أخبار

رحيل السياسي والصحافي العراقي أمير الحلو

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: اعلن في بغداد اليوم عن رحيل السياسي والصحافي العراقي القومي امير الحلو بعد صراع من المرض عن 74 عاما.&فقد نعى صحافيون عراقيون الكاتب والصحافي، امير الحلو، الذي يعد من الأسماء الإعلامية المثيرة للجدل لاسيما وانه كان قد تولى رئاسة تحرير مجلة (الف باء) التي تصدر عن وزارة الاعلام العراقية مع اعترافه انه لم يكن بعثيا .. فضلا عن طروحاته الفكرية القومية.&والحلو من مواليد 1941 النجف ، حاصل على شهادة بكالوريوس اقتصاد /جامعة بغداد، خريج معهد التدريب الاذاعي في القاهرة 1966، ومدير الاذاعة العراقية 1967، رئيس تحرير مجلة الف باء 1991-2002، فضلا عن كونه عضو قيادة حركة القوميين العرب في العراق 1963/1966، وهو كاتب وصحافي من عام 1963.&وتدرب على يد الصحافي الفلسطيني الراحل غسان كنفاني، حيث يقول: في عام 1963 أصدرت حركة القوميين العرب التي انتمي الى قيادتها جريــــدة باسم ( الوحدة) ورئيس تحريرها الشهيد باسل الكبيسي الذي اغتاله الموساد في باريس كما اغتال غسان كنفاني في بيروت ، لم تكن لدينا خبرة في العمل الصحفي فطلبنا من قيادتنا فـــي بيروت مساعدتنا فأرسلوا لنا غسان كنفاني ومحمد تشلي ، وكنت أراقب غسان وهو يكتب ويحرر ويخط ويرسم بطريقة عجيبة ، فالتصقت به وتعلمت كيف نفعل من ( الحبّة قبّة ) فقد كان يحصل على خبر صغير فيحوله الى تحقيق طويل من خلال خلفية الخفر وشخوصه وصوره وغيرها ، ولكن الجريدة أغلقت بعد ذلك وجرى ضرب الكبيسي ثم اعتقالنا وغادر غسان الى بيروت حيث أصبح رئيس تحرير جريدة المحرر.&والراحل الحلو هو زوج الروائية العراقية ابتسام عبدالله، صدرت له كتاب مذكرات تحت عنوان (نقاط الحبر الأخيرة) يتناول مرحلة دقيقة من تاريخ العراق الحديث، وهي فترة منتصف الخمسينيات إلى 17/ 7/ 1968.&وأمير الحلو هو الأبن الصغير للمعلم المعروف سيد جواد الحلو، أما الأبن الكبير فهو الفنان التشكيلي سمير الحلو الذي توفي سنة 1962 في حادث سير قرب المحمودية وهو في عز شبابه وعطائه فبقى والده حزيناً جداً وطلب إحالته على التقاعد..، وجده لوالده رجل معمم مناهض للانكليز وكان احد الذين وقعوا عريضة الاحتجاج على الحصار الانجليزي للنجف عام 1920والعريضة محفوظة في المتاحف الوطني للوثائق ببغداد، أما جده لأمه فهو أية الله السيد عبد الرزاق الحلو الذي ذكره د. علي الوردي في الجزء الثالث من كتاب (لمحات اجتماعية من تاريخ العراق المعاصر) وكان احد ثلاثة معتمدين لدى السيد محمد سعيدالحبوبي عند اعلانه الثورة ضد احتلال الانجليزي لجنوب العراق عام 1915 وهم السيد محسن الحكيم والسيد محمد رضا الحلو والشيخ علي الشرقي.&وكما جاء على لسان امير الحلو عن نفسه فقد قال: أكملت دراستي الثانوية في النجف، وقد إنتميت عام 1955 الى منظمة الشباب القومي العربي التابعة الى حزب الاستقلال ثم انتميت الى حركة القوميين العرب بعد ثورة 14 تموز1958 حتى وصلت عام 1963 الى عضو في قيادتها في العراق.&&وأضاف: "لم تكن طفولتي كأقراني فقد أتجهت الى القراءة ومحاولات الكتابة حتى أنني أكملت قراءة جميع كتب المكتبة الحكومية المركزية في النجف في سن مبكرة..كان والدي معلما ووضعنا متوسط ولكني تشبعت بالافكار التقدمية خارج نطاق العائلة".&الى ذلك يقول عنه الصحافي صباح اللامي: "امير الحلو علمني كما علم جيلا من الصحفيين والصحفيات كيف يكون المسؤول محبوبا، عادلاً، رؤوفاً، وشديداً فقط مع الذين هم اعلى منه! بالمواجهة تارة (ان امكن) وبـ التآمر المقبول على قرار الشر او نظرة الاستعلاء، او افكار التمييز واللاعدالة واللاانصاف تارة اخرى".&واضاف: "تنظر اليه فتحسبه من عائلة ارستقراطية ، بهندامه وطلعته الجميلة، لكن عقله وروحه، وجمال سلوكه ، لاتنتمي كلها إلا الى الفقراء. ولم اره يصطف يوما إلا مع الحق(على قدر ماتسمح به الظروف، واكثر بقليل) وكثيرون جداً في زمن عشناه تفصيليا، كانوا اعجز من ان يقوموا بعمل واحد من جليل أعماله".&&وتابع: "في شريط ذكرياتي عنه من ألفِها الى يائها الغى ابو خالد الاسطورة العراقية الموروثة التي تقول (لايحكم العراقيون الا بانسان قوي متعسف) او لنقل (دكتاتور). كان اقصى مايقوله الأستاذ أمير الحلو، يوم كان عشرات الصحفيين يتحلقون حوله، اذا اراد رفض امر من أمورنا (مايصير حبيبي). فاذا ظننا ساعتئذ انه ظلمنا اكتشفنا بعد ايام أننا ظلمناه لأننا أسأنا الظن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف