قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام إضغط هنا للإشتراك
&تونس:&أعلنت تونس الاربعاء مقتل أربعة من عناصر الحرس الوطني (الدرك) في هجوم شنه فجر الاربعاء مسلحون مرتبطون بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي"، على دورية أمن بولاية القصرين (وسط غرب) قرب الحدود مع الجزائر، متوعدة بردّ "قاس" على هذه العملية.وقال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في مؤتمر صحافي "قامت مجموعة ارهابية تتكون تقريبا من 20 ارهابيا بالهجوم على دورية الحرس قرب مفترق طرق (بمدينة) بولعابة (التي تبعد) حوالي 20 كلم عن مدينة القصرين، وقد ادى الهجوم الى استشهاد أربعة" من عناصر الامن.&وأوضح انه "وقع تبادل لإطلاق النار" بين الدورية والمجموعة التي قال انها فتحت النار بشكل "كثيف" على عناصر الدرك، واستولت على اسلحتهم بعد قتلهم.واضاف ان رد وزارة الداخلية سيكون "عنيفا" و"قاسيا" على منفذي الهجوم.&وتابع ان جنازة الدركيين الاربعة ستقام الخميس وسيحضر كل واحدة منها وزير من وزارات السيادة.وقال مراسل لفرانس برس إنه شاهد سيارة الدرك التي استهدفها الهجوم، منقلبة وعليها آثار أعيرة نارية كثيرة وواجهتها البلورية مهشمة، في طريق قريبة من جبل الشعانبي.&وقال رئيس الحكومة الحبيب الصيد للصحافيين "هذه العملية الارهابية الجبانة لن تمر بدون عقاب، إننا سنلاحق الارهابيين القتلة في جحورهم للقضاء عليهم وتطهير بلادنا منهم".وتنتمي المجموعة التي شنت الهجوم الى "كتيبة عقبة بن نافع" بحسب الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية.&وإثر الهجوم، نشرت صفحة على تويتر قريبة من المجموعة تعليقا جاء فيه "الله أكبر ولله الحمد. الآن استهداف دورية للحرس +الوثني+ بمنطقة بولعابة المحاذية لجبل الشعانبي (..) وقتل 4 ممن كانوا فيها".و"كتيبة عقبة بن نافع" مجموعة جهادية مسلحة تتحصن منذ نهاية 2012 بجبل الشعانبي من ولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود بين تونس والجزائر.&وتقول السلطات ان "الكتيبة" مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وانها خططت لإقامة "أول إمارة إسلامية" في شمال افريقيا بتونس، عقب الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.وتصف "الكتيبة" عناصر الامن والجيش بـ"الطواغيت" وتحرض على قتلهم.&وقد زرعت الغاما بجبل الشعانبي ادى انفجارها الى قتل واصابة عناصر من الجيش والأمن.&ومنتصف حزيران/يونيو 2014 &اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، لأول مرة، أن المسلحين المتحصنين في جبل الشعانبي تابعون له.&&وأعلن التنظيم في بيان آنذاك، مسؤوليته عن هجوم استهدف في 28 أيار/مايو 2014 &منزل وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو بمدينة القصرين وأسفر عن مقتل 4 من عناصر الأمن وإصابة اثنين.&&وفي 29 تموز/يوليو 2013 قتلت الكتيبة مع موعد الافطار في شهر رمضان، في كمين نصبته لدورية للجيش بجبل الشعانبي، ثمانية عسكريين وسرقت اسلحتهم وبدلاتهم العسكرية بعدما ذبحت خمسة منهم في حادثة اهتز لها الرأي العام المحلي واججت ازمة سياسية حادة في تونس.&وفي 16 يوليو/تموز قتل 15 عسكريا في هجوم نفذه عشرات من المسلّحين المحسوبين على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بجبل الشعانبي، وفق السلطات التونسية.وكان ذلك الهجوم الاسوأ في تاريخ المؤسسة العسكرية التونسية منذ استقلال البلاد عن فرنسا سنة 1956.&وفي أيلول/سبتمبر 2014 أعلنت كتيبة عقبة بن نافع مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية ودعته الى التحرك خارج سوريا والعراق.وقالت في بيان آنذاك "الاخوة المجاهدون في كتيبة عقبة بن نافع (..) يدعمون بقوة تنظيم الدولة الاسلامية ويدعونه الى التقدم وتجاوز الحدود وتحطيم عروش الطغاة في كل مكان".&ورغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية في جبل الشعانبي، لم تتمكن قوات الامن التونسية والجيش حتى الآن من السيطرة على المسلحين المتحصنين بالجبل.وعزت وزارة الدفاع ذلك الى وعورة تضاريس الجبل الذي يمتد على مساحة 100 كلم مربع بينها 70 كلم تغطيها الغابات.&
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حماقة الجهاديين !
مسلم مستنير -
في كل مكان يغزونه يدّعون إقامة إمارة إسلامية، ومنذ ظهور الجماعات الجهادية المسلحة إلى اليوم لم تنجح أي منها في تحقيق ذلك الهدف المزعوم. في الماضي حمل الجهاديون في مصر السلاح في وجه حكومتهم وقوات أمن بلدهم تحت مظلة الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد، كما سلكت في نهجهما الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا لنفس الهدف، وباء جهادهم المزعوم بالفشل بين الهلاك والمعتقلات. ومؤخراً ادّعت جماعة داعش الجهادية سعيها لإقامة إمارة إسلامية في العراق والشام، واليوم يتلقون الضربات المهلكة فيهربون كالجرذان من منطقة إلى أخرى. ثم عاد الجهاديون من جديد يمارسون العنف متوهمين إقامة ولاية إسلامية في سيناء، وها هم يهلكون من تكاتف الشعب من قواته المسلحة ضدهم. والمضحك أننا نسمع بهم اليوم يدّعون الجهاد لنفس الهدف المزعوم في نونس. أتعجب... من من شباب المسلمين سيتطوع للعمل معهم بعد هذا التاريخ الطويل من الفشل والهلاك والسجون؟