اعتذار عراقي يعيد الطائرات الإماراتية إلى بغداد

استأنفت الطائرات الإماراتية اليوم رحلاتها إلى بغداد بعد توقف استمر حوالي الشهر حيث حطت طائرة شركة (فلاي دبي) على ارض مطار العاصمة العراقية الدولي اثر تقديم العراق اعتذارًا للإمارات عن تعرض إحدى طائراتها الى اطلاق نار في المطار في 26 من الشهر الماضي.
بعد توقف استمر حوالي الشهر فقد انهى الطيران الاماراتي الاحد مقاطعته للرحلات الجوية الى بغدادحيث اعلنت ادارة مطار بغداد الدولي عن وصول طائرة لشركة طيران ( فلاي دبي) إلى المطار بأمانبعد الظهر ثم عادت إلى دبي وذلك بعد أسبوع من قرار للهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات استئناف رحلاتها إلى بغداد & بعد تعليق دام قرابة الشهر لأسباب أمنية.&وكانت الهيئة قد قررت في 27 من الشهر الماض تعليق جميع الرحلات الجوية إلى العراق في أعقاب تعرض طائرة تابعة لشركة "فلاي دبي" لإطلاق نار قبل ذلك بيوم واحد أثناء هبوطها في مطار بغداد مما أدى إلى تضررها واصابة رجل وطفلة بجروح طفيفة.&وبعد هذا الحادث علقت شركات الطيران الامارتية الأربع في البلاد وهي: فلاي دبي وطيران الإمارات والاتحاد والعربية للطيران رحلاتها إلى ومن بغداد فور صدور القرار. وقال الرئيس التنفيذي لشركة العربية للطيران عادل علي إنه تم اتخاذ قرار باستئناف الرحلات إلى مطار بغداد الدولي بعد أن توقفت الشركة التزاماً بالحظر الذي فرضته الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات.&&وأوضح انه سيتم تسيير ثلاث رحلات أسبوعياً من مطار الشارقة إلى بغداد أيام الأحد والثلاثاء والخميس.&وبالترافق مع ذلك فقد اكانت جميع شركات الطيران العالمية قد استأنفت رحلاتها الى بغداد بعد تأكيدات رسمية عراقية بأستتباب الامن في مطارها الدولي مؤكدة اتخاذ الاجراءات لمنع تكرار الذي حادث اطلاق النار على طائرة "فلاي دبي" الإماراتية الأمر الذي أدى إلى إغلاق المطار لفترة وجيزة.&&وجاء استئناف الطيران الاماراتي لرحلاته الى بغداد اثر تقديم سلطة الطيران المدني العراقية اعتذارًا إلى شركة الخطوط الجوية الاماراتية عن تعرض طائرة "فلاي دبي" لاطلاق النار بتوجيه من وزير النقل العراقي باقر جبر الزبيدي.&&وفلاي دبي أو طيران دبي هي شركة طيران وطنية إماراتية تعمل بنظام الطيران منخفض التكلفة وأنشأتها حكومة دبي في 19 آذار (مارس) عام 2008 ويقع مقرها الرئيسي في إمارة دبي وتتخذ من مبنى رقم 2 في مطار دبي الدولي مركزاً لعملياتها.&وتقدم فلاي دبي خدماتها إلى 12 وجهة وأقلعت أول رحلة تجارية للشركة إلى بيروت في الأول من حزيران ( يونيو) عام 2009 وأفتتحت ثاني وجهة لها إلى العاصمة الأردنية عمان في اليوم الثاني. وانطلقت الشركة بفضل مساعدة شركة طيران الإمارات لكنها ليست جزءاً من هذه الشركة وقد وقعت الشركة في 14 تموز (يوليو) عام 2008 اتفاقية مع شركة بوينغ لشراء 54 طائرة من طراز بوينغ 737-800.&ولم يعرف لحد الآن كما لم تعلن اي جهة المسؤولة عن اطلاق النار على الطائرة التي يعتقد ان المهاجم قناص كان يراقب هبوط الطائرة وينتمي الى احدى المليشيات المسلحة التي وضعتها الإمارات على قائمتها للإرهاب والتي كانت وجهت تهديدات بأستهداف المصالح الإماراتية في العراق.&فقد اعتبرت مليشيا عصائب اهل الحق بزعامة الشيخ قيس الخزعلي والمرتبطة بأيران تسليحا وتدريبا وتوجيها اتهام دولة الإمارات لها ومنظمات اخرى بالإرهاب تدخل سافر في الشأن الداخلي للعراق وخاطبت الإمارات بالقول "إذا كنتم وضعتم هذه الفصائل الشريفة على لائحة الإرهاب فسيتم وضعكم على لائحة جهنم".&وقال رئيس الكتلة النيابية لاهل الحق حسن سالم في مؤتمر صحافي إن "اميركا بعد أن خسرت رهاناتها في مشروعها التقسيمي للعراق وهزيمة صنيعتها داعش بدأت تحرك أذنابها وهم أساس الإرهاب مثل تركيا وقطر والسعودية والإمارات لكي تمس أبناء العراق وفصائل المقاومة المتمثلة بمنظمة بدر وعصائب أهل الحق وسرايا السلام وكتائب حزب الله واعتبارهم منظمات إرهابية".&&وطالب سالم الحكومة بأتخاذ "موقف حازم تجاه دولة الإمارات الداعمة للإرهاب" كما قال .. مخاطبا الإمارات "إذا كنتم قد وضعتم هذه الفصائل الشريفة على لائحة الإرهاب فإننا سنضعكم على لائحة جهنم".&اما ائتلاف دولة القانون بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي فقد هاجمت النائبة عن الائتلاف هناء الطائي ماوصفتها بالمؤامرة التي صدرت من قبل الامارات باعتبار تشكيلات عراقية ضمن المنظمات الارهابية. وقالت الطائي في بيان "أن حكومة الإمارت تعيش حالة من السبات والضبابية وتحاول خلط الأوراق وعدم التمييز بين جرائم داعش في البلدان العربية وانتهاكاتها الإنسانية" بحسب قولها.&وكانت الإمارات ادرجت اواخر العام الماضي 83 منظمة ضمن قائمة الجماعات الإرهابية بينها منظمات عراقية هي كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق ومنظمة بدر ولواء ابو الفضل العباس. لكنها قررت إتاحة فرصة الاستئناف أمام الجماعات التي أدرجتها في قائمتها للإرهاب وذلك بعدما انتقدت بعض هذه المنظمات تصنيفها ضمن القائمة.&