اصطفافات جديدة في أروقة الحوار باليمن
الحوثيون يسعون لاتفاق سري مع الولايات المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يسعى الحوثيون لعقد اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية خلف أبواب مغلقة، مستفيدين من خشية الأميركيين من القاعدة، فيما توصلت الأطراف اليمنية إلى اتفاق مبدئي، يتبلور اليوم.
حيان الهاجري: أكد تقرير نشره موقع مجلة فورين بوليسي الأميركية أن أنصارالله الحوثيين يسعون إلى ترتيب علاقات طيبة مع الولايات المتحدة، خلف أبواب مغلقة. وقال التقرير: "في الوقت الذي يتظاهر فيه الحوثيون بشوارع صنعاء وهم يهتفون الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، يصرح زعماؤهم من وراء الكواليس بأنهم يريدون علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة".
كراهية القاعدة
وتعتقد المجلة أن هناك سببًا بسيطًا لاستعدادهم المحتمل للتعاون مع واشنطن، وهو أن الحوثيين، مثل الجماعات المدعومة من إيران الأخرى في المنطقة، يستغلون كراهية الولايات المتحدة لتنظيم القاعدة وخوفها منه، ويظهرون قدرتهم على مكافحته، كي يكون ذلك مسلكهم نحو ترطيب الأجواء مع الأميركيين.
وتلفت المجلة الأميركية إلى أن تزايد النفوذ الإيراني في اليمن يشكل تحديًا إستراتيجيًا مُحتملًا على المدى الطويل لدول الخليج، التي تسعى لمنع السيطرة الإيرانية على مضيق هرمز، من خلال توسيع تصدير النفط عبر موانئها على البحر الأحمر، وهو ما يصبح مهددًا بالخطر إن سيطر الحوثيون الشيعة، اتباع إيران، بالكامل على اليمن.
توجهوا إلى السلطة
إلى ذلك، نقلت صحيفة سبق السعودية عن الدكتور أنور عشقي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط ، تأكيده وجود خطرين يهددان دول الخليج، هما القاعدة في جنوب اليمن والحوثيون، مبينًا أن عبد الملك الحوثي، بعد تلقيه ضربة موجعة في حرب الحد الجنوبي، حاول أن ينسج علاقات مع المملكة العربية السعودية من دون جدوى، "وهو كان يجد دعمًا من الولايات المتحدة لضرب القاعدة ومعاقلها في اليمن، ونجح في ذلك خصوصًا بعدما قام الحوثيون بتفجير مصنع أسلحة القاعدة ومستودعاتهم، إلا أنهم نقضوا عهدهم واتفاقهم مع أميركا وتوجهوا للسلطة في اليمن".
العقوبات ستشمل عبدالملك الحوثي وتفرض عزلة دوليةالحوثيون ينقلون طائرات سوخوي الى معقلهم الرئيسي
&
أضاف عشقي: "المملكة ودول الخليج أمامهم خطران، خطر مظنون، وخطر مضمون، المظنون هو الحوثيون، والمضمون وهو تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، ورغم ما كان يطلقه الحوثيون من شعارات سيئة إلا أن وصولهم للسلطة واستيلاءهم على القصر الرئاسي وفرض الإقامة الجبرية على الرئيس السابق قاد دول الخليج للشجب، حيث طالبوا الحوثيين بتسليم الحكومة وأن يغضوا الطرف عن الحكم، إلا أن الحوثيين رفضوا العودة للحوار الوطني".
الرئيس المستقيل في إقامة جبرية ووضعه الصحي مقلق"الإصلاح" اليمني: لا حوار قبل الافراج عن هادي
&
أوراق ضغط
أكد عشقي أن الخليج يرى أن اجتثاث الإرهاب وتحقيق الأمن والسلامة لليمن هو مطلبهم، "وإذا بقي الحوثيون مستأثرين بموقفهم فسوف يرتقون مرتقى صعبًا في السلطة، لن يمكنهم من إدارة الدولة، فالموظفون في اليمن لم يتسلموا رواتبهم للشهر الثاني، ويؤكد خبراء الاقتصاد أن الحوثيين بحاجة لـ 12 مليار دولار لتحقيق إدارة الدولة، وهو مستحيل، وإن وفرت إيران ذلك لهم سوف تصاب بانهيار مثل ما أصاب الاتحاد السوفياتي".
الحوثيون يمنعون خروجه من منزلهأنباء متضاربة عن تدهور صحة الرئيس اليمني المستقيل
&
وبحسب عشقي، لدى السعودية ودول الخليج أوراق تستطيع الضغط بها، "منها سحب السفراء، وإغلاق الحدود، وتجميد الودائع في بنوك اليمن، ما يهوي بريال اليمن إلى النصف، وإيقاف التحويلات لليمن، ما يؤدي لثورة للشعب اليمني ضد الانقلاب الحوثي".
دول التعاون تصر على المسار المتفق عليه خليجيًا ودوليًاعدن خارج سيطرة الحوثيين
&
دويلات لا دولة
وأوضح عشقي لسبق أن هناك تحركات في المحافظات اليمنية لتشكيل دويلات داخل الدولة، "وسوف يكون ذلك أقرب لخطر الإرهاب بل وأشد خطرًا على اليمنيين ودول الجوار، وسينتج عن تلك التشكيلات نشوء عدة دول داخل اليمن، من 5 إلى 6 دويلات، بسبب عدم الرضوخ للحوثيين، فضلًا عن الحروب الأهلية المتوقعة نتيجة تلك الأزمة، وتمسك الحوثيين بإدارة الدولة وحكمها".
بعد دعوة الامم المتحدة لهم للإنسحاب من المؤسساتالحوثيون يرفضون التراجع عن الإنقلاب
&
وبيّن عشقي أن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) سيتحرك في اليمن لجمع الفرقاء تحت رايته كما فعل في ليبيا والشام، "وبذلك يكون اليمن موطنًا للإرهاب". وأكد عشقي أن الحدود السعودية آمنة، ولن تستطيع أي قوة اختراقها، "بعد أن وضعت حرمًا للحدود تنكشف معه أي تحركات تجاه حدود المملكة".
اصطفافات جديدة
حواريًا، شهدت أروقة المشاورات اليمنية اصطفافات جديدة، كتموضع حزب المؤتمر برئاسة الرئيس السابق علي صالح إلى جانب حزب الإصلاح الإخواني، ووقوف الحزب الاشتراكي الجنوبي وأحزاب أخرى إلى جانب الحوثيين.
عقوبات التعاون الخليجي مؤجلة حتى فشل المشاوراتالحوار اليمني بلا جدوى ومطالب بنقل العاصمة إلى عدن
&
وقالت الناشطة اليمنية في مؤتمر الحوار نادية عبد الله في صفحتها على موقع فايسبوك: "في حوار فندق الموفنبيك يقف حزبا المؤتمر والإصلاح (إخوان) مع بقاء البرلمان وتوسيع مجلس الشورى بحسب مخرجات الحوار الوطني الشامل، ومع قراري مجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي، والحزب الاشتراكي يقف مع أنصار الله (الحوثيين) وبقية الأحزاب مع إنشاء المجلس الوطني، أي مع الإعلان الدستوري الحوثي، في حين انسحب الحزب الناصري".
اليابان وتركيا تغلقان موقتًا سفارتيهما في اليمنسقوط مبنى الإذاعة والتلفزيون في عدن والمحافظ ينفي
&
اتفاق مبدئي
وأكد المتفاوضون أن الأطراف اليمنية اتفقت مبدئيًا الثلاثاء على الإبقاء على مجلس النواب الحالي، وتوسعة مجلس الشورى المعين إلى 551 عضوًا، على أن يكون للمجلسين معًا صلاحية إقرار جميع التشريعات، ويشكّلان معًا المجلس الوطني.
توكل كرمان: بنعمر يشرع انقلاب الحوثييناجتماع خليجي السبت بالرياض لفرض عقوبات على الحوثيين
&
ونقلت التقارير أن الخلاف اقتصر على تسمية مجلس النواب، إذ يقترح الحوثيون وحلفاؤهم تغييره إلى مجلس الشعب، في حين يتمسك حزب المؤتمر بمسمى مجلس النواب.
وبحسب المتفاوضين، يستأنف الحوار اليوم، وفي حال تم تجاوز هذا الخلاف فسيوكل إلى المبعوث الدولي جمال بنعمر ومستشاريه مهمة صياغة قانونية للاتفاق.
مستعدون لإعادة المركبات الأميركيةالحوثيون: إغلاق السفارات غير مبرر
&
الاشتباكات مستمرة
ميدانيًا، اندلعت اشتباكات عنيفة مساء الثلاثاء بين رجال القبائل والميليشيات المسلحة التابعة لجماعة الحوثي في محافظة البيضاء، وسط اليمن. وبحسب مصادر قبلية، ما زالت الاشتباكات مستمرة في مديرية ذي ناعم.
وأوضحت المصادر أن رجال القبائل تمكنوا من تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للميليشيات الحوثية، والمسنودة بقوات موالية لهم من الجيش، كما أكدت سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
اليمنيون يعودون إلى الحوارعقوبات خليجية وشيكة على الحوثيين
&
وأفادت مصادر مختلفة بسقوط عشرة قتلى حوثيين وأربعة قبليين في المواجهات في منطقة المظفر بمحافظة البيضاء. وذكرت هذه المصادر أن الاشتباكات اندلعت إثر توغل الحوثيين في عدد من المناطق بغية إحكام السيطرة على الطرق الرئيسية في البيضاء والوصول إلى مديرية الزاهر، التي سقطت عسكريًا بلا مقاومة.
وقالت مصادر محلية يمنية الثلاثاء إن الحوثيين المدعومين بقوات الجيش دخلوا إلى مديرية الزاهر بعد اتفاق مع زعماء قبائل، سمح لقوات الجيش بملاحقة المطلوبين أمنيًا على ذمة قضايا إرهابية.
التظاهرات المناهضة للحوثيين لا تتوقفسحبُ العالم سفراءه من اليمن يزيدُ عزلة الإنقلابيين
&
واشترط الاتفاق على أن يكون ذلك بالتنسيق مع زعماء القبائل، وألا يسفر عن أي أضرار بأملاك المواطنين الأبرياء.
الولايات المتحدة ودول أوروبية تغلق سفاراتها في صنعاء&
ودارت معارك عنيفة بين الحوثيين ورجال القبائل في مظفر والمنجد وآل ملاح بمديرية الزاهر، سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى.
التعليقات
تجار شعارات كعادتهم
علي الأصلي -الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل شعار يضحكون به على المغفلين مثلهم (الروافض بشكل عام) أما 99% من المسلمين يعلمون بأنهم تجار شعارات وخونة للأوطان .
الصور أعلاه
OMAR OMAR -الصور أعلاه صور مقرفة لأناس ضائعون في بلد ضائع ... يريدون الموت لأمريكا بينما الموت يلاحقهم
صح النوم
طبيب -استطيع القول وبثقة شديدة أن اتفاق الحوثيين مع أمريكا تم عن طريق ايران ومنذ سنتين على الأقل, لذلك افيقوا واستيقظوا.انتصارات الحوثيين السريعة و الغير منطقية والغير مفهومة لم تكن لتتم لولا دعم أمريكا أو على الأقل صمتها على جرائمهم وجرائم ايران والمحور الشيعي الذي أطبق الخناق على السعودية بصورة تامة وخصوصا بعد سقوط العراق وسوريا ولبنان بيد ايران دون أي مقاومة, بل وبصمت وتآمر دول عربية كثيرة مشغولة بمحاربة الاخوان وبكرة القدم وب آراب آيدول وداعش.
هكذا تمت صناعة داعش
أمريكا يتلاعبون بالمنطقة -داعش والقاعدة أيضاً صنعتهما أمريكا بنفس الطريقة ، القاعدة لضرب الروس في أفغانستان وداعش لتهديد مصالح إيران في العراق ... ثم خرج الجني من القمقم بعد أن صنعته أمريكا