أخبار

انتقاله إلى عدن ضربة قاصمة للأحلام الحوثية

هادي من عدن: الأمر لي في اليمن

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تجمع كل التقارير على أن انتقال عبد ربه منصور هادي إلى عدن ستقلب الموازين في اليمن، وستيعده إلى كنف الشرعية، بعد الانقلاب الحوثي.&

&ما زالت الروايات تتعدد حول طريقة كسر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي فيد الاقامة الجبرية، عليه في أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي. وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة "عربي21"، الصادرة في لندن، عن مصدر رئاسي يمني لم تسمه تفاصيل مغادرة الرئيس اليمني من منزله في صنعاء إلى عدن، واختراقه الحواجز الأمنية التي وضعها الحوثيون، فقال المصدر للصحيفة، مشترطًا عدم الكشف عن اسمه: "الرئيس هادي فر من منزله المحاصر بسيارة أجرة مع عدد من مرافقيه، في الثالثة من فجر السبت، بعد ترتيبات من قوات الحماية الرئاسية التابعة له، التي تمكنت من تهريب أسلحة خفيفة (كلاشنكوف) بعد لفها وسط بطانيات وفرش خاصة بهم، ما تسبب في خداع الحوثيين".&مرحلة قاصمة&وعن استمرار تداعيات انتقال هادي إلى عدن، قالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن خلافات برزت داخل جماعة الحوثي تنذر بانهيار صفوفها، ناقلة عن مصدر مطلع تأكيده أن آخرهذهالخلافات إقدام المسلحين على التهديد بتنفيذ حملات اعتقالات تستهدف أبناء الجنوبوقيادات حزبية بشكل علني، بينهم هادي ونجله الذي يتهمه الحوثيون بالضلوع بتنفيذ خطة الفرار خاصة بعد انتهاكهم للاتفاقيات المبرمة معه، وقتل قائد عسكري من القوات الخاصةالأسبوع الماضي.&كما أبلغ مصدر حزبي مفاوض "عكاظ" أن عودة هادي وضعت الحوثي في مأزق كبير وأفشلت الإملاءات الحوثية، مؤكدا أن المبعوث الأممي جمال بنعمر والأطراف السياسية بدأت تدرس حاليًا نقل المفاوضات إلى عدن، غير أن الحوثيين يرفضون ذلك.&وقال: "جميع الاحزاب السياسية مجمعة على أنلا حوار مع الحوثي من دون مشاركة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والمرحلة القادمة ستكون حاسمة وقاصمة للاطماع الحوثية".&بصفته رئيسًا&وقالت صحيفة "الحياة" إن هادي باشر مزاولة مهماته بعقد اجتماع للقيادات المدنية والعسكرية المحلية، في ظل أنباء عن توجهه إلى جعل عدن عاصمة موقتة لليمن. وأكد الناصريون والسلفيون رسميًا اعترافهم بشرعية هادي رئيسًا لليمن، ورفضهم استمرار المفاوضات مع الحوثيين. وكان هادي دعا المجتمع الدولي والإقليمي بعد ساعات من وصوله إلى عدن، وفي بيان وقّعه بصفته رئيسًا للجمهورية اليمنية، إلى عدم الاعتراف بالانقلاب الحوثي، مشددًا على بطلان كل الإجراءات والقرارات التي اتُّخِذت بعد 21 أيلول(سبتمبر) الماضي، تاريخ اجتياح الحوثيين صنعاء وبدء سيطرتها على مفاصل الدولة المدنية والعسكرية.&وعلمت "الحياة" أن هادي رأس اجتماعًا في قصر المعاشيق بعدن، حضره محافظو عدن ولحج وأبين وسقطرى وقائد المنطقة العسكرية الرابعة وعدد من القادة العسكريين والأمنيين في تلك المحافظات، وأكد خلاله النقاط الواردة في بيانه وأهمها عدم الاعتراف بالانقلاب الحوثي، والاستمرار في العملية السياسية الانتقالية القائمة علىالمبادرة الخليجيةونتائج مؤتمر الحوار الوطني. كشفت مصادر لـ "الحياة" أنه أمر مساعديه بالترتيب لإجراءات نقل أمور السلطة إلى عدن، والإعداد للقاءات مع القوى السياسية للمضي في تنفيذ خطوات العملية الانتقالية.&السعودية مع الشرعية&وفي أول موقف عربي من إعلان هادي تراجعه عن الاستقالة، عقب تمكنه من كسر الاقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة "انصار الله"، والاتجاه إلى عدن، جددت المملكة العربية السعودية دعمها لـ"الشرعية اليمنية"، إذ قال الأمير تركي بن محمد، وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات متعددة الأطراف، في تصريح صحفي: "دول مجلس التعاون الخليجي عبّرت عن دعمها الكامل للشرعية في اليمن، ونتطلع أن يقوم المجتمع الدولي وبالأخص مجلس الأمن بدوره للوصول إلى قرار يعيد الشرعية".&وأكد الأمير تركي أنما يحدث في اليمن يهدد أمن واستقرار ذلك البلد، ويهدد دول العالم والدول المجاورة.&تردد وتهديد حوثي&حزب المؤتمر الشعبي دعا هادي إلى احترام استقالته،"وألاّ يتراجع عنها إلا بقرار من نواب الشعب، لأن البديل هوالدعوة للحرب والعودة بالقوة وتلك مسألة مستحيلة مهما توافر لها من مقومات الدعم الخارجي". &وبدا موقف حزب الإصلاح مترددًا، مكتفيًا بتأييد فرع الحزب في عدن لشرعية هادي، في حين اعتبر القيادي في الحزب الاشتراكي علي الصراري مغادرة هادي صنعاء مدخلًا لتصحيح العملية السياسية، والانتقال بها إلى مسارات تفضي إلى تجنيب اليمن الانهيار الكامل".&في صنعاء، هدد قادة حوثيون عبر منشورات على "فايسبوك" باجتياح عدن ومناطق جنوب اليمن إذا أصر هادي على التراجع عن استقالته، في حين اعتبر بيان أصدرته اللجنة الثورية هروب هادي إلى عدن "محاولة لجر اليمن إلى الانهيار خدمةً لقوى أجنبية".&وعُلم أن الحوثيين خطفوا ابن شقيق هادي، وقالت مصادر قريبة من الأخير إن مسلحي الحوثي خطفوا ناصر أحمد منصور هادي ابن شقيق الرئيس في منطقة يسلح عند المدخل الجنوبي لصنعاء، اثناء خروجه السبت من العاصمة متجهًا إلى عدن.&وإيران تحرّض&مقابل الموقف السعودي، ظهر تحريض إيراني لجماعة الحوثي بالشروع في السيطرة على محافظة مأرب النفطية، واصفة إياها بـ"أم المعارك" و"المعركة الفصل". فقد نشرت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الايراني علي خامنئي، اليوم الاثنين تقريرًا نقل عن دبلوماسي يمني لم تكشف هويته قوله: "انتظروا الأخبار من مأرب".&وقالت الصحيفة إن مأرب عبوة بيد دول خليجية وتركيا، "وستفجرها بوجه حركة أنصار اللهمتى ارادت الفتنة باليمن"، واصفة انقلاب الحوثيين بأنه"ثورة محقة تخالف أهواء عملاء واشنطن وتل أبيب، والعمل بدأ على مشروع فتنة يراد منها إستنساخ التجربة الليبية أو السورية عبر إستجلاب التكفيريين والحرب الكونية".&وأشارت الصحيفة إلى أن نقض مجموعة من تنظيم القاعدة بيعة ايمن الظواهري ومبايعة زعيم تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ابو بكر البغدادي، "خطوة تأتي تنفيذًا لقرار خارجي، تمهيدً المعركة بين حركة أنصار الله وداعش".&تباعد مؤتمري - حوثي&سياسيًا، ظهر التباعد جليًا بين الرئيس السابق علي صالح والحوثيين، إذ دعا صالح لإنهاء "المرحلة الانتقالية" والالتزام بالمبادرة الخليجية، متجاهلًا الاشارة إلى اتفاق السلم والشراكة، الذي مهد لاستيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية.&وفي لقاء مع السفير الروسي بصنعاء فلاديمير ديدوشكين، أكد صالح أن اللقاء بحث بذل الجهود في خروج اليمن من أزمته من خلال مصالحة وطنية شاملة وتنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل المتوافق عليها وإنهاء المرحلة الانتقالية في أسرع وقت ممكن، بحسب بيان. وكان لافتًا تجاهله ذكر اتفاق السلم والشراكة، ما اعتبرته أوساط سياسية تغييرًا في موقفصالح من الخطوات التي تبعت سيطرة الحوثيين على صنعاء في أيلول (سبتمبر) 2014، خصوصًا مع نفي الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام صحة دعوتهم للبرلمان لعقد جلسة للبت في استقالة هادي.&وتشير التقارير إلى أن الحوثيين عقدوا لقاءات مع قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، لبحث مواقف موحدة لاتخاذها. وتشير مصادر في حزب المؤتمر الشعبي إلى أن &"الوضع الذي بات فيه الحوثيون، أعطى مركز قوة للرئيس السابق صالح في التعاطي مع متطلباته وفرضها عليهم".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف