أخبار

الاكراد يطلبون مساندة التحالف الدولي في "تل تمر"

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: طالبت وحدات حماية الشعب الكردية الجمعة التحالف الدولي بمساندتها في اشتباكات تخوضها ضد "الدولة الاسلامية" في شمال شرق سوريا حيث يحشد التنظيم مقاتليه تمهيدا لهجوم وشيك على مناطق كردية، بحسب مصادر كردية.

ودعت الوحدات الكردية في بيان الجمعة قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية الى "المشاركة في معركة تل تمر كما فعلت في معركة تل حميس وتل براك" في محافظة الحسكة.

وبدأ تنظيم الدولة الاسلامية هجوما باتجاه بلدة تل تمر السبت الماضي، بعدما تمكن في 23 شباط/فبراير من السيطرة على 11 قرية اشورية في المنطقة وخطف العشرات من سكانها. وبات حاليا على بعد 500 متر عنها بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتحظى تل تمر باهمية كبرى كونها تقع على مفترق طرق يؤدي الى الحدود العراقية شرقا والى مدينة راس العين والحدود التركية شمالا.

وتاتي محاولات اقتحام التنظيم لتل تمر بعد خسارة كبيرة مني بها في بلدة تل حميس الواقعة ايضا في محافظة الحسكة والتي كانت تعد ابرز معاقله الاستراتيجية. وطرد الجهاديون من المنطقة في 27 شباط/فبراير على يد المقاتلين الاكراد بمساندة غارات التحالف الدولي اليومية ضد مواقعهم.

وقالت وحدات حماية الشعب الكردية "لم تقدم قوات التحالف حتى الان العون والمساعدة في معركة تل تمر وسرية كانية (راس العين) وهي مدعوة للقيام بواجبها لانها مكلفة بمحاربة داعش والنيل منه ومنعه من ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل واحتلال قراهم ومناطقهم".

واوضح المتحدث الرسمي باسم الوحدات ريدور خليل لفرانس برس الجمعة ان "اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الدولة الاسلامية تشهدها منطقة تل تمر عموماً وتحديدا في القرى الاشورية وفي مدينة راس العين الحدودية مع تركيا" التي تبعد 35 كلم عن تل تمر والتي يسعى التنظيم ايضا الى السيطرة عليها.

وقال خليل ان "جبهة القتال مع التنظيم تمتد من الحدود التركية شمالا وحتى الحدود العراقية شرقا".

وتابع "يحشد التنظيم قواته الاتية من تل ابيض والرقة في منطقة راس العين حيث تدور اشتباكات عنيفة" لافتا الى ان القوات الكردية تتوقع "هجوما وشيكا" من التنظيم على المنطقة.

وكان التنظيم بدأ الاربعاء هجوما على راس العين، وتمكن الخميس من التقدم الى بلدة تل خنزير الواقعة غربها.

واضاف خليل "بعد خسارته في تل حميس وتل براك، يحاول التنظيم قدر الامكان استعادة هيبته في المنطقة وهو يريد من خلال هذه المعركة الثأر لخسارته".

واوقعت الاشتباكات المستمرة في الساعات الاخيرة اكثر من خمسين قتيلا في صفوف التنظيم وفق خليل الذي اكد مقتل عناصر كردية دون تحديد عددهم.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان الاشتباكات المستمرة في الايام الثلاثة الاخيرة اوقعت 35 قتيلا في صفوف القوات الكردية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف