مقتل 11 جندي ليبيا في هجوم على حقل نفطي جنوب البلاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وقال علي الحاسي، المتحدث باسم حرس المنشآت، إن "هجوما مباغتا شنه اليوم متطرفون تابعون للفرع الليبي لما يسمى بتنظيم (داعش) راح ضحيته 11 جنديا قتلوا ذبحا". واكدت المؤسسة الوطنية للنفط الهجوم.
وأضاف ان "القوات الحكومية استعادت السيطرة على الحقل الذي تعرض لأعمال نهب وحرق وتخريب، بعد تعزيز القوات ومساندة حراس المنشآت النفطية القريبة من الحقل المنكوب".
وكان الحاسي اعلن في قوت سابق مقتل ثمانية حراس لكن "عثر على القتلى الثلاثة الاخرين بعد عمليات تمشيط للحقل".
وتعرض الحقل، الذي يبعد مسافة 75 كم جنوب حقل الظهرة وشمال مدينة زلة (60 كم)، الى "أضرار كبيرة" منتصف اليوم، كما تعرضت محتوياته للتخريب، وفق بيان للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط.
من جهته، قال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط محمد الحراري لفرانس برس إن "أجنبيين تابعان لشركة نمساوية للخدمات النفطية العاملة في الحقل ما يزالا في عداد المفقودين منذ الهجوم ولا يعرف مصيرهما حتى اللحظة".
وأوضح ان "الأجنبيين هما مسؤول الشركة المشغلة للحقل وهو نمساوي الجنسية، إضافة إلى فني فيلبيني الجنسية"، لافتا إلى أنه "لا يمكن اعتبارهما مختطفين حتى تتم عملية تمشيط الحقل من قبل السلطات والتأكد من عدم اختبائهما خوفا من المهاجمين كما فعل أحد العمال الذين عثر عليهم".
وأشار إلى أن "عملية الإخلاء للعمال تمت وفقا للمخطط ووصلوا جميعا الى منطقة زلة واماكن أكثر أمنا".
وكانت المؤسسة أكدت مقتل ثمانية من الحراس فيما لم تسجل إصابات في صفوف العاملين التابعين لشركة "الهروج" للعمليات النفطية، المملوكة للمؤسسة.
وكانت المؤسسة اعلنت الاربعاء حالة "القوة القاهرة" في 11 حقلا نفطيا بسبب سرقة وتخريب وتدمير بعضها، مهددة بإغلاق الباقي في حال استمرت التهديدات.
واضافت إنها "مضطرة وبصورة عاجلة لإعلان حالة القوة القاهرة عن عدد من الحقول النفطية وهي (المبروك والباهي والظهرة والجفرة وتبيستي والغاني والناقة والسماح والبيضاء والواحة والدفة وكافة المحطات التابعة لهذه الحقول) وجميعها في جنوب شرق ووسط ليبيا.
وأوضحت أن هذا الاجراء سببه ما حدث خلال اليومين الماضيين والأربعاء بحقول المبروك والباهي& والظهرة والحفرة التي تعرضت لهجمات من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية ولم تستطع القوات المكلفة بالحراسة حمايتها.
وحالة القوة القاهرة تعفي من يعلنها من المسؤولية في حال عدم الإيفاء بالالتزامات المترتبة عليها بموجب عقود تسليم النفط اذا كان ذلك ناجما عن ظروف استثنائية.
وكان حرس المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي أعلن الثلاثاء أن أربعة من الحقول التي يقوم بتأمينها اضطر للانسحاب منها نتيجة هجمات اسلاميين متطرفين.
وتأثر الانتاج النفطي الليبي بتدهور الوضع الامني في شكل كبير. فبعدما كانت ليبيا تنتج اكثر من مليون ونصف مليون برميل يوميا قبل الثورة ضد نظام معمر القذافي في 2011، تدهور الانتاج اواخر العام الفائت الى نحو 350 الف برميل يوميا.
وفي 4 شباط/فبراير الماضي، قتل 11 شخصا بينهم أجنبي في هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية على حقل المبروك بحسب مسؤولين ليبيين.
وتدير هذه الحقول شركات محلية تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط بشراكة مع توتال الفرنسية.