أخبار

فرنسا تشرك حاملة طائراتها في العمليات ضد "داعش"

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المنامة: أشركت فرنسا الاثنين حاملة طائراتها "شارل ديغول" في عمليات الائتلاف العسكري الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق فيما وعدت الولايات المتحدة بالحاق "هزيمة نهائية" بالتنظيم. وزار وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان حاملة الطائرات بمناسبة اطلاق طلعات الاستطلاع والقصف منها في اطار عملية "شمال" الفرنسية في العراق.

واكد لودريان من على متن حاملة الطائرات تصميم باريس على محاربة التنظيم المتطرف المعروف بـ "داعش" في العراق، وذلك في اطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال لودريان "ان هذا التهديد المتمثل بالارهاب يريد ان يلحق الاذى بمواطنينا ومصالحنا وقيمنا. وردا على ذلك، فان فرنسا ستبدي حزما مطلقا".

واضاف "نقول لحلفائنا: نحن هنا بقوة ومع الكثير من الارادة". وانطلقت مقاتلات رافال الفرنسية صباح الاثنين من حاملة الطائرات التي كانت تبحر على بعد مئتي كيلومتر شمال البحرين، باتجاه العراق، ولحقتها في وقت لاحق طائرات من طراز "سوبر ايتاندار" المحدثة.

ووصلت المقاتلات الى هدفها في غضون ساعة ونصف الساعة من الطيران، وهو نصف الوقت الذي تتطلبه الرحلة من قاعدة الظفرة الاماراتية التي يستخدمها سلاح الجو الفرنسي.

وغادرت حاملة الطائرات "شارل ديغول" في 13 كانون الثاني/يناير ميناء تولون في جنوب فرنسا في مهمة تستغرق خمسة اشهر تقريبا، وستمضي عدة اسابيع في الخليج الى جانب حاملة الطائرات الاميركية "يو اس اس كارل فينسون" في اطار الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب مصدر عسكري.

وتحمل "شارل ديغول" 12 مقاتلة رافال وتسع مقاتلات من نوع "سوبر ايتاندار" المحدثة، ما يرفع بشكل كبير قدرة التدخل الفرنسية في المنطقة بعد ان كانت ترتكز على تسع مقاتلات رافال تم نشرها في الامارات وست طائرات ميراج 2000 في الاردن.

واتى اطلاق اشراك حاملة الطائرات الفرنسية في الحرب على "داعش" بالتزامن مع تاكيد واشنطن عزمها على الحاق "هزيمة نهائية" بالتنظيم.

وقال وزير الدفاع الاميركي الجديد اشتون كارتر من الكويت حيث تراس اجتماع مع مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين حول مستجدات الحرب على المتطرفين، ان الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة "يدفع (تنظيم الدولة الاسلامية) بفاعلية بعيدا عن الكويت وعن اماكن اخرى".

واضاف "لا يكن لديكم شك ابدا باننا سنلحق بهم هزيمة نهائية". ومنذ منتصف ايلول/سبتمبر 2014، اجرى الطيران الفرنسي مئتي مهمة استطلاع وعددا مماثلا من الضربات في العراق دعما للقوات العراقية وقوات البشميركة الكردية التي تواجه تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بتسمية "داعش" على الارض، بحسب المصادر من محيط وزير الدفاع الفرنسي.

وتعد فرنسا الى جانب استراليا، دولة رئيسية في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية ضمن الائتلاف الذي يضم 32 بلدا. لكن الولايات المتحدة التي تقود الائتلاف، تظل المساهم الاكبر في الضربات متقدمة باشواط على باقي الشركاء.

وشن الائتلاف منذ اب/اغسطس 2014 اكثر من الفي ضربة في العراق وسوريا. وتنفذ المقاتلات الفرنسية ضربات في العراق فقط اذ تعتبر باريس ان اي عمليات في سوريا يمكن ان تصب في مصلحة النظام السوري.

وتهدف حملة الضربات الى وقف تمدد التنظيم المتطرف عبر تدمير مخازن ذخيرته ومركباته وقدراته المالية والآبار النفطية التي يسيطر عليها.

وفي نفس الوقت، اطلقت دول الائتلاف التي ترفض حتى الآن نشر قوات مقاتلة على الارض، مهام تدريبية مع الجيش العراقي لمساعدة هذا الجيش على اعادة بناء نفسه بعد تراجعه المحرج امام تنظيم الدولة الاسلامية العام الماضي.

وتأمل قيادة الاركان الاميركية في ان تتمكن القوات العراقية من شن هجوم لتحرير مدينة الموصل في الشمال في فترة نيسان/ابريل وايار/مايو، قبل حلول فصل الحر وشهر رمضان. ونشرت واشنطن 1830 مستشارا عسكريا في العراق فيما اوفدت فرنسا خمسين مستشارا يعملون خصوصا لدى قيادة الاركان في بغداد اضافة الى العشرات من عناصر القوات الخاصة.

وترافق حاملة الطائرات "شارل ديغول" التي تعد قاعدة عسكرية عائمة بكل معنى الكلمة، غواصة هجومية نووية وفرقاطة دفاعية مضادة للطائرات وسفينة اخرى مضادة للغواصات فضلا عن سفينة للتزويد بالنفط.

وتحمل هذه المجموعة من السفن 2700 رجل بينهم الفا رجل على حاملة الطائرات لوحدها. ويشارك 3500 عسكري في عملية "شمال"، وهو عدد مماثل للجنود الفرنسيين الذين يشاركون في العملية الفرنسية ضد المتطرفين في افريقيا.

كما نشرت فرنسا عشرة الاف عسكري على الاراضي الفرنسية لحماية المواقع الحساسة والاماكن العامة لاسيما اليهودية، بعد الهجوم في السابع من كانون الثاني/يناير على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة وعلى متجر يهودي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف