أخبار

توتر قرب ماريوبول رغم هدوء في شرق أوكرانيا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كييف: على الرغم من هدوء نسبي في شرق اوكرانيا الانفصالي، تواصلت المواجهات الاثنين في محيط ميناء ماريوبول الاستراتيجي على الاخص، ما يؤخر بحسب كييف سحب الاسلحة الثقيلة من خط الجبهة.

وتحدث الجيش الاوكراني عن محاولة هجوم اخرى في منتصف الليل استهدفت مواقع اوكرانية في بلدة شيروكين التي تبعد حوالى 15 كلم من ماريوبول الواقعة الى جنوب خط الجبهة على ضفاف بحر ازوف. واعلن المتحدث العسكري اناتولي ستيلماخ ان "المعركة استمرت نصف ساعة"، مضيفا ان "الخصم يعزز قواته" في هذه المنطقة، من دون تقديم تفاصيل اضافية.

وقتل جنديان في غضون 24 ساعة واصيب 10 بجروح في شرق اوكرانيا، على ما اعلنت كييف التي اضافت ان 20 دبابة وقطعة مدفعية روسية وحوالى 50 شاحنة عسكرية محملة بالذخائر بشكل خاص، عبرت الحدود الاوكرانية باتجاه قاعدة نوفوازوفسك، القاعدة المتمردة على بعد حوالى 30 كلم من ماريوبول.

وتتهم كييف والغرب روسيا بدعم الانفصاليين عبر تزويدهم بالسلاح والعناصر فيما تنفي موسكو بحزم اي ضلوع لها في النزاع الذي اسقط اكثر من 5700 قتيل في 10 اشهر.

وبعدما سيطر الانفصاليون على مدينة ديبالتسيفي الاسبوع الماضي، على رغم الاعلان رسميا عن وقف لاطلاق النار، يخشى الكثيرون في اوكرانيا من ان تصبح ماريوبول، آخر مدينة كبيرة في حوض دونباس تسيطر عليها كييف، الهدف المقبل للمتمردين الذين يريدون السيطرة عليها منذ اشهر.

ويحاول هؤلاء الاستيلاء على المدينة لاقامة جسر بري مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في اذار/مارس الفائت، وتقتصر اتصالاتها مع موسكو على الطرق البحرية وتشهد اضطرابات كبيرة في الشتاء بشكل خاص. وحذر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير من تقدم للانفصاليين في اتجاه ماريوبول، معتبرا في مقابلة مع صحيفة بيلد الالمانية ان هذا الامر سيشكل "انتهاكا واضحا لاتفاقات" مينسك.

ووعد رئيس المجلس الاوروبي ببدء مشاورات اعتبارا من الاثنين بهدف فرض عقوبات اوروبية جديدة على موسكو. واكد وزير الدولة الفرنسي المكلف شؤون اوروبا هارلم ديزير احتمال فرض عقوبات جديدة "في حال انتهاك اتفاقات مينسك".

الى جانب ماريوبول استهدفت نيران المتمردين بلدتين قرب دونيتسك معقل الانفصاليين بحسب المتحدث باسم الجيش الاوكراني اناتولي ستيلماخ الذي لفت الى "تراجع كبير في اطلاق النار" على مجمل خط الجبهة.

وتحدثت السلطات الموالية لكييف في منطقة لوغانسك المجاورة التي يخضع جزء منها للمتمردين، عن استئناف اطلاق النيران في عدد من البلدات قبيل الظهر. وتؤكد كييف ان استمرار المواجهات يؤخر سحب الاسلحة الثقيلة من الجبهة، على الرغم من اعلان الطرفين عن بدئه الاحد.

واعلن الجيش الاوكراني صباح الاثنين انه ينتظر الوقف الشامل لاطلاق النار من جانب المتمردين الموالين لروسيا حتى يقوم بسحب الاسلحة الثقيلة. وقال فلاديسلاف سيليزنيف المتحدث باسم رئاسة اركان الجيش الاوكراني "بما ان اطلاق النار على المواقع الاوكرانية مستمر، فلا يمكننا الحديث عن سحب للاسلحة".

وبموجب اتفاقات مينسك 2 للسلام الموقعة في 12 شباط/فبراير، يتعين البدء بالانسحاب بعد دخول وقف اطلاق النار حيز التطبيق. ويتعين على طرفي النزاع سحب "كل الاسلحة الثقيلة" لاقامة منطقة عازلة يتراوح عرضها بين 50 و140 كلم وفقا لنوع هذه الاسلحة. واوضح سيليزنيف ان الجيش "قد اعد حتى الان المكان الضروري" ليضع فيه اسلحته في حال تم سحب السلاح.

من جهة اخرى، اكد مسؤول انفصالي ان وقف اطلاق النار "محترم عمليا" وان المتمردين بداوا سحب اسلحتهم، في اقوال نقلتها وسائل اعلام روسية. وتعذر الحصول على اي تاكيد من مصدر مستقل على الفور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف