قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تعود جلسات مجلس الوزراء اللبناني إلى الانعقاد نهار الخميس المقبل، فكيف حُلّت عقدة الحكومة، لكن هل عودتها إلى الانعقاد سببها الهروب والخشية من سقوطها واستمرار الشلل.
بيروت: جاء بيان رئيس الحكومة اللبنانيّة تمام سلام للدعوة إلى مجلس الوزراء غدًا، ليتضمن إشارة إلى النيّة الطيبة وليتحدث عن فرصة جديدة ومثمرة للعمل الحكومي، بغرض تسيير عجلة الدولة بفاعليّة وسلاسة، مؤكداً ان هذا الهدف لا يتحقق إلا بالابتعاد عن الاغراض الفئوية وعلى أساس التوافق.&وكان وزراء تكتل التغيير والإصلاح أشاروا إلى أنهم سيترجمون ما تم التوافق بشأنه في اجتماعاتهم داخل المجلس وسيرفضون التعطيل.&
فكيف حُلّت العقدة الحكوميّة؟&يقول النائب غازي يوسف (المستقبل) لـ"إيلاف" إنه في ظل الأمور والإشكالات الحاصلة لا بد للحكومة اللبنانيّة من العودة إلى الانعقاد للنظر فيها، وستكون بادرة خير أن تعود الحكومة الى الانعقاد.&أما هل حُلت عقدة الآلية الحكومية اليوم؟ يقول يوسف لا نزال على موقفنا ولا نقبل بأي آلية تتعارض مع الدستور اللبناني، وهناك الآلية المتّبعة ويجب أن تعتمد وهي إما الإجماع وإما التصويت على الأمور التي تتطلب ذلك.&النائب السابق اسماعيل سكرية (8 آذار) يعتبر، في حديثه لـ"إيلاف"، عودة حكومة تمام سلام إلى الانعقاد هروباً من سقوط الحكومة ومن الشلل الذي يخيّم على لبنان.&ويقول: "هو هروب من ازدياد الشلل والأزمة المحتدمة في وقت لا يحتمل البلد المزيد من الشلل الإداري والاقتصادي والسياسي".&ويلفت سكرية إلى أن الحكومة لم تتفق حتى الآن على آلية جديدة للموافقة على المواضيع، وسلام يحاول تمرير الأمور بأكبر مساحة من التوافق عليها.&
وزراء عون والتسهيل&عن تصريح وزراء تكتل التغيير والإصلاح بأنهم سيسهّلون عمل الحكومة وسيرفضون أي تعطيل، هل سيحذو سائر الوزراء حذوهم؟ يقول يوسف إن "التمني أن ينسحب الأمر على كل الوزراء، ولا أعتقد أنه يجب على الحكومة أن تدار بطريقة الشخصنة، ولا يجب الإعتراض في حال مشروع ما لم يمر، باستعمال حق الفيتو، والعودة إلى تسهيل الأمور وعدم تعطيلها أمر مطلوب اليوم، بالنسبة للوزراء العونيين وسائر الوزراء".&في هذا الصدد، يقول سكرية إن الإشكالات كانت تأتي من خارج وزراء عون، أحيانًا من وزراء الكتائب وغيرهم، ولا يعرف سكرية إن كان سائر الوزراء سيحذون حذو وزراء عون بالإصرار على عدم التعطيل الحكومي.&
العقدة الحكومية&كيف حُلت العقدة الحكوميّة؟ يجيب يوسف: "هناك عدة أمور مطروحة، من خلال حل المواضيع التي لا تشكل خلافًا بين الوزراء، هناك أمور روتينية يجب التوافق عليها لتسهيل أمور الناس، أما الأمور المستعصية فيجب أن تتعلق بعضها باستعمال حق الفيتو أو بتطبيق الدستور، ويجب أن تنظر الحكومة إلى مختلف المواضيع".&يعتبر سكرية أن العقدة الحكوميّة حُلت من أجل الهروب من المزيد من التأزيم، وليس الأمر برأيه كرم أخلاق أو شطارة.&
سياسيًا واقتصاديًا&كيف تريح عودة الحكومة إلى الانعقاد مختلف القطاعات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة؟&&يقول يوسف إنه كلما عمدت الحكومة إلى تسيير أمور الناس الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كلما ارتاح الناس، لذلك نشد على أيدي رئيس الحكومة تمام سلام ونقول له عودة حميدة ونأمل أن تقوم الحكومة بكل واجباتها تجاه الناس.&يلفت سكرية إلى أن الأمور ستبقى كما هي بانعقاد حكومة أو بعدم انعقادها، ولن يتغيّر شيء، فالبلد ماشٍ، والقصة معنويّة وسياسيّة بالدرجة الأولى، فبدون رئيس للجمهوريّة البلد ماشٍ أيضًا لكن هذا لا يعني أنه لا يجب أن يكون هناك رئيس للجمهوريّة في لبنان.&