هدوء نسبي في شرق أوكرانيا عشية اجتماع حول الغاز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كييف: بقي الوضع هادئا الاحد في شرق اوكرانيا الانفصالي رغم تزايد المخاوف من تصعيد جديد بعد مقتل مصور ومتطوع وعلى الرغم من وقف لاطلاق النار وعشية لقاء في بروكسل بين موسكو وكييف في محاولة لحل النزاع حول الغاز.
وليل السبت الاحد، اعلن المكتب الصحافي المكلف العملية العسكرية في شرق اوكرانيا "لم نسجل اي اطلاق نار من قبل المتمردين". وقبل ذلك، بين الساعة 18,00 ومنتصف الليل بالتوقيت المحلي، اتهم العسكريون الاوكرانيون المتمردين بفتح النار خمس مرات على مواقعهم خصوصا من اسلحة الية.
واستهدف المتمردون بلدة شيروكين على بعد حوالى 15 كلم من ماريوبول ومنطقة قريبة من ديبالتسيفي الواقعة بين مدينتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين. وهذه المدينة التي كانت تعد 25 الف نسمة قبل الحرب، استعادها الانفصاليون مؤخرا رغم دخول وقف جديد لاطلاق النار حيز التنفيذ في 15 شباط/فبراير بموجب اتفاقات مينسك 2 للسلام.
وفي دونيتسك كان الوضع هادئا الاحد وفقا لصحافي لوكالة فرانس برس الذي سجل تبادلا لاطلاق النار لمدة ساعة مساء السبت قرب منطقة المطار التي باتت تحت سيطرة المتمردين في كانون الثاني/يناير.
ورغم الهدوء النسبي، اوقع النزاع ضحيتين جديدتين السبت هما سيرغي نيكولاييف المصور في صحيفة "سيغودنيا" الاوكرانية، ومقاتل ينتمي الى مجموعة "برافي سكتور" القومية شبه العسكرية في قرية بيسكي القريبة من انقاض مطار دونيتسك.
وكتبت اولغا غوك رئيسة تحرير الصحيفة الاحد "مع آلة التصوير كان يذهب الى الجحيم لاظهار الحياة الحقيقية في بعض المناطق (...)، قتل في الحرب كمراسل حرب حقيقي". واضافت رئاسة تحرير الصحيفة ان المصور المولود في 1972 غطى عدة نزاعات خصوصا في جورجيا والصومال وليبيا.
والجمعة رأت رئيسة مجموعة الاتصال في منظمة الامن والتعاون في اوروبا حول اوكرانيا هايدي تاليافيني امام مجلس الامن الدولي ان النزاع الاوكراني "عند مفترق طرق مع خطر حصول تصعيد جديد".
وتحولت الانظار الى ميناء ماريوبول الاستراتيجي، اخر المدن الكبرى في شرق اوكرانيا التي لا تزال تحت سيطرة كييف حيث يؤكد الجيش الاوكراني حشد العدو لقواته منذ ايام وتحليق طائرات من دون طيار.
وسيشكل الاستيلاء على ماريوبول مرحلة اساسية لانشاء جسر بري بين روسيا والقرم التي تبقى، رغم ضم موسكو لها، مستقلة عن كييف في امداداتها بالكهرباء والمياه. وتتهم كييف كما الغربيون موسكو بتسليح المتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا وبنشر قوات نظامية في شرق اوكرانيا. وتنفي روسيا من جهتها اي تورط لها في النزاع.
وتعقيبا على مقتل المعارض الروسي بوريس نيمتسوف الذي دعا قبل ساعات على اغتياله الروس الى التظاهر الاحد احتجاجا على "عدوان" بوتين في اوكرانيا، اكد الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو انه يستعد ل"كشف ادلة على مشاركة قوات روسية في النزاع في اوكرانيا".
واوقع هذا النزاع حوالى 5800 قتيل خلال 10 اشهر. وعلى صعيد الطاقة، تصاعدت اللهجة منذ ان بدأت مجموعة غازبروم الروسية العملاقة الاسبوع الماضي بمد المناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين مباشرة بالغاز لان كييف توقفت عن ذلك.
وهذا القرار اعاد الحرب على موارد الطاقة الى الواجهة الدائرة بين البلدين منذ ان وصل الى السلطة في كييف موالون للغرب قبل عام ما ادى الى وقف امدادات الغاز لستة اشهر بين حزيران/يونيو وكانون الاول/ديسمبر.
وامام رفض شركة نفتوغاز الاوكرانية الاستمرار في دفع ثمن الكميات المطلوبة مسبقا، المحت غازبروم الى انها لن تتردد في وقف الامدادات. وتقرر عقد اجتماع بحضور وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك ونظيره الاوكراني فولوديمير ديمتشيشين ونائب رئيس المفوضية الاوروبية المكلف الطاقة ماروس سيفكوفيتش الاثنين في بروكسل في محاولة لتسوية هذا الخلاف.
&