رسالة من عبدالله الثاني لروحاني ودعوة لحلول سلمية
الأردن يدعو لحوار عربي ـ إيراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اقترح الأردن إجراء حوار عربي ـ إيراني على غرار ما تقوم به الجامعة العربية من حوارات مع مختلف الدول في العالم، بينما أكدت إيران استعدادها لإرساء تعاون اقليمي بعيد الامد مع جميع الدول في المنطقة حول مختلف القضايا.
استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، في طهران نائب رئيس الوزراء وزير الخارجيّة وشؤون المغتربين ناصر جوده، وبحث معه العلاقات الثنائيّة وتطوّرات الأوضاع في المنطقة.
نقل جوده رسالة خطيّة من الملك عبدالله الثاني ابن الحسين إلى الرئيس روحاني، تضمّنت تمنّيات جلالته بالتقدّم والاستقرار للشعب الإيراني.
وأكّد روحاني حرص بلاده على تطوير العلاقات الأردنيّة الإيرانيّة، في المجالات المختلفة، مشيداً بالدور المحوري والمهم الذي يقوم به الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، إزاء التطوّرات، التي تشهدها المنطقة والعالم.
وتمّ خلال اللقاء استعراض جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأولويّة النهوض بمستوى العمل الإسلامي المشترك وتفعيل آليّاته. وأيّد الجانبان ضرورة دعم الحلول السياسيّة، السلميّة، للعديد من التطوّرات والأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة.
وتحادث نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية الاردني ناصر جودة الذي ختم زيارة خاطفة لطهران، السبت، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف حيث أكدا على أهمية العلاقات بين عمّان وطهران.
ووصف جودة مشاوراته مع المسؤولين الايرانيين في الظروف الراهنة للمنطقة بانها "مهمة جداً" وقال: إن ايران دولة مهمة في المنطقة ونحن نعتقد باننا يمكننا تبادل الاراء والافكار ووجهات النظر معها حول مختلف القضايا ومنها الاقليمية.
واعتبر وزير الخارجية الاردني، أن الارهاب والتطرف يمثلان المشكلة الاساس في المنطقة، واضاف: ان "هذه المشكلة لا تعرف شيعة أو سنة".
وفي الشأن الإقليمي، قال جودة إن الحوار حول القضايا الاقليمية من المبادئ الاساس للسياسة الخارجية للأردن، مشيرا إلى أن عدم الاستقرار والعنف والتطرف مدت جذورها في منطقتنا منذ اعوام ونحن نعتقد بضرورة عودة الامن والاستقرار السياسي للمنطقة سريعا.
وأضاف: "ولهذا السبب فاننا بحاجة الى الوحدة والتلاحم بين جميع الدول الاسلامية، ومن المهم لنا في هذا السياق اجراء محادثات مع الاخوة الايرانيين والتشاور معهم بشان القضايا الاقليمية".&ولفت الى الدور الاقليمي البارز لايران قائلا: "إنه من الجيد ان يكون للجامعة العربية حوار عربي ـ إيراني كحواراتها مع دول اخرى".
وعرض الوزيران جودة وظريف التطورات في العراق وسوريا، والقضية الفلسطينية، أحدث التطورات المتعلقة بالقضية النووية الايرانية وتقرر ايضا وضع مسالة انعقاد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في جدول الاعمال سريعا للاعداد لعقده في القريب العاجل.
تعاون إقليمي
من جانبه، أكد وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لارساء تعاون اقليمي بعيد الامد مع جميع الدول في المنطقة حول مختلف القضايا.
وقال ان "منطقة الشرق الاوسط والخليج هي منطقتنا ونحن جزء منها"، واضاف: ان ايران على استعداد للتعاون الاقليمي مع جميع دول المنطقة وفق برنامج بعيد الامد.
واعرب وزير الخارجية الايراني عن سروره لزيارة نظيره الاردني الى طهران واكد ضرورة مواصلة الحوار والتعاون بين دول المنطقة فيما يتعلق بالتصدي للتطرف والارهاب.
واضاف ظريف: ان الاعمال الارهابية الوحشية والتي راينا مثالا لها في حرق الطيار الاردني مرفوضة ومن شانها ان تؤدي الى تشويه صورة الاسلام، اذ انهم (الارهابيون) فضلا عن الجرائم التي يرتكبونها يسعون لاثارة التفرقة في صفوفنا.&واضاف، اننا نؤمن ايضا بالتعاطي والتبادل الجاد والصريح لوجهات النظر حول مختلف القضايا الاقليمية وصولا الى التفهم المتبادل.
قضايا هامشية
واشار وزير الخارجية الايراني الى محاولات إسرائيل الرامية الى تغيير توجهات دول المنطقة وحرفها من القضايا المهمة إلى قضايا هامشية واضاف "ان التنبه الى هذه الخدعة الصهيونية يخدم مصلحة الجميع في المنطقة".
واوضح ظريف بان العلاقات مع دول الجوار والقضايا الاقليمية تعتبر اولوية اساسية في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية وقال: لقد اعلنا دوما بان القضايا الاقليمية تحظى بالاولوية بالنسبة لنا ونحن بحاجة للبحث حول الترتيبات الاقليمية.
التعليقات
لا حوار مع القتلة
سالم -دعوة الاردن للحوار مع ايران الدولة المارقة في المنطقة والتي تهدد العرب وكيانهم غير مناسبة حاليا - هل يمكن اجراء حورا مع داعش مثلا؟ ما الفرق بين داعش وايران : فكلاهما يوغل في الدم العربي قتلا وتهجيرا. ايران لن تفاوض الا على استسلام العرب واعتذارهم عن القضاء على امبراطورية فارس وادخال الفرس في الدين الاسلامي ولا تستغربوا ان تشترط ايران ايضا ارتداد العرب عن الاسلام كشرط للحوار معهم. هذه الدولة كتلة من الشر والحقد ولا يجوز الحوار معها بل الضغط عليها ودعم من يحاربها وخاصة في سوريا واليمن اما العراق فلن تقوم له قائمة ولبنان اصبح في خبر كان وسوريا مازالت تقاوم وستكون هزيمة ايران في سوريا واليمن انشاء الله.