوثي فاقد التركيز. .. يا حبيبي (مخاطبا الحوثي) سلم الدولة لرجال الدولة وبلاش بلطجة... لا تجر أهلك إلى مصائب حكم العقل يا عبد الملك، ولا تحكم إيران".&وحول خطر تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يهدد المنطقة كتب خلفان أن "الذين خططوا لاستراتيجية صدام الحضارات وأكدوا أن الحضارة الإسلامية ستصطدم بالحضارة الغربية صنعوا حضارة داعش الرديئة ليسقطوها على الإسلام".