أخبار

أزمة أوكرانيا تفعل دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فيينا: نشأت منظمة الامن والتعاون في اوروبا المدعوة إلى دعم تطبيق اتفاق السلام الجديد في اوكرانيا، في خضم الحرب الباردة بغرض تشجيع الحوار بين الشرق والغرب.

واتخذت مقرًا لها في فيينا - عاصمة بلد محايد - منذ تأسيسها في 1975، وتوفر إطارًا للحوار لـ57& دولة بدءا بالولايات المتحدة وصولًا الى منغوليا، مرورا بكندا، ومجمل القارة الاوروبية واسيا الوسطى وروسيا.

اقتصر دور منظمة الامن والتعاون في اوروبا لزمن طويل على حفظ القنوات الدبلوماسية في "النزاعات المجمدة"، مثل النزاع بين ارمينيا واذربيجان، او انفصال منطقة ترانسدنيستريا المولدافية الموالية لروسيا. وعادت الى الواجهة مع الازمة الاوكرانية في 2014. ومنذ اندلاع الازمة، وفرت المنظمة منبرًا يمكن لاوكرانيا وروسيا والاوروبيين والولايات المتحدة الالتقاء بوساطته بالرغم من كل خلافاتهم.

كما ارسلت ايضًا مراقبين مزوّدين بوسائل كبيرة الى شرق اوكرانيا. وقد اعتقل الانفصاليون مراقبين من منظمة الامن والتعاون في اوروبا في ايار/مايو 2014. وبحسب إحصاء أخير اجري في الثالث من شباط/فبراير بلغ عددهم في المكان 412، منهم 226 في لوغانسك ودونيتسك المعقلين الانفصاليين. وتشكل منظمة الامن والتعاون في اوروبا مجموعة اتصال مع روسيا واوكرانيا في موضوع هذا النزاع.

وفي ايلول/سبتمبر 2014، جرت تحت رعايتها مفاوضات في مينسك بشأن اول اتفاق لوقف اطلاق النار بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا. لكن تلك الوثيقة بقيت الى حد كبير حبرًا على ورق، رغم بعض التهدئة خصوصًا مقابل تبادل اسرى بمناسبة عيد الميلاد.

والخميس وقعت مجموعة الاتصال مع الانفصاليين الموالين لموسكو خارطة طريق لتنفيذ اتفاق مينسك-2، الذي ابرم في اليوم نفسه بعد مفاوضات استمرت 16 ساعة بين قادة روسيا واوكرانيا والمانيا وفرنسا.

الا ان منظمة الامن والتعاون في اوروبا تهتم في مناقشاتها العادية بموضوع الأمن بمعناه الواسع، آخذة في الاعتبار المجال السياسي العسكري، وايضا الاقتصاد والبيئة وحقوق الانسان ووسائل الاعلام.

وتعمل المؤسسة بدون نظام تصويت، لكن وفق مبدأ الإجماع. ويتناوب اعضاؤها على رئاستها دوريًا لمدة عام. وبعد سويسرا في 2014 تتولى الرئاسة صربيا منذ الاول من كانون الثاني/يناير.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف