أخبار

سلوكيات رجال الأمن العدوانية لم تتغيّر بين عهدين

العراق... تصاعد الإعتداءات على الصحافيين بلا رادع

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&تتكرر الاعتداءات على الصحافيين العراقيين من قبل عناصر أجهزة الأمن من دون رادع، بشكل اصبح يثير قلقاً&ومخاوف لدى الاسرة الصحافية من ترسخ ثقافة الاعتداء من دون إجراءات فاعلة لردع الفاعلين.
بغداد: مع ردود الافعال الغاضبة على استمرار هذه الاعتداءات، تزداد التخوفات من عدم إمكانية إيقافها... وعلى الرغم من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي نظمتها المؤسسات الصحافية والإعلامية خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن الأمر مرّ بدون اهتمام، حيث بدأ الصحافيون يرون أن أوضاعهم تزداد سوءًا فبعد كل اعتداء يحصل اعتداء آخر.&& قتل للكرامة&ويؤكد سنان سعدي السبع، الصحافي الذي تعرض للاعتداء من قبل حمايات مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية التابع لمستشارية الأمن الوطني الاسبوع الماضي، انه لم يقتل في مركز النهرين، لكن قتلت كرامته. وقال: "بكيت كثيرًا حينما ضربني وحوش الامن الوطني، كنت اعتقد أن الضرب كان بأيديهم فقط غير أن صديقي حيدر نجم الذي حملني بعد الإصابة اكد لي أن أحد الأشخاص ضربني بكعب المسدس".&وأضاف: "بكيت بحرقة وأنا أرى الوحوش يسحلون الزميل احمد البديري إلى القاعة ويركلونه بقوة .. ثم ينهالون بالضرب على زميله المصور علي محمود، نعم تألمت ودخلت المستشفى لكني لم اقتل، الوحوش قتلوا كرامتي، قتلوا احلامي، سيشفى ألم يدي بمرور الايام، لكن كيف سيشفى ألم روحي؟".&&الصحافيون مستضعفون&&اما الكاتب والمحلل السياسي مازن الشمري، فقد أكد ضرورة أن تكون للصحافة قدرة على تحشيد الشعب على الخروج بتظاهرة، وقال : يكثر الكلام عن حقوق الصحافيين حتى الملل، فيما يبقى من ينادون بمثل هذه الحقوق امام مسؤولية تعريف امكانياتهم في انتزاعها .. وتساءل قائلاً: "هل مقاطعة أخبار أصحاب القامات الرفيعة وألقاب المعالي والسعادة ممكنة؟".&وأضاف: "أن أغلبية الشغيلة العاملة في الوسط الصحافي هم من المستضعفين في الأرض لا حقوق لهم في عقود رسمية تضمن لهم حق الاستنكار أو الاعتراض أو الاعتصام والإضراب عن العمل. وتابع: "المطلوب أن نفكر بحلول واقعية في زمان تهمين فيه " المهنية الحزبية " على الرأي العام الشعبي من دون ان تكون لقوى الشعب العاملة في بلاط صاحبة الجلالة تلك القدرة على تحشيد الناس على الخروج بتظاهرة من اجل نصرة حقوقهم أو حقوق زملائهم ووجوب التحذير من أن تتحول تلك الاهانات المفجوعة سواء في ميدان التغطية الاعلامية او امام نصب التحرير الى تجارة رابحة بيد هذا أو ذاك".&مقارنة (الأمن) بين عهدين&ومن جانبه، أوضح الإعلامي احمد عبد السادة أنه لا فرق بين عهدين، سابق وحاضر، فيهما جهاز أمن، وقال: "في زمن "صدام" كانت أكثر كلمة ترعبنا هي كلمة "الأمن".. وكانت أكثر بناية توقظ فينا ذاكرة الخوف وحكايات التوحش هي بناية "مديرية الأمن العامة" في منطقة البلديات، فكلمة "الأمن" في ذلك الزمن "الغابر" و"الأغبر" كانت تعني الاعتقال العشوائي والتعذيب الوحشي والتغييب والمحو التام، وعندما كان الناس يتهامسون بأن فلانًا "أخذه الأمن" كنا نشعر بأن هذا "الفلان" ابتلعه، بلا رجعة، حوت النظام الذي لا يشبع.&&&وأضاف: "وبعد أن تم تحريرنا من "أمن صدام" كنا نتوقع بأن كلمة "الأمن" ستعود إلى مجراها الطبيعي وستجلس في مقعدها المخصص لها بين الكلمات الأليفة، وبأن رجال الامن الجدد تخلصوا من شوارب "البعث" القمعية، لكننا في كل يوم نتفاجأ بأن الكثير من رجال "الأمن الوطني" عندنا لم يتدربوا على احترام المواطن وتوفير الأمن له، بل لا تزال تربية صدام راسخة في نفوسهم وعقولهم، والدليل هو ما تعرض له الإعلامي سنان سعدي السبع، ومعه آخرون، من اعتداء على يد "رجال أمن "، من المفترض أن يوفروا "الأمن" لا الضرب والتنكيل والتعسف".&&هشاشة أمنية وقلة وعي&&من جهته، تساءل الكاتب والصحافي علي حسن الفواز عن كيفية بناء دولة، وهناك من يشيع الرعب ، وقال: "ما يجري للصحافيين يكشف عن هشاشة أمنية، وعن قلة وعي الجهات الامنية في التعاطي مع المسؤولية الاعلامية...والمشكلة لا تكمن هنا بالاعتذار، بل بضرورة أن تكون حماية اي مسؤول على شيء من اللياقة مع الاخرين، وفي تقديم صورة ايجابية عن عمل هذا المسؤول او ذاك، مثلما هي الكفالة الضامنة والحمائية للصحافيين، وأن أي تجاوز أو خرق لهذه الحماية القانونية ينبغي أن تخضع للحساب القانوني، وأن يسنّ بها قانون، فضلاً عن التعريف بها في وسائل الإعلام...حتى لا يتجرأ احد على التجاوز وعلى ممارسة البلطجة تحت أي مبرر".&وأضاف: "كيف لنا ونحن نريد أن نبني دولة، ونريد أن نقول للاخرين إن الحريات مصانة، وأن الديمقراطية تسير على قدمين؟ وكيف نريد أن نسوّق اعلامًا مكفولاً بالحريات مادام البعض يمارس الحق المضاد في إشاعة الرعب والخوف بين الناس؟ انها مفارقة تحتاج الى مراجعة ونقد وموقف حازم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
منذ القدم
Ali -

لم يتغير شيء في البلاد العربية من حيث الاعتماد على رجل الامن والشرطة والعسكر لمن هم أدنى من ضابط ممن هم دون شهادات واصبحت هذه المسالك لمن فشل في التحصيل الدراسي واراد ان يتشبث بأي عمل ليعيش منه وكانت الننتيجة ان هذه الوظيفة جعلته بهذه الاخلاق الوحشية لأنه يرى في الصحفي او الشخص الآخر هو الشخص المتعلم النظيف وهذا على غير شاكلته وهذا هو الانتقام وسنرى ذلك اليوم الذي يكون فيه رجل الامن بأعلى مراتب الشهادات ليستخدم عقله مع الناس ومرؤته لا يده وفشله في الحياة

نظام ساقط
جميل -

النظام الشيعي السياسي الرديىء الذي اسسه الصهاينه الفرس ماهو الا وصفه جاهزه لتدمير ليس الاوطان فقط بل الانسانيه اجمع ..هذه الحكومه العار ونظامها الفارسي الصهيوني المتخلف والرجعي لاهم لهم سوى السرقه والتصفيات والغدر والتخريب والعماله وليس فقط الصحفيين هم من يستهدفهم هذا النظام الساقط بل جميع فئات الشعب وكلنا يعرف مئات الاشخاص الذين قالوا لا لهؤلاء الهمج كان مصيرهم الكاتم ومنهم طيب الذكر الاعلامي الشهيد هادي المهدي ..على المجتمع الدولي ومؤسسات وجمعيات حقوق الانسان وكل الخيرين اعتبار الاحزاب الشيعيه احزاب تهدد السلم العالمي وتهدد الانسانيه اجمع ..نظام سافل بكل معاني الكلمه وتابع ذليل وفكر دوني لم يخلق الله لهم شبيه ..وطوبى لشهداء العراق والعرب والخزي لهذه الحكومه العار ونظامها نظام ولاية الفقيه

طيح الله حظكم
كمال الدين -

هذا نتاج معروف لسايكولوجية الدين السياسي الفاسد ...متى الخلاص من هؤلاء العفنين واحزابهم وترهاتهم .اهل العمائم الجايفه ..لك الله ياعراق فمن الدوله والمدنيه والعلمانيه الى التخلف واللطم والتطبير والزيارات وفج الرؤوس والزحف والاكل بقيادة ابو السبح والقزم الجديد والحبل على الجرار

واقع مؤلم
ب . م /كندا -

صورة مؤلمه لذلك الصحفي الشاب لا يمكن هضمها . الصحفي هو الأنسان المثقف الواعي وهو ضمير الشعب الذي يحمل الاّمهم وهمومهم والجندي الذي يعرض نفسه للخطر من أجل أن ينقل الحقيقه والحدث , أهكذا يكون جزائه ؟ أي بلد وأية حكومة وأي شعب هذا العراق ؟؟؟!!

اّلاّم العراقيين
ب . م /كندا -

لا أستطيع أن أغادر هذا الخبر دون أن أقول شيئا وهو أضعف الأيمان , لأن العراقي المثقف الواعي هو أخي وعندما أراه يتألم فاني أتألم أيضأ . " يقولون أن صدام حسين قد أغرق البلاد بالجهل والفساد مدة خمس وثلاثون عامأ , ونقول لهم هذا صحيح جدأ ولكنكم زدتوها أثني عشر عامأ أخرى أشد وأقسى , وتلك ليست حجه فالذين أتوا بعد صدام ليس أفضل منه أذ أنهم قد قننوا وشرعوا وحللوا الجهل والفساد ليكونا شريعة لهم فأصبح جهلأ على جهل وغدا الفساد شريعة ومنهجأ لحكمهم وجعلوهما مقياسأ ومعيارأ , فكلما زاد جهل الأنسان وأنحدر نحو البهيميه كلما أقترب منهم أكثر وزاد حظه وقدره عندهم , وأيضأ كلما كان الأنسان فاسدأ وأزداد فسادأ زاد صلاحأ للعمل معهم , وها هو واقع بلدنا العراق اليوم . أنهم يقتلون الصحفيين خيرة أبناء العراق ! ياالهي" شكرأ لآيلاف.